الربيع الملكي والربيع الجمهوري
إن الرئيس او النظام السياسي في الانظمة الجمهورية التي تعرضت لثورات وبعد ان بقي لفترة طويلة في الحكم _ اقلها ثلاث وعشرون عاماً، واكثرها اثنان واربعون عاماً لم يقبل فكرة تداول السلطة بشكل سلمي او التخلي عنها طواعية حقنا لدماء المواطنين ، بل قاوم رغبة الجماهير في التغيير ورفض العودة الى الدستور الذي تم الاعتداء عليه بشكل صارخ ، وعندما عاد هؤلاء الحكام الى الدستور بعد فترة طويلة من البعد عنه ، تفاجئوا انهم ليسوا اكثر من موظفين يمارسوا السلطة لحساب المواطنين وليس لحسابهم ، وايقنوا ان النهاية باتت قريبة بل ستكون سيئة ان هم تخلوا طواعية عن السلطة ، بعضهم رفض وقاتل وقُتِل ، والبعض الآخر حاول التمسك بالسلطة الا انه ونتيجة لتعاظم الضغط الشعبي جنحوا الى القبول بترك السلطة انطلاقا من ان الاخر مرغما لا بطل ، كما حدث في تونس ومصر واليمن وما سيكون بسوريا بإذن الله.
اذن هذا الربيع كانت شمسه حارقة واشواكه قاسية قتلت البعض وأدمت البعض الآخر .والحقيقة ان السبب في عمليات القتل التي صاحبت مظاهرات واحتجاجات المواطنين لم يأتِ من فراغ ، ولكنها جاءت بعد ان ادرك هذا الرئيس وذلك الزعيم الأوحد انه لايملك السلطة ولا الوطن وإنما دقت ساعة الحساب التي أعلن عنها القذافي والتي عندها يُكرم المرء او يُهان .
أما ربيع الأنظمة الملكية فلا تكاد تلحظه لولا الحراك الشعبي الذي ظهر في المغرب والاردن مضافاً اليهم مملكة البحرين التي لديها وضع مختلف تماماً يتمثل في ان ازمتها لها امتدادات خارجية وطائفية .
والنقطة التي اختلف فيها ربيع الانظمة الملكية عن ربيع الانظمة الجمهورية هي حرصها على حقن الدماء وعدم قمع المتظاهرين وارهابهم، لأن الانظمة الملكية ادركت ان الجماهير لاتريد تغيير انظمة الحكم بقدر ما تسعى إلى محاربة الفساد، والدخول إلى مرحلة جديدة تؤطر العمل السياسي وتؤسس لمرحلة جديدة. وهو الامر الذي يعني ان الحراك السياسي في الدول ذات الانظمة الملكية لم يستهدف رأس النظام أو النظام نفسه ، بل اتجهت المطالب وتأججت بحثاً عن اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وادارية لخصتها الشعوب وبالذات الشعب الاردني بمحاربة الفساد.
وهنا استطيع ان اقول ان الربيع العربي في الانظمة الجمهورية استهدف تغيير الانظمة السياسية لانها سلبت السلطة واعتدت على الدستور ، واخضعت الدستور لرغبات الحكام وحولوا السلطة التي يمارسوها من سلطة منظمة تخضع لأحكام الدستور الى سلطة مشخصة تخضع لأهواء ورغبات الحاكم ، وارتبطت الدولة بمواقفها وسياساتها بالحاكم وليس بالمؤسسات ، اما ربيع الانظمة الملكية فلقد استهدف الاصلاح ومحاربة الفساد واستعادة الولاية العامة للحكومة .
وهنا نلاحظ توافق النظامين الاردني والمغربي الذي وصل حد التطابق على ضرورة تعديل الدستور وتفعيل مواده وتطويره وعدم الاعتداء عليه وضرورة اشراك مؤسسات المجتمع المدني في الوصول الى صيغة توافقية تعزز الحريات السياسية .
لذلك اتسم ربيع الانظمة الملكية بالاهتمام بدماء المواطنين وهذا الأهم ، وشرع في إقامة الإصلاحات وتبناها ، وأعلن عن دعمه للحراكات الشبابية المطالبة بمحاربة الفساد ومحاربة رموزه .
إسعاد يونس نائبا لرئيس غرفة صناعة السينما
جوخة الحارثي تُذكِّر اللّيلَ بودائعِه
شباب السودان يُحْيي ذكرى الثورة في زمن الموت
دبي 2026: أفضل أماكن وحفلات رأس السنة بين الفخامة والمغامرة
موسى التعمري يتألق في كأس فرنسا ويقود رين لانتصار بثلاثية
خفض ضريبة السجائر الإلكترونية يضاعف أعداد المدخنين .. تفاصيل
الحكومة النيجيرية تعلن تحرير 130 تلميذا مختطفا
ضربة بطائرة مسيّرة تقتل 10 أشخاص في السودان
المغرب يهزم جزر القمر 2-0 في افتتاح كأس أمم أفريقيا 2025
سمر نصار: مشروع جمال سلامي ممتد لتطوير كرة القدم الأردنية نحو كأس العالم 2026
المفوضية السامية: عودة مليون لاجئ سوري إضافي عام 2026
الجيش اللبناني يعثر على جهاز تجسس إسرائيلي في يارون
مدعوون للتعيين وفاقدون لوظائفهم في الحكومة .. أسماء
ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية



