الدّموع المحرّمة

mainThumb

21-05-2012 08:46 PM

 بدأت الحياة على وجه البسيطة بوجود الأب الأوّل آدم عليه السلام وثمّ خلق الله حواء لتكون سكناً وموّدّة لآدم خُلقت حوّاء من ضلع آدم وهو نائم وكان للخالق حكمة في خلقها .. خُلقت حوّاء من ضلع آدم كي يحميها ويحنو عليها ولم تُخلق من رأسه كي لا يعلو عليها ...ولا من قدمه كي لا يدوس عليها بل خُلقت من تحت ذراعه كي يحميها ومن ضلعه الأعوج كي تحمي قلبه أمّا عن الحكمة الثّانية للخالق في خلق حوّاء من آدم وهو نائم فلو خُلقت منه وهو يقظّ لتألّم وربّما كان ألمه سبباً في كراهيّتها  فكما هو معروف إنّ الرجل إذا تألّم كره على عكس المرأة الّتي تزداد حباً وعاطفة إذا تألّمت فتراها تتحمّل آلالآم الحمل والولادة لكنّها مع ذلك تحبّ أولادها وتحنو عليهم وتحاصرهم بخوفها وشغفها  كم هي الغرابة فيما أسمعه وأراه فبينما يسمح المجتمع للمرأة بالتعبير عن آلالآمها بالبكاء فإنّه لا يسمح للرجل بالبكاء بحجّة  عيب تبكي إنتا زلمة ...؟!
 
لذا يزداد الرجل كبتاً لدموع زادته قسوة وعنفاً وربّما تترجم هذه الدّموع بما نعايشه اليوم ونراه فقلّما نسمع أنّ إمرأة كانت سبباً في شجار أو مشاركة في العنف المجتمعي بينما يقود الرجل زمام المبادرة في القسوة والعنف ضد المجتمع فكان الكبت والضغط المتزايد الّذي يمارسه المجتمع ضد الرجل  
 
بــ إنتا زلمة عيب تبكي...! سبباً في تولّد القسوة وتناقص العاطفة عند الرجل .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد