أمن مصر أمن كل العرب

mainThumb

18-08-2013 02:30 PM

نسجل المواقف المحترمة للسعودية والأردن والإمارات العربية والكويت بغض النظر عن الاختلاف في سياساتها من الإرهاب المتأسلم الذي يحاول ضرب أمن واستقرار مصر الشقيقة وإدانة هذا الإرهاب وهذا الموقف الواضح خاصة من العربية السعودية يستحق الاحترام والإشادة كما يستحق أيضاً التأمل والمراجعة التي نتمناها في مواقف هذه الدول من الإرهاب والإجرام الذي يضرب سورية لأن المبادئ لا تتجزأ ، وهذه الدول هي ذاتها تعرضت لأعمال إرهابية خاصة الأردن والسعودية باسم الدين وبعضها من تعرضت أرضه للانتهاك مثل الكويت والإمارات ولذلك الإرهاب المتأسلم الذي يحاول زعزعة أمن واستقرار مصر هو ذاته الإرهاب الذي يضرب الأمن السوري ويستنزف جيشها الوطني وهو ذاته الإرهاب الذي ضرب جنوب لبنان الصامد وأوقع عشرات الشهداء والجرحى والمأساة أن ينسب هذا القتل والإجرام بحق الدين والإنسانية للسيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها رغم الإدانة الأممية لهذا الحادث الذي يرتدي رداءاً طائفياً ويحمل بلا شك بصمات الموساد الصهيوني بواسطة عملائه وجواسيسه سواء بالخارج أو بالداخل اللبناني الذين لم يخجلوا أن يستقبلوا الصهاينة حتى في بيوتهم أثناء حرب تموز المجيدة عام 2006م قبل طردهم من الجنوب اللبناني الصامد وقدموا لهم الشاي والقهوة .


إذاً الموقف من الإرهاب حتى لو ارتدى قناع الدين يجب أن يكون مبدئياً ، أما دعم الإرهاب في سوريا واستنكاره في مصر فهذا أمر غير مقبول ويضع علامات استفهام كبرى حول مواقف أصحابه واستقلال قرارهم السياسي ، نحن قدرنا ونقدر موقف الدول العربية وعلى رأسها السعودية بإدانة الإرهاب في مصر ودعم الموقف المصري الشجاع بتصديه للإرهاب ونؤيدهم بذلك ونتمنى على هذه الدول الشقيقة مراجعة مواقفهم من دعم الإرهاب في سوريا وندعوهم بالتصدي له وبدعم موقف الدولة السورية التي لم تكن على مدار التاريخ إلا مع قضايا أمتها وشعبها وبأمانة الله والكلمة نقول أن موقف الدولة العربية السعودية بشكل خاص الواضح منذ اللحظات الأولى بدعم مصر الدولة والشعب بوجه الإرهاب أثلج صدورنا بقدر ما أزعجنا موقف السعودية من دعم الإرهاب الذي يضرب سوريا الشقيقة منذ عامين ونصف تقريباً وهي القلعة العربية الصامدة التي هزمت الإرهاب حتى قبل ثورتي الشعب في (25) يناير و(30) يوليو رغم الدعم العالمي الذي يتلقاه الإرهابيون في سوريا من كل أعداء الأمة وعلى رأسهم الولايات المتحدة الصهيونية.


وبعد استنزاف الدولة السورية وجيشها الوطني الذي لا زال مستمراً حتى اليوم بكل أسف وبدعم من السعودية والدول المشار إليها يحاول نفس الإرهاب ضرب أمن واستقرار مصر بعد ثورة (30) حزيران يوليو التي أعادت مصر لكل أبنائها والإرهاب اليوم انكشفت كل أوراقه وأنه ينفذ الأجندة الخارجية وما أشبه ما حدث بسوريا وقبلها العراق وليبيا واليوم مصر حيث كانت الاستعانة بالغرب وعلى رأسه أمريكا من قبل الإرهابيين المتأسلمين لأجل احتلال أوطانهم ، ونجح المخطط في العراق وفي ليبيا ولكنه فشل في سوريا وسيسقط في مصر بإذن الله وأصبح الإرهابيون القتلة من تجار الإرهاب السياسي لا يخجلون من دعوة العالم وخاصة أمريكا لاحتلال مصرنا الحبيبة التي هي أم العرب ورأسهم ورفع الإرهابيون في مصر شعارهم نحن أو الدمار والحرق ولذلك عملوا على حرق الكنائس والمساجد والدوائر الرسمية والغير رسمية واستهداف الأبرياء لأجل إثارة الفتن الطائفية وذلك لدعوة الغرب للتدخل تحت الحجج والذرائع إياها ولعل هذه الجماعة بغبائها السياسي قد كتبت شهادة وفاتها بيدها ولأول مرة يتم الصراع على شكله الصحيح ويوضح للعالم كله بأنه صراع المدنية والبربرية صراع الأمة والخارجين عن القانون عملاء الخارج ولذلك حتماً سينتصر موقف الأمة وإرادة الدولة وسيهزم الإرهاب وكل داعميه  .


ونطالب من هذا المنبر بدعم مصر الدولة بكل الإمكانيات وكما نطالب بدعم سوريا أيضاً وبكل الإمكانيات ومصر التي هي عنوان مقالنا كانت وستبقى ضمير العرب وأمنها هو أمن لكل العرب وكذلك سوريا ، وكلا البلدين الشقيقين يمثل جناحي الأمة الذي لا نساوم على أي منه ولا نامت أعين الجبناء .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد