اسرائيل المفترى عليها

اسرائيل المفترى عليها

04-03-2012 10:49 PM

من شاهد الحروب الاسرائيلية على امتداد تاريخها في المنطقة لابد ان يعرف حقيقة واحدة انها دولة احتلال وعدو فمهما فعلت يكون مشروعا لانها تحارب وتريد الانتصار فحربها الاخيرة على غزة كانت بمقاييس بشار الاسد حربا انسانية تعبر عن دولة مؤسسات تحكم لا عصابة تدير مزرعة.

 ان ما تعرضت له غزة من نيران اسرائيل لا يقارن بالهجمة البربرية التي تشنها الة القتل الهمجية في سوريا طوال عام كامل من قتل وتقطيع وارتكاب مجازر لا يقوى على فعلها الا الصرب ومن قبلهم التتار. 

فما هو المبرر لهذا الدم المسفوك في سوريا سوى ان نظام الحكم يتصرف بمنطق العصابة ومنطق القتلة فهذا النظام استمر بالقتل طوال اربعين عاما دون رادع ولكن ان يبرر جرائمه بأن هناك عصابات مسلحة فالكل يعلم انها كذبة لا يمكن تصديقها. 

ان العدو الاسرائيلي كان يمنح اهل غزة ممرا امنا لمدة ساعتين يوميا تتوقف فيه كل اشكال القصف ويسمح للناس بالتزود بالاحتياجات الضرورية وكان يسمح لطواقم الاسعاف بالدخول اثناء العمليات العسكرية لنقل المصابين لكن ان تصل البربرية والهمجية بهذا النظام ان يحاصر المدن والقرى لاشهر ويمنع علاج الجرحى ويقوم بالاعدامات الميدانية لهو امر يثير الهلع ولا بد من ان يحاسب على هذه الجرائم.

 ان سقوط نظام الاسد امر لا مفر منه ابد وان كان يوهم نفسه بانه يلقى الدعم من روسيا والصين لان هاتين الدولتين هما تجار دماء لا اكثر وهما بانتظار دفع الثمن من قبل العرب الخليجيين كي يتخلو عن بشار والكل يعلم ان الفيتو الروسي كان تعبيرا عن الغضب لان العرب لم يسألوا روسيا عن الثمن المطلوب للتخلي عن بشار وعصابته. 

لابد من الاسراع بتوثيق الجرائم التي يرتكبها النظام السوري كي تقدم للمحاكم الدولية فلا يعقل ان يفلت هذا النظام من الملاحقة والقصاص منه وينبغي ان لا تقدم له اي ضمانات للرحيل لانه اوغل في دماء السوريين قتلا وتعذيبا وانتهاك للحرمات ولاعراض. 

ان ما يرتكب من جرائم لا يعبر عنه الا بانها جرائم ترتكب من قبل دولة احتلال وفي الحالة السورية هو نظام عصابة وليس دولة لان الدولة اختزلت منذ اربعين عاما بصنم واحد وهو الرئيس ولا بد لهذا الصنم والطاغية ان يسقط كما سقط من قبله هبل ، ولا بد من طرد كل الدبلوماسيين السوريين الذين يرون شعبهم يذبح ولا يفكر احدهم بالانشقاق وهذا دليل على طبيعة النظام وازلامه.

 في الختام ستنتصر ثورة الشعب السوري ولكن الثمن سيكون باهظا وهذا ثمن الحرية لمن يشتاق للحياة والكرامة بعد عبودية دامت اكثر من اربعين عاما وهنا يجب ان يتدخل الناتو بضربات جوية قاصمة تدك معاقل النظام وتعجل بسقوطه كي يتوقف شلال الدم في سوريا وهذا واجب اخلاقي لابد منه .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد