المعارضة لنوايا الأصلاح

 المعارضة لنوايا الأصلاح

07-05-2012 08:03 PM

لا يتوافق ولا يتناسب مع الأصلاح ما نراه من حكم مسبق على النوايا لدى من يطلقون على أنفسهم اسم المصلحين ، فهم يستبقون الأمور ، ويبحثون عن مبررات لمواصلة رفض أي خطوة اصلاحية وتقزيمها ، والبحث عن مبررات لمواصلة رفض أي شخص يترشح  لمنصب حكومي لايجاد أي سلبيات  أو انتقادات أو ممارسات  وتأويلها وتحريفها بطريقة تهدف فقط الى الأساءة والتشكيك  .
 
وبالمقابل فان هناك العديد من المؤشرات وعلامات الاستفهام التي تحيط بالكثير من المصلحين ، وتاريخهم السياسي أو المهني أو حتى الشخصي ، وعملية التنبيش والتمحيص تظهر بان الكثير من الانتقادات والمثالب والسلبيات التي يطلقونها على خصومهم تنطبق عليهم بالدرجة الأولى ، وأن ما يقومون به من نشاطات مكثفة وتحريض يهدف بالدرجة الأولى للتغطية على أنفسهم  . ليس من الدين  ولا من الأخلاق اتهام الناس ورميهم بالباطل دون دليل ، وليس من الأصلاح تصوير الأوضاع في الأردن بهذا السوء الذي نراه ونسمعه في مقولات المصلحين ، في الوقت الذي نرى فيه العديد من دعاة الاصلاح يهرولون ويتسابقون  الى السفارات والدول ، ويتسابقون أيضا في جلد الذات والأساءة للأردن ، لأهداف سياسية  أو مالية خاصة بحزب أو شخص  أو جماعة  .
 
والتساؤل هل الحكم المسبق على النوايا يتوافق والأصلاح والمنطق السليم ؟؟  فلو أردنا الحكم على نوايا بعض دعاة الأصلاح فاننا سنكتب ونكشف الكثير الكثير  ، خاصة  وأن  أفعالهم كشفت بصورة واضحة نواياهم . فهل نثق بعد ذلك بادعاءاتكم  أيها المصلحين  ؟؟؟؟!!!!!
 
منطق الأمور أن نحكم على النتائج والأفعال ، وأن نفسح المجال لمن يرغب بالعمل ودون احكام مسبقة ومتسرعة ، ولابد لمعارضينا ودعاة الأصلاح أن ينتهجوا نهجالا مختلفا لما نراه ونلمسه من معارضة سلبية ، هدفها كما هو واضح المعارضة لأجل  المعارضة .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد