انتخابات نقابة المعلمين .. على الأبواب

mainThumb

26-03-2012 09:03 PM

 هنيئا للمعلم وللمعلمة إنشاء نقابه خاصة بهم تتواصل معهم وتسعى نحو تحقيق أملهم بان يكون هناك من يحمل همهم ويحاول تحقيق طموحاتهم في مهنة تربوية تهتم كل الاهتمام بتحسين مستوى المهنة و المعيشة معا, وتسعى لان يكون المعلم متوافق مع بيئته ومجتمعة ومهنته , وتعيد زمن المعلم, وهيبة المهنة وقدسيتها .

    هنيئا للوطن بنخبة من المعلمين القياديين في وطننا الحبيب, فطالما علم المعلم كيف تكون القيادة , وما شروطها , واهم عوامل نجاحها , ودرب استراتيجيات وطرق الفوز بها ... , وها هو اليوم يأتي دورة في أن يكون قائدا حقيقيا  ونقابيا مهنيا , ولمن ؟!  لأهم واخطر مهنة على الإطلاق  بنظري , ألا وهى مهنة التعليم فالنقابة شيء هام جدا وذا خصوصية بالغة للمعلم وللمجتمع وللوطن كاملا. 
 
            وبما أن النقابة ألان بين الواقع والتطبيق وتمر بأهم مرحلة من مراحلها ألا وهى مرحلة الاختيار" الانتخاب"  لمن يمثل المعلم أو المعلمة  في نقابتهم المنتظرة ,حيث تكمن الخطورة والأهمية في آن واحد,  فالاختيار مهم ومهم ومهم.
      فيا إخواني وزملائي المعلمين والمعلمات أنشادكم الله عز وجل أن تختاروا كما كلنا نتمنى أن تكون علية النقابة " مهنية وتربوية وذات طموحات حقيقية تهم المعلم ومهنته ومستقبله, وتحقق تطلعات طالما حلمنا بها ألا وهى المهنة الراقية والمقدسة والتي لا بد أن تبقى كذلك.
 
    وما دمنا نؤمن بان عملية التربية عملية مقدسة,فان الاختيار يجب ان يكون على قدر هذه القدسية , وان تكون المسؤولية وحجمها كبيران ,لأن المهنة نابعة من مهنة مقدسة وذات خصوصية معينة, فهي تتعامل مع الانسان وتتعامل مع مفهوم التربية والتنشئة , وتنشئ جيلا خلف جيل , وهذا الجيل هو من ينظر إليه على انه حامل الأمل ومحقق الطموحات جيلا بعد جيل, لذا لا بد أن تبقى المهنة راقية وكما هي دوما في عيون المجتمع الإنساني وان نحقق الأمل والطموحات. 
      وهذه الأيام تذكرني بأيام سابقة مررت بها,  فمنذ بداية عملي في مجال التربية والتعليم  وأنا أطمح لان يكون هناك ما يميز المعلم , فرفعت شعار مفاده : - " يد بيد نحو تعليم تربوي , حديث ومتطور ومواكب للعصر"  . ومن هذا الشعار سعيت جاهده لأحقق ما حلمت به وما زلت  أتطلع لان احدث تغييرا ما في يوم ما , ولصالح المعلم والطالب معا, وبما يعود بالخير والفائدة على المجتمع من هذا التحسين والتغيير, وشريطه أن يشعر به المعلم والطالب وولي الأمر, فتزيد الثقة بالمعلم وترتفع درجات الرضي لدى المجتمع المحلي , ونخرج الإنسان الصالح للمجتمع, ومن ثم نحقق بمجال التربية والتعليم رسالتها الأولى والأساسية في تربية جيل واع وقادر على التكيف وحمل طموحات مجتمعة , والسعي لتحقيقها بطرق راقية ومناسبة وتليق به وبرسالته المقدسة . 
 
     نعم إن عالم التربية والتعليم عالم واسع ومتشابك ومتداخل بكثير من القضايا " الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والإنسانية والعالمية وكل ما له علاقة بالإنسان نفسه وتطوره ... !!!  فالتشابك والتداخل بقضايا الإنسان لا تتوقف وليس لها حد , وهذه سنه الحياة نفسها , فالتقلبات والاختلافات أساس بكل عمل تربوي إنساني , لذا فالمواضيع التي تدخل بمفهوم التربية كبيرة وواسعة جدا , فكم من معارف جديدة واستراتيجيات حديثة ومتطورة تتغير بين اللحظة والأخرى , وإذا فعلا أردنا أن نساير ونتطور بما  يخدم      تطلعاتنا وآمالنا  فهذا يتطلب الكثير من الجهد والمتابعة والمثابرة وعدم التوقف , لان التوقف بأي مرحلة وبأي زمن فانه سيخسرنا الكثير مما نطمح بتحقيقه وتنفيذه في مجال عملنا وطموحنا, وتحقيق أمالنا وتطلعاتنا المستقبلية , وها هي النقابة تأتي للمعلم وتسعى لتحقق الأحلام والتطلعات وما يفصل بيننا وبين ذلك إلا يوم الانتخابات,  فدعوها تكون انتخابات تليق بكم وبالمهنة وتثبت أن للمعلم دور فاعل وحقيقي بالتغيير والتحسين المطلوب , وان المعلم بانتخاباته يختلف عن الجميع  , فهو من يعلم الآخرين كيف ينتخب وهو يناضل على أن تكون الانتخابات بعيدة كل البعد عن المصالح الشخصية والفردية أو العشائرية  أو ...!!!!    أو أي  شيء ليس له علاقة بان تكون النقابة للمعلم ولتحقيق أهدافه المهنية التي جاءت النقابة لأجلها .  
 نعم للتربية والتعليم  وما تسعى إليه دوما من رقي ورفع كرامة الإنسان والسعي دوما لتحقيق الرفاه  والأمن والاستقرار الدائم , والتربية تسبق التعليم وتتفوق وتأخذ الأولوية في جميع مجالاتها , وطوبى لكل من حمل راية التعليم وتحمل أعباء التربية والتنشئة , وها هي الأيام القادمة ستثبت أن للمعلم دور فاعل ومميز ومختلف تماما , فلانتخابات ستكون مميزة لان الاختيار سيكون مميزا ومعتمدا على عقل وفكر المعلم, الذي نتحدى به ونتفوق من خلال أسلوبه وتقديمه للمجتمع الأفضل والأرقى والأجمل والأميز على الإطلاق , ودعوا تجربتنا تثبت أننا نستحق أن نكون أصحاب رسالة مقدسة , وان نكون مميزين بقدسية المهنة التي نمتهنها وننتمي لها لأبعد حد ممكن أن يكون, وأحب أن اختم بالمقولة الشهيرة :" الله اكبر يا وطن ما أجملك .  


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد