الخاصية الفيزيائية للسقوط
تذكرون مشهد واقعة الجمل في «ميدان التحرير».. وتذكرون ذلك الفتى الذي كان يمتطي ظهر «البعير» ويشق صفوف المعتصمين داباً الرعب في قلوبهم – بأوامر من الحزب الحاكم- حيث كانوا يهربون منه في كل الاتجاهات و يقفزون عن الحواجز ويمضون بأقصى السرعات مبتعدين عن طريقه.
فقط عندما تجرّأ احد المعتصمين و»شده» من الخلف فأسقطه عن ظهر «الجمل» لم يبق هارباً إلا وعاد إلى الميدان ليضربه، ولا مرعوباً الا وأرجع رجله للخلف مترين وركله، ولا متفرّجاً الاّ وصفعه، ولا مغلولاً من النظام إلا و»بع..» حتى أفراد الأمن المركزي الذين كانوا يدعمون «فتيان البعارين» لوجستياً ويسهلون لهم طريق الدخول الى الميدان ساهموا أيضا في الركل والرفش والدفش دون أي مبرر منطقي..فقط لأن الخاصة الفيزيائية للسقوط دائماً تغري الآخرين بالاعتلاء ونشوة الانتصار حتى لو كان مجانياًً..
***
قبل اسبوع من الآن عندما كان يعتلي الخصاونة «جمل» المسؤولية ..لم نكن نقرأ سوى إشادات وتبريرات وتحليلات وتأييداً منقطع النظير لخطوات الحكومة، اما الذين كانوا يختلفون معه فقد كانوا يفضلون الهروب من أمامه على المواجهة، ويقفزون في كل الاتجاهات فراراً بأرواحهم او مناصبهم او رواتبهم مبتعدين عن طريقه..وما أن شًّد الرجل بعنف وأنزل عن «جمل «المسؤولية يوم الخميس، لم يبق هارباً من أمامه إلا وعاد لينتقده، ولا مرعوب الا واستأسد عليه، ولا خصم متواري الا وأشهر قلمه، ولا مغلول الا وانتقم منه اشد الانتقام، ولا مبتدئ في الهجاء او متدرب على الإملاء إلا وهجاه..حتى بعض أعضاء الحكومة الذين كانوا شركاءه في القرار ويدعمونه سياسيا ويسهلون له طريق القرار، فجأة ضبطوا موجتهم على المرحلة الجديدة وساهموا في الركل والرفش والدفش على طريقة الأمن المركزي المصري ..فقط لأن الخاصية الفيزيائية للسقوط دائماً تغري الآخرين بالاعتلاء ونشوة الانتصار حتى لو كان من صناعة الظروف..
أنا لا أدافع عن الحكومة السابقة وأبدا لست آسفاً على رحيلها، لا بل قد أكون من أكثر الذين كتبوا ضدها وناهضوا سياستها وتضرروا ومنعت مقالاتهم بسببها، كما أنني لست مستبشراً من الحكومة الجديدة على الاطلاق.. لكني قلقٌ على الحد الأدنى من «فروسيتنا» التي غابت عنّا.. فليس من نبل الفرسان أبداً أن يُستقوي على خصم سقط سيفه في الميدان!!...وليس من نبل الفروسية أن ندير ظهرنا للوطن الذي يئن تحت وجع مئة عملية جراحية أجراها مئة بيطري ...وننشغل برمي الحصى على بعضنا البعض...
***
لك الله يا وطني ..لكثرة ما عاث فيك (مجرّبوك) ..خرّبونا وخرّبوك...
وفاة الفنان السوداني عبد القادر سالم
تصريحات جمال السلامي لملاقاة المغرب
تشكيلات منتخبات نهائي كأس العرب
أيتن عامر تتعاقد في مسلسل حق ضايع
وفاة شقيق مدير التصوير جلال زكي
شيرين عبدالوهاب تكشف وضعها الصحي
استدامة الاحتلال: بين تدوير المواقف ورمادية الصياغات
«قوة الاستقرار الدولية» في غزة امتحانٌ عَسير
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والتجارة .. تفاصيل
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون
التربية تستغني عن 50 مدرسة مستأجرة
الزراعة: 451 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني 25
وزارة الأوقاف تُسمي ناطقها الإعلامي الجديد
سعودية تُعلن نفسها أميرة المؤمنين وتدعو لمبايعتها
مجلس النواب يصوت على الموازنة .. الخميس
اليرموك: مبادرة من "كلية الشريعة" لتعزيز القيم في المدرسة النموذجية
