خطيئة إغلاق إعلام الإخوان
قدمت المذيعة المصرية المعروفة بحماسة مشاهد وصفتها بأنها حصرية لوقائع إغلاق واحدة من قنوات الإخوان المسلمين في مصر واعتقال عاملين فيها. بلهجة متشفية وابتسامة لئيمة رافقت عرض مشاهد اعتقال العاملين في القنوات الإخوانية حاولت المذيعة تبرير خطوة الغلق بأنها ضرورة بسبب التحريض الذي مارسته تلك القنوات مسبغة المدائح على الجيش المصري ووزير الدفاع على نحو مبتذل. وللحقيقة، فإن المديح المبالغ فيه والإطراء خصوصا لمؤسسات أمنية وعسكرية لا يقل ضررا عن التحريض إن لم يكن يفوقه لكونه يعلي من شأن جهات ويضعها في مصاف التقديس أحيانا مما يضيق هامش المساءلة والمحاسبة إلى حد تغييبهما تماما.
ترى، ماذا ستفعل المذيعة نفسها إذا تكررت حادثة كشوف العذرية السيئة الذكر والتي أقدم عليها الجيش المصري قبل أقل من عامين؟
فجأة انخرط جمهرة من الإعلاميين والصحافيين في مصر في جوقة التشفي في إعلام الإخوان المسلمين بعد القرارات العسكرية التي صدرت بعزل مرسي وإغلاق إعلام الإخوان المسلمين واعتقال مسؤولين في الحزب.
ليس اكتشافا أن القنوات الإخوانية والدينية في مصر عموما مارست تحريضا على العنف وجنحت إلى حد كبير نحو ما هو نقيض لحرية التعبير. إنه جنوح يجدر احتواؤه عبر آليات قانونية، لكن ألا تنطبق التهمة نفسها، أي التحريض وشيطنة الخصم، على كثير من الإعلام المناهض للإخوان؟!
جرى في مصر حراك شعبي رائع أعلنت خلاله جماهير مليونية رفضها للإخوان المسلمين ولسياستهم. لكن ما الذي سرع في الانهيار السريع في صورة الإخوان المسلمين حتى وجد ملايين المصريين الذين صوتوا لهذا التيار بعد عام فقط أن من صوتوا لهم ليسوا أهلا للسلطة؟
أليس إعلام الإخوان المسلمين نفسه هو من دفع بالملايين إلى الشارع؟
غرق سياسيو الإخوان وإعلامهم على مدى العام الماضي في الكثير من السقطات والإخفاقات والتي أظهرها إعلامي معارض هو باسم يوسف بذكاء، ولا يبالغ واحدنا حين يقول إن لباسم يوسف الفضل في انفضاض جموع غفيرة عن دعم الإخوان المسلمين بعد عام واحد من تسلمهم الحكم في مصر.. فلماذا الارتجال والعودة إلى قرارات تعسفية تعيدنا وتعيد المصريين إلى عهود الانقلابات والأحكام العرفية؟
الرقابة والمنع حين يكونان انتقائيين هما أشد ضررا على حرية الرأي. صحيح أن مضمون ما تقدمه قنوات الإخوان والداعمة لهم مسيء، لكن هذا ليس سببا لفرض حظر غير قانوني على حرية التعبير ولا لاعتقالات عشوائية.
إدانة إقفال قنوات الإخوان امتحان يجب أن نخضع له.. أن نطلب الديمقراطية والحرية يعني أن نقبل من نختلف معه، وذريعة التحريض، وهي صحيحة، يمكن أن تستعمل في المقلب الآخر، ذاك أن تحريضا موازيا يمارسه خصوم الإخوان وإن بذكاء بعض الشيء.
بالأمس نزل جماهير الإخوان إلى ساحة رابعة العدوية. أغلب الظن أن خطوة إقفال قنواتهم واعتقال قياداتهم زادت من أعدادهم هناك، وإعادة فتح القنوات سريعا خطوة تصويبية تحتاجها الثورة الثانية في مصر.
diana@ asharqalawsat.com
ولي العهد يلتقي في الرياض برئيس بلغاريا ورئيسة كوسوفو
تهنئة لـــ الدكتور محمد خليفة السعود
إسرائيل أبلغت واشنطن بخطة هجومها على غزة
الحنيطي يبحث تعزيز التعاون العسكري الأردني السويدي
كاتس: حماس هاجمت قواتنا في غزة وستدفع ثمنا باهظا
قصف مدفعي وانفجارات إسرائيلية عنيفة تضرب غزة
أكسيوس: واشنطن لا ترى خرقا للاتفاق من قبل حماس
مشروع أردني إيطالي لتعزيز التدريب السياحي والفسيفساء
منتخب الشابات يخسر أمام نظيره البوسني
الأونروا: 300 ألف طالب يستأنفون دراستهم عبر الانترنت في غزة
وزير التربية يفتتح نادي معلمي جرش
ضبط صهريج مياه عادمة يفرغ بشكل مخالف في اربد
تذبذب أسعار زيت الزيتون رغم التحديد .. تفاصيل
مدعوون للامتحان التنافسي والمقابلات الشخصية .. أسماء
بعد وفاته المفاجئة .. من هو نصير العمري
هذا ما سيحدث بقطاع السيارات بعد 1-11-2025
مدعوون للامتحان التنافسي والمقابلات الشخصية .. أسماء
7 أسباب مقنِعة لاستخدام المركبات الكهربائية
مخالفات سير جديدة سيتم رصدها إلكترونياً
لرحلة مثالية: دليل ذهبي قبل السفر وأثناءه وبعده
ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
مدعوون للتعيين في الصحة .. أسماء
الأردن .. مملكة الصمود وضمير الإغاثة
نقابة الصحفيين تناصر قضية موظفي التلفزيون
