نعم لثورة الأسرى!
ثورة الأسرى الفلسطينيين, الذين بدأ 1600 منهم حملة إضراب عن الطعام, هي الأكبر وإن لم تكن الأولى, وهي نذير تصعيد في المقاومة الشعبية وأشكالها, وتأتي في سياق حملة تضامنية دولية غير مسبوقة, من حيث المشاركة الواسعة والفعالية, مع الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني; فالأسرى هم أقوى رمز للوحدة الوطنية الفلسطينية وللوحدة النضالية الأردنية الفلسطينية.
إسرائيل لا تفرق بين مروان البرغوثي الفتحاوي, والشيخ عبد الله البرغوثي الحمساوي, أو أحمد سعدات قائد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
ولأن إسرائيل تساوي بين الأسير الفلسطيني والأسير الأردني, فلا يشغلها جدل الهوية بين الأشقاء, فترى فيهم جميعاً خطراً على استعمارها وعنصريتها سواء بسواء.
ولأن إسرائيل لا يعنيها كون هناء الشلبي امرأة, وهي التي أبعدت إلى قطاع غزة بعد أسابيع من الإضراب عن الطعام, وكون الشيخ خضر عدنان رجلا, وهو الذي أطلق شرارة ثورة الأسرى وبدأ موجة الإضراب الحالية عن الطعام.
استعادة الشيخ عدنان حريته, والاحتفاء الشعبي بوصوله إلى جنين, جاء تتويجاً لانتصار إرادة الأحرار على الاعتقال والاحتلال, وللاستمرار في مسيرة النضال الجماعي للحركة الفلسطينية والمليئة بالقصص البطولية والتضحيات الجسيمة; فالحركة الأسيرة قدمت 187 شهيداً منذ عام 1967 قضوا إما من جراء التعذيب وإما من جراء الإهمال في حالة المرض الشديد أو الاغتيال المتعمد; وكلها جرائم نجت إسرائيل من عقابها; لأنها نجت من خطيئتها الكبرى باستعمار فلسطين واقتلاع وتشريد شعبها.
الشهيد عمر القاسم, من قيادات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, أصبح رمزاً لهؤلاء لأن قصته شملت كل أنواع التعذيب والتعامل اللاإنساني التي يتعرض لها الأسرى, واختصرت بمعناها وتراجيديتها, حكاية كل أسير مني بجراح النفس والجسد, ترافقه في حياته ومماته شاهدةً على الظلم وعلى مقاومة الظلم في آن.
عمر القاسم, لمن لا يعرف قصته, أمضى 26 عاماً في المعتقل, إلى أن ابتلي بمرض السرطان, وعاش عذاباته, ولم تنفع الحملات والمناشدات, العربية أو الدولية, بإجبار إسرائيل على إطلاق سراحه لتلقي العلاج, فاستشهد مقيداً في أغلاله في صورة بليغة لوطن محتل ومأسور.
الأسرى بدأوا معركة جديدة ترفض الخضوع لممارسات السجان الإسرائيلي, لأنها جزء من معركة تحرير الأسرى وتحرير فلسطين, وهي مقاومة لمحاولات القوة المحتلة تجريد الأسرى والشعب الفلسطيني من إنسانيتهم.
وهي معركتنا جميعا لأن محاولة إذلال الأسرى والتنكيل بهم هي استهانة بكرامتنا جميعاً.
يجب أن لا نترك الأسرى وحيدين في مواجهتهم الشجاعة, وان لا نترك إسرائيل تستمر في إجراء اختباراتها السياسية عليهم, لأن ما تقوم به إسرائيل في المعتقلات هو محاولة لضرب صفوف الشعب الفلسطيني, مستفيدة من حالة الانقسام, من خلال التفريق بين المناضلين في معتقلاتها.
إسرائيل تعتقد أنها تستفيد من غفلة العالم العربي المشغول بحراكاته المشروعة, وتناحراته غير المشروعة في تقاسيمها الطائفية والفئوية.
إسرائيل, التي ذعرت عند انطلاق الثورات العربية, من صحوة ضد الاستبداد والقهر الاجتماعي, تبدو الآن أكثر ارتياحا إذ تراقب عملية فصل غير طبيعية, وغير منطقية, بين النضال من أجل الحريات والعدالة الاجتماعية وبين معركة التحرر وفي طليعتها القضية الفلسطينية.
إسرائيل لم تعد قلقة كثيرا على مصير معاهداتها غير العادلة مع الدول العربية واتفاقاتها مع السلطة الفلسطينية, خاصة إن لم تؤثر الاحتجاجات العربية على تفاهمات التعاون الأمني ولم تتحرك القيادات بشكل له معنى وفعال لتتحدى ممارسات الاحتلال من إحلال وقتل وترهيب.
ولكن إسرائيل مخطئة في اطمئنانها واستخفافها بشباب الاحتجاجات العربي ويجب أن تفهم أن حالات الوعي عالية ومستمرة, وأن هناك شبابا مثل عبد الله محادين الذين وبعد اقل من يومين من إطلاق سراحهم استذكروا فلسطين; فاستحضر محادين ذكرى استشهاد القائدين خليل الوزير(أبو جهاد) وعبد العزيز الرنتيسي, كرمزين للنضال التحرري.
العيسوي: 50 مليون دينار حجم المبادرات الملكية في الكرك
الملك يوجه الحكومة لإنشاء مشروع تلفريك في الكرك
الملك يؤكد أهمية تنفيذ مشاريع الحكومة في الكرك
تراجع بورصات الخليج وسط ضبابية السياسة النقدية الأميركية
لقاء حواري حول دور المرأة في التنمية السياسية
توضيح من الامن العام حول مخالفة عجلون المثيرة للجدل
تأسيس مجلس الأعمال الأردني الجورجي المشترك
وصول أول رحلة عارض بولندية لمطار الملك الحسين الثلاثاء
عجلون تُدشّن أول سكة حديد وهمية في الأردن!
مديرية الأمن العام تطلق الأسبوع التوعوي الجامعي
صندوق الأردن للأفلام يدعم 25 مشروعاً سينمائياً بدورته الــ10
انتشال جثث 3 محتجزين إسرائيليين في غزة بينهم العقيد آساف حمامي
وزير الثقافة يفتتح برنامج مكتبة الأسرة الأردنية 2025
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
أسباب ظهور بقع حمراء على الجلد مع حكة
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
فوائد مذهلة للقرنفل .. من القلب إلى الهضم والمناعة
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب .. صور
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل


