في وَداعِ أ.دحَنّا حَدّاد

mainThumb

29-12-2012 02:58 PM

 إِنَّ العينَ لَتدمَعُ، وَإِنَّ القلبَ ليحْزَنُ، وَإِنّا عَلى فُراقِكَ أستاذَنا أبا عزّامٍ لمحزونون. 

 

اعتزازاً منّا بجهوده النّافعة، واعترافاً منّا بعطائه الميمون، ووفاءً منّا بصلة الرّحم العلميّة، وتكريماً ما زال منقوصاً لِمُقتدى الأفذاذ الأرادنة، نَشهَدُ الحقّ ونقدّم الشكرَ لجوهرة العلم الحِنّاويّة، الأستاذ الدّكتور حنّا بن جميل حَدّاد، الذي أفاض ببركته العلمية ما يزيد على بضعة عقود من الزّمن في مُختلف الصُّرَح الأكاديميّة العربيّة، حَتّى غَدا أهلاً لِلفَصاحَةِ، وَعميداً لِلعِلمِ، وَسفيراً لِلمَعرفَةِ الحَقّة، وَرَمْزاً للنُبْلِ والتّميّزِ.
 
رَحِمَ اللهُ أديبَ العربيّة (أبا عزّامٍ)، حقّاً عرفناه أَبَاً وشيخاً، مُعلِّماً وَعالِماً، أَحسَنَ الجِدالَ وَأَنارَ المآل، خَدَمَ العربيّةَ باجتهادهِ وَعقلهِ المُنيرِ، طرقَ السّهلَ وَالصّعبَ، أضحت مَلَكَتُه اللغويّة تتدفّقُ عبرَ اللّسانِ إِلى عبقِ الأذان مُصيباً بإِدراكِهِ حُدود الخيالِ، وَبِحَرفِهِ كَمال البيانِ.
 
 
وَلِلعُلَماءِ أَمثالُهُ فَضْلٌ وَمِنّةٌ، فَنَسأَلُ اللهَ –جَلَّ عُلاهُ- أَنْ يَتغمَّدَهُ بِأوسَعِ الرَّحماتِ، وَيُسْكِنَه أعلى الجَنّاتِ، وَنَسأَلُ لِذويهِ وَمُحبّيهِ الصَّبْرَ وَالسّلوانَ، وَإِنّا للهِ وَإِنّا إليهِ راجِعونَ.
 
ابْنُكَ البارّ، مُحَمَّد جَميل الْعَزّام.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد