اه يا وطني كم اشتقاقك

mainThumb

05-10-2012 06:44 PM

بيوم المعلم العالمي (  5 / 10 )  وهو يوم احترمه واجله كثيرا لا لشيء إلا لأنه يذكرني باحترام مهنتي وما يتبعها من طلاب ومنهاج وأفكار تطرح بالمدرسة ويتبناها المعلم , ذلك الشخص ! ذلك الانسان ! ذلك المعلم ! حامل المسؤولية والهم الوطني لمستقبل الأبناء , ومحقق الامال لمجتمع اعطاه الثقة بتعليم الابناء كل ما يأمل بالخير والتحسين   .
 
لست سياسية ولكنني تربوية ومعلمة وكل ما اكتبه ينبع من تربويات  أومن بها , انها هى التي ستوصلنا لبر الامان برائي الشخصي  , فبيوم المعلم  اقول   للجميع كلما احترمنا معلمنا وقدرناه كلما  اقتربنا من انسانيتنا ومن اسلامنا , وأي شعب يقدر المعلم هو الفائز وهو الناجح بكل المجالات دون استثناء , والكل يعلم السبب ,  فالجميع يمر بالمراحل التعليمية والكل يتعلم على يد معلمين او معلمات وهو ما يكون شخصيتنا وأفكارنا وتوجهاتنا , لذا كلما نملك معلمين قادرين على التعليم الحقيقي كلما كان لدينا طلاب مميزين وناجحين , وبالتالي اطباء ومهندسين وقادة , ومحامين و ...  , فطوبى للمعلم اليوم وكل يوم , ولأي معلم او معلمة تتلمذت على ايدهم اقول :  اللهم بارك بكم ولكم واللهم زد بأعماركم وبهمتكم التي بها صرت الى ما انا اليه الان  . ويومكم طيب ونهاركم جميل كما كل ايامكم المدرسية , التي تبذلون بها همتهم وجهدكم طيب ومبارك ايها المعلمون .
 
تعلمت على ايد معلمات ومعلمي وأولهم والدي ووالدتي_ رحمهم الله_ ان اولى دروس الانسانية هو الخير للجميع والانتماء للوطن والالتزام بالإسلام وتعاليمه ... وهكذا حفظت درسي وأصبحت ابحث عن كيفية تحقيق الامل والمستقبل لي ولوطني ولديني , بما اتيح لي من فرص , فلم اترك مجالا إلا وبحثت به , ولم اترك همة إلا وسعيت لها وكنت اردد  رب همة احيت امه  بنفسي ولمن حولي , لذا فمهما حققت من نجاح ومهما كان مستواه فكان بقدر التعليم الذي تلقيته منذ الصغر , واليوم وأي يوم علينا ان ندرس الابناء بطريقة تليق بما نطمح به وما نرغب بتحقيقه .
 
تابعت اخبار وطني الاردن اليوم  , وكنت امد يدي لله عز وجل ان يحمي وطني وان يكون بطريق الامل لمستقبل الابناء اللذين يترقبون من الكبار ما يفعلون وهم قدوة لهم , وأملهم  , وأنا من ايماني بكل الانتماء للإسلام  اولا وللإيمان الحقيقي بكل ما يؤدي للخير وللإصلاح ولمحاربة الفساد ثانيا , فأنني ارغب بان اقول لمن يحاول محاربة الفساد والفاسدين , عليكم تعليم الابناء كيف يحارب الفساد وكيف نقضي على الفاسدين , وان يكون تعليمنا لا في الشارع ولا في التجمعات ولا في التظاهرات ولا في الثورات ولا بالمسميات !!! بل هناك طرق شرعية وراقية ومميزة نستطيع من خلالها ان نحاور ونناقش , ونحارب ونقضي بحق على ما لا نحب , وان الحوار الوطني يجب ان يكون بمجلس لا بالشوارع  ! انه مجلس البرلمان !!! نعم مجلس البرلمان هو الفاصل الحقيقي لان نحارب ونقضي على الفساد والفاسدين وعلينا ان نعلم الابناء كيف يختار هذا المجلس وان نطبق ما نعلن حقيقة وان نكون يد بيد نحو مسيرة اساسها مستقبل امن ومستقر ولا ان نضع اوطاننا بمهب الريح وبمهب من يحاول ان يتطاول وينوي الخراب بالتستر وراء الشعارات ورفع الهتافات بالشوارع او بأي مكان غير الذي جاءت من اجلة ! نعم انا لست مع تعبير الشارع فليس هو المكان الامن ولا المكان المناسب ! بل نملك اماكن وأساليب للحوار وللنقاش وللمطالبة ارقى وأفضل وتتناسب مع طموحاتنا الاسلامية والوطنية ! وبرائي الدرس الاول للأبناء هو تعليمهم ان المكان والزمان المناسبات لطرح الافكار هو ما يساعد على الحل والوصول له  , وان يكون الانتماء الاول والحب الاول للوطن ومهما كانت مطالبنا فلن تكون اولى من نعمة الامن والأمان والاستقرار  !!؟؟  فالأولى للأمن وللاستقرار ومن ثم علينا ان نطالب بما نريد وحقنا بالتعبير وطرح الافكار يغلف  ويطرح دوما بسلوكيات حقيقية تدرس للأبناء لأنهم هم من بيدهم المستقبل القادم وإخراج جيل واعي ومثقف ومنتمي ويملك قدرات يستطيع بها التغيير والتطوير والتحسين , فهم الامل , وهم المستقبل ,  وهم  من يجب ان يكون  درسنا الاول لهم  بكل بداية فصل دراسي , وأتذكر قول والدي رحمة الله عندما بنداء بالذهاب للمدرسة فيقول لنا مثل شعبي  هذا الميدان يا حميدان ... وأنا اقول لمن يريد التحسين والتغير والتطوير ومحاربه الفساد وأنا معه طبعا وبكل القدرات والإمكانات هذا الميدان وهذا البرلمان وهو الفصل وهو من يمتلك القدرة على المحاربة الحقيقية والتي نريد .
 
 
الله   , واه  كم اشتاق لوطني وكم اشتاق للأردن وكم اتمنى ان يبقى بلد الامن والأمان وبلد ينعم اهله وكل من به بالاستقرار ويكفي ان الاردن بلد يحتمي به كل طالب حماية من الدول العربية المجاورة وهم لا يتحملون قلقله استقرار اخرى فلا يحتملون وحقهم علينا ان نحميهم لا ان نقلق راحتهم وراحتنا معا .
 
 
واختم بان ادعو كل من يرغب بمحاربة الفساد والفاسدين وهو دعوة لنا جميعا في الاردن فهو مطلبنا جميعا  , ان نلتقي ببرلمان , وببرلمانين اقوياء قادرين على تحمل مسؤولية ما نريد وما نرغب بان يكون بوطننا الاردن , وهو الامل بمستقبل افضل وارقى , وهو الامل بالتحسين , واللهم يديم عز وطني وأهله واجعل الاردن بلد الامن والأمان لكل ساكنيه وقاطنيه , والله  الله كم اشتاق لوطني . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد