عـبـد الـلـه الـنـوافــلـه - شــهــيـد وطــن

mainThumb

25-09-2012 09:55 PM

 رحــمـك الله يـاعــبـد الـلـه ... مــن اجل الــوطـن ومن أجل رفعة أسم الوطن ترخص الروح   ويموتون الأبـطـال ويـسـتشـهـد الـشـرفـاء ... ولكن مما يحزّ في القلب ويدمية أن هـناك فئه يستبيحون كل مقدس في هذا الوطن وينهبونه ويدّعون أنهم من حماته ... والفرق شاسع بين أقوال التفهاء وأفعال الشرفاء!!

 

وهنا أستذكر قصيدة للشاعر السوري عمر الفرا, حيث يشرح ويقول:  
 
اذا دفن الانسان في بلاد الغربه و لم يدفن في وطنه تبقى روحه معذبه هائمه الى الأبد, ولا تسكن أبدا ً الا عندما ينقل جثمانه للوطن .
 
 وأصاب شاعرنا عندما شبة الوطن بالأم, فمهما كانت الأم ظالمه أو فاجره تبقى لها قدسية الأم وكذلك الوطن له قدسيتة .
 
الــوطــن :
 
طيور البر تلف الكون وتعاود لأرض الهاجرت منها‏ 
 
السمك تعبر خليج الموت قبل الموت .. وتعاود مكانها‏ 
 
النجم ألها مساكنها, والحجر ألها معادنها‏ 
 
الشجر تسقي بأرض وحده مفاتنها‏ 
 
إلا الناس عجيبة, عجيبة الناس تعيش الغربة بالغربة ولا تذكر مواطنها‏ 
 
الوطن يا ابني شبيه الأم, إن رادت ترضع وتفطم وإن رادت توهب وتحرم 
 
بأي حالة اسمها الأم.. الوطن يسكن خلايا الدم غريزة تسري عطر الدم‏ 
 
لما نموت بالغربة .. تظل الروح تلفانة حزينة مشردة بالهم 
 
الوطن عزة وكرامة وصحوة الوجدان 
 
الوطن صبر وعزيمة وقوة الإيمان 
 
الوطن يا ابني ما هو لفلان وابن فلان وقلب فلان 
 
الوطن يا ابني ما هو طابع ولا هاتف ولا عنوان 
 
الوطن يا ابني ما هو سايب, يصير بلحظة مجنونة لأي  من كان 
 
الوطن للي جذوره مثبتة بتاريخ يتزاحم مع الأزمان  
 
الوطن للي يخلي الصحرا مخضره ويزرع بالصخر بستان 
 
الوطن للي سما حتى وصل مرحلة إنسان 
 
الوطن ساكن عشق اللبنة ولو غبنا
 
الوطن للي بنى اللبنة على اللبنة
 
الوطن للي لأجل أرضه نذر نفسه
 
ورخص بابنه, الوطن للي يرد الغارة بالغارة 
 
على الله توكل وجابه, وأبد ما تنطفي ناره 
 
الوطن يا ابني رقم واحد وبعد ميه يجي العالم 
 
الوطن ناموس لليخجل
 
بنهايتها الوطن يا ابني ... الوطن عرض البني آدم 
 
وهـنـا أقــول فـعـلاً الــوطـن عــرض الـبـنـي آدم, وكــثـيـرون هـم مــن بــاعــوا وتاجــروا بأعـراضـهـم وخـانـوا , وباعوا أوطـانـهـم , وهــؤلاء لأ يــمـتـون لـعـبـد الله بصـلــة, لأن عبد الله أخـتـار رفــعــة الـوطـن وهـم مـن أخـتـار نـهـب وسـلـب وحــرق الـوطـن, واخـيـراً نـحـتـسبك شـهـيـداً أيـهـا الشـريف الـبـطل ونعدك نحنُ عشيرتك وأبناء عـمـومـتك بإننا لن نتردد لـحظة في اللحاق بك أذا أقترب الخطبُ مـن هذا الوطن, فإما حياة تسر الصديق .. .و اما ممات يغيظ العدى .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد