د.محمد المسفر .. سفير العروبة

mainThumb

12-04-2012 11:31 AM

لم أقابله بعد،لكن كثيراً ما التقيته في مواقفه العربية الأصيلة، أتابع كل ما يكتب ، أحس بحرقته وغيرته واصطفافه إلى جانب الشعوب ، ألمس فيه العروبة الأصيلة التي لم يدنّس نقاءها سمار النفط، ولم يلون طهر صحراءها الدولار،  أرى نزيف الحبر بين أصابعه وهو يقاتل في سبيل الحق ويرتق ما تبقى من ثوب الوحدة العربية ، يمقت الطبقية «بين الأشقاء»..ويحتفي كثيرا بالعقل والمفكرين والمرابطين على بوابة كرامتهم وعروبتهم ..انه أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر الدكتور محمد المسفر...
**
لو أن الجنسية تفلق مثل» الرغيف» لقسمت أردنيتي بيني وبينك يا دكتور،وأسكتنا جوع المحبة التي فرقتنا بسببه خطوط الخوارط الوهمية..ولتوّجتك بغصن زيتون اصطبر على وجعه سنين طوالا ، وعمّدتك باسم هذا الوطن الذي يحبك كما تحبه.. كيف لا والأردن لم يغب يوماً عن بالك ولم ينقطع عن صليل قلمك..فانتصرت لصبرنا وصمتنا المعجون بالخجل والاصطبار  عندما عيّرنا بعض الأشقاء بفقرنا..ورفعت لهم  عباءة الكرامة التي تغطي اكتافنا عندما لبسوا هم ثياب «المنّة»..فرحبت وقاتلت لانضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي ..ولأنك تعرف طبيعتنا الخجلى التي تخجل أن تشهر سيف البغضاء في وجه الاشقاء ..انبريت لهم وقزّمت  كتّاب «المارينز» عندما قلت لهم  «هذا الأردن « ..ثم كررتها عندما ذكّرت الدول الشقيقة الخليجية» بأعاصير الصيف الحارقة «..ثم رجوتهم  «الا يضيعوا الأردن من بين أيديهم»..والامس عدت لتبوح بصوت الأردنيين الذي تكتمه العفة وذات العروبة التي تجري بعروقك ايها النبيل فكتبت من جديد « أعينوا الأردن يا عرب أعانكم الله»..فشكراً لك ايها الأصيل الجميل ..شكراً لك، ليس لأنك تكتب عن وطني بهذا الحب وهذا الخوف وهذا الصدق وهذا العشق ..بل شكراً لأنك أرويت فيّ ظمأ عروبتي العطشى!!
**
أتمنى ان يكرم هذا الفارس القطري الاردني العربي قريباً في عاصمته عمان..لنحتفي جميعاً بقامة القمح وشفة الجرح،التي ما تعبت وما برأت بعد من كلام الحق..نتمنى ان نراه بيننا قريباً، لنضم هذا الجسد الحوراني الغوراني العمّاني «الدوحاني» الشقيق بين ضلوعنا لننسى أوجاعنا قليلاً وننسى شظف «الحدود «..
دكتور محمد..في كل بيت وفي كل مدينة وقرية وفي قلب كل أردني يحمل كرامته على كفيه..  لك محبة  بعدد حروفك وبعدد زفرات خوفك علينا..فتقبل هذه المحبة من قلب رمثاوي أردني..أراد ان يصافحك بأصابع من ورد و ياسمين..يا سفير العروبة الأمين..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد