طالباني كردي لرئاسة سورية

mainThumb

12-06-2012 01:40 AM

ماذا شهد العراق قبل حصاره, والعدوان الاطلسي - الرجعي عليه وتحطيم وتبديد كل انجازاته, وهل يختلف المشهد السوري عنه؟


لكل عاقل وحكيم ووطني وقومي متحرر من الاحتقانات الطائفية ومن الاجندة الاطلسية والرجعية, هذه المقاربات, اما المرتبطون بهذه الاجندة والذين تحركهم احتقانات طائفية مريضة فينطبق عليهم (لقد اسمعت لو ناديت حيا, ولكن لا حياة لمن تنادي) ولا فائدة ترجى من مخاطبتهم:-


1- الاطار العام هو الفوضى الهدامة و (اسرائيل العظمى).


2- وقبل كل شيء فان تشخيص الحالة السياسية في العراق شيء, ومقاربتها شيء آخر. وكان الخلط بينهما هو اساس المؤامرة في الحالتين, وهذا هو الدرس الاول الذي ينصح به كيسنجر عند الاطاحة بالانظمة المعادية والتعبئة ضدها, كما يقول, وحشد الصناديق والمرتزقة والفضائيات وجماعات حقوق الانسان والتمويل الاجنبي.. الخ.


3- ان الهدف لم يكن اسقاط النظام العراقي وحسب, بل اسقاط الدولة برمتها واسقاط رموزها من الهوية العربية الى وحدة الجيش الى دلالات الراية او العلم الى وحدة المجتمع. وهو ما حدث فعلا بوضع رئيس كردي وتفكيك الجيش وهويته القومية العربية, ومحاولة استبدال العلم ووضع دستور للعراق على اساس اتحاد طوائف.


4- التجييش الاعلامي اليومي ضد ما يسمى (المقابر الجماعية) العراقية واغتصاب النساء وقتل الاطفال الشيعة والاكراد.. الخ. ودولة البعث الشمولية و (العائلة الصدامية) الحاكمة.


5- اشاعة الاوهام حول مستقبل العراق الديمقراطي المدني ما ان يسقط النطام العراقي, وقد لعبت المعارضة (العميلة) دورا مهما في التقليل من مخاطر الجماعات الطائفية, وتسويق اوهام دور مزعوم لليسار والليبراليين, فالعراق لا يعرف الطائفية التي هي من اختراعات النظام الحاكم كما روجت هي واعوانها من الكتاب والاعلاميين المأجورين والمرتبطين بالاجهزة الاطلسية والمنابر الرجعية.


6- دعوة المعارضة والقوى الدولية والرجعية لوضع العراق تحت (الفصل السابع) والممرات الانسانية ومناطق الحظر الجوي.


7- في مواجهة الهوية العربية المستهدفة بحد ذاتها, اعطاء الاولوية للجماعات الاخرى والتي لا يتجاوز بعضها عشرات الآلآف وكانت اقرب الى التفاهم مع السلطة مثل الاشور والكلدان والتركمان.. الخ.


8- دخول المعارضة على ظهر الدبابات الامريكية التي ابادت مليون عراقي والمشاركة في حكومات الاحتلال من الحزب الشيوعي الرسمي الى بعض الناصريين الى الاخوان المسلمين (طارق الهاشم) الى جماعات التمويل الاجنبي والليبراليين.
9- لو قارنا كل ما سبق حول العراق مع سورية, فما هو الوضع:


أ- الخلط في تشخيص الحالة القائمة مع المقاربة السياسية لها.


ب- سيناريو لاسقاط الدولة السورية بذريعة تغيير النظام, فمن شيطنة الجيش والاعتداء عليه, الى استبدال علم الوحدة مع مصر بعلم الاستعمار الفرنسي, الى تسويق الكردي, عبدالباسط سيدا, زعيما لسورية (يساوي الطالباني) الى تكليف نوح فيلدمان اليهودي (الذي وضع الدستور العراقي الطائفي) بوضع دستور لسورية, وتكليف نيغروبونتي مدبر (الطرف الثالث) والعمليات الاجرامية بالتنسيق مع (الجيش الحر) وجماعات التكفير ألإرهابية اضافة لضابط الموساد, ايغال كارمون.


ويقال ان اليهودي الفرنسي برنار ليفي مهندس (ثوار الناتو) في ليبيا ينتقل بين طرابلس - عكار والحدود التركية وعواصم عربية لهذه الغاية.


ج- الحملات الاعلامية المشابهة من العائلة الصدامية الى العائلة الاسدية, ومن مقابر صدام الى مقابر كتائب الاسد..


د- التقليل من دور الجماعات الطائفية وتحميل ذلك للاعلام السوري, وتسويق الاوهام حول الجماعات اليسارية والليبرالية, المحدودة, تماما كما حدث في العراق, (انتظروا العراق الديمقراطي المدني ولا تردوا على اكاذيب صدام). فما ان جرت الانتخابات حتى ذاب اليساريون والليبراليون والديمقراطيون (2% من المقاعد).


ه- الدعوة لوضع سورية تحت الفصل السابع والممرات الانسانية والحظر الجوي... تماما كما العراق.


mwaffaq.mahadin@alarabalyawm.net



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد