مجلس تشريع أم مجلس مراهقة

mainThumb

23-05-2013 02:28 PM

عندما تنقلب الموازين وتختلف معايير القدوة، فبدل أن يعطي الشخص يأخذ، وبكل صراحة نضع أيدينا على قلوبنا من المستقبل.
 
ابتدأ مقالتي هذه وعيني على مجلس النواب الأردني الذي نعرف أن مهمته التشريع وسن القوانين لحياة سياسية اجتماعية واقتصادية، ولكننا حينما نراقب سلوك بعض أعضاء هذا المجلس وفي الفترة الوجيزة التي مرت، فإننا نضرب أخماس بأسداس ولا ندري لماذا وصلنا على هذا الحد؟!
 
فالناظر إلى أعمال الجلسات السابقة من أعمال المجلس يرى المراهقة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، حتى أننا تمنينا أن تنطفئ تلك العدسة التي تنقل لنا تلك المجريات لمرارتها ولسوئها، فمن عنف داخل المجلس وألفاظ لم نسمع بها حتى في الشارع إلى معاركات وأصوات وضوضاء وعدم احترام الرأي والرأي الآخر وعدم الإنصات! فلا ادري كيف تدار هذه الجلسات؟! تمنيت أن أستمع لإحدى الجلسات على شاشة التلفاز دون مقاطعة أو دون ضجيج ولكنها (حسبة) والكل يزاود على هذا الوطن .
 
هل هذا هو الأردن الذي طالما تغنينا به وبلغتنا الأرقام قبل الأحداث أننا في المقدمة؟! إنني أقول وبملء الفم أن مثل هذه الأحداث ومثل هذا الفساد النيابي التراكمي من أخذ لحقوق العباد الذي نراه جاء جراء سوء سلوك من بعض ممن يقال عنهم (ممثلي الشعب).
 
إن كثيرا من سلوكيات نوابنا قد عمقت معاني الواسطة والمحسوبية وأكثر من ذلك حتى وصلنا إلى العنف، حتى أن سهام بعضهم قد نالت من دول لطالما وقفت معنا ومدت يد العون لنا في أشد الظروف، فلا أدري ما الذي يريده نائب ما ليسب دولة جارة أو دولة صديقة؟! إنها وبكل صراحة مراهقة سياسية غير محسوبة.
 
فهل نسي ذلك أن لنا مصالح مشتركة مع دول الجوار والعالم اجمع؟ وهل هذه أبجديات العمل النيابي؟!
 
إن استعداء الدول من حولنا وفي ظروف يعلمها الجميع هي عبارة عن سياسة عبثية لا يجنى منها إلا الشوك والمتاعب. 
 
فيا أيها النائب إن تريد حقا مصلحة الأردن فعليك أن تحدد بوصلتك ضمن مصلحة الأردن وفي علاقاتك أو حتى في تصرفك أمام الشعب، وإنني أقولها بكل صراحة ومع الأسف (إن حياتنا بدونكم أفضل).
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد