شروق الحياة

mainThumb

14-06-2012 08:46 PM

 

    أسعد لحظاتي الطفوليّة عندما كنت أفيق مبكّراً وأقف على أعلى نقطة بالقرب من منزلي كي أُراقب شروق  الشمس أُحسّ عندها أنّ الكون قد وُلد من جديد عندها أرى الحياة تبسم بكامل فيها تبعث في نفسي مزيداً من الأمل والتّفاؤل والتّعلّق بالحياة والسعي نحو الطوح والنّجاح .
 
   وبالرّغم من جمال غروبها إلّا أنّني أقف مودّعة لها بعيون دامعة أرجوها أن لا تغيب لكنّها تخاطبني بحنوها لا تحزني يا صغيرتي سأعود من جديد  فما غبت إلّا لأشرق من جديد هذه هي سنّة الحياة .
 
   أسأل نفسي في لحظات لو كان بيد الإنسان هل جاء لهذا العالم لو كنّا نعرف أنّ لنا نهاية لما بدأنا فلو كان الرضيع يدري أنّه سيتألّم عندما يخرج لما خرج لكنّه عندما يرى النور يتلالئ أمام عينيه الصغيرتيين سينسى كل آلآمه  لأنّ هذا النور جعله يرى الكون من حوله جميل مشرق .
 
   هذه سنّة الحياة  فما بكينا إلّا لأنّنا سنضحك  وما كان الحزن إلّا لتخترقه  السّعادة وما غابت الشمس إلّا لأنّها ستُشرق من جديد  لتحتضننا بأشعّتها الذّهبيّة وتبعث في أنفسنا الأمل وتخاطبنا لتوقظنا
 
" هيّا هيّا يا أبنائي ها أنا قد أتيت أقبلوا عليّ بطموحكم وسعيكم نحو الإعمار والخير فلتسعوا بارككم الخالق" .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد