عام دراسي جديد

mainThumb

27-08-2013 02:02 PM

تبدأ المدارس الحكومية و الخاصة باستقبال حوالي 1.7 مليون طالب و طالبة ، و يتمنى الجميع أن يكون عاما دراسياً مباركا على أبنائنا الطلبة في الجد والتحصيل والاجتهاد بعيداً عن أية عوائق و مشكلات ومنغصات من قبيل العنف  الطلابي وشكاوى أولياء الأمور و تذمر الطلبة  ،كذلك يأمل الجميع أن تكون انطلاقته قوية وجاذبة و آمنة من أول يوم دراسي بعد عطلة صيفية طويلة أخذ فيها الجميع وقتهم من الراحة والاستجمام من هموم العمل ودراسة الأبناء والانشغال بأمورهم التربوية والتعليمية.


وفي استهلال العام الدراسي  الجديد أوجه رسائل لكل المعنيين بالعملية التعليمية والتربوية بضرورة إحداث شراكة حقيقية فيما بينهم لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المنشودة التي تسعى إليها وزارة التربية و التعليم  ، وبما يتماشى مع المبادرات و المشاريع الخاصة بتطوير التعليم العام التي تصب في إعداد مخرجات تعليمية وطنية منافسة على مستوى الإقليم و العالم  ، و توظيف الإمكانات المتوفرة  لخدمة العملية التعليمية التعلمية والوفاء بطموحات الطلبة وأولياء أمورهم وتشجيع الابتكارو الإبداع وتحسين أداء الطلبة و الارتقاء بتحصيلهم.


نأمل من المسؤولين تكثيف الجهود بهدف بدء الدراسة منذ يومها الأول ما أمكن بشكل سلس تجنباً للإشكاليات المعروفة والمكرورة والتي أصبحت معروفة ومكشوفة وتحدث مع بداية كل عام دراسي للأسف،  على الزملاء المعلمين والإدارات المدرسية الذين ائتمناهم على أبنائنا أن يكونوا قدوة حسنة لهم ، وعليهم القيام - كعهدنا بهم - بأمانة المهنة و الرسالة المقدسة السامية  بصدق وإخلاص ومحبة و تفاني . فالتعليم رسالة سامية ، وبالتالي هم بالنسبة لأبنائنا الأب والأم والأخ والأخت قبل أن يكونوا تربويين ومعلمين. وعلى أولياء الأمور أن يكونوا أكثر فاعلية  بحيث  يكونوا العين الساهرة على أبنائهم، عبر المتابعة وزيارة المدارس بشكل دائم و دائب   للسؤال عن سلوكهم ومستوى تحصيلهم وليس للشكوى من تدني النتائج وضعف المردود. إن اتصال و تواصل  أولياء الأمور بالمدرسة بات أمراً ضرورياً لإنجاح العملية التربوية، حيث  أثبتت الدراسات أن حسن التواصل يؤدي إلى نتائج ايجابية وفاعلة فعندما يعمل أولياء الأمور على نحو وثيق مع المدرسة ، فإن الطالب هو الفائز ، بل ويكسب جميع الأطراف.


     نأمل  من المدارس أن تعمل على  تعلم الطلبة المهارات والمعارف الأساسية، وتكسبهم الاتجاهات الإيجابية المتعلقة بالمواطنة، وتتعامل معهم دون تمييز، وتكفل لهم جميعاً الفرص التعليمية المتميزة والمتكافئة، وتنطلق من أن جميع الطلبة  يمكنهم أن يتعلموا كل ما يقدم لهم، والوصول إلى درجة الإتقان والتميز. كما على المدرسة أن  تكفل لجميع العاملين فيها فرص المشاركة والعمل بروح الفريق والتعاون المثمر، كما عليها أن  توفر فرص المشاركة المجتمعية الفعالة للمجتمع المحيط بها، وعليها توفير  أنشطة تربوية تهدف إلى تحقيق مبدأ التعليم للتميز، والتميز للجميع.



كلمة لابد من التأكيد عليها، وهي ضرورة تكاتف كل المعنيين من أجل إنجاح العام الدراسي الجديد، من حيث تهيئة البيئة الدراسية المواتية للتحصيل الجيد من مدارس وصفوف دراسية وسد الشواغر التدريسية في الوقت المناسب ، فضلاً عن حل مشاكل الترحيل والتسجيل في المدارس ، وما يصاحب ذلك كل عام دراسي  من شكاوى ، مع تفضيل أولياء الأمور لمدارس معينة، وإصرار مديريات التربية و التعليم  التقيد بالموقع الجغرافي لسكن الطالب وما يصاحب ذلك من عقبات.


لا يفوتني في هذه المناسبة أن أهمس في أذان القائمين على التربية و التعليم لأقول بأن الوضع الراهن لقطاع التربية و التعليم في البلد يقتضي إجراء وقفة موضوعية مع الذات لتقييم المنجزات، وتحديد مكامن الضعف والاختلالات ، لوضع الخطط الفنية والإدارية لاستقبال العام الدراسي الجديد ، و ختاما أتمنى من كل قلبي عاما دراسياً مميزاً بالتحصيل والتفوق لأبنائنا الطلبة ، يكون إضافة حقيقية للمنظومة التعليمية في بلادنا وذخرا ورافدا قويا ومؤثرا في مسيرة النهضة والنماء و التنمية في شتى مناحي الحياة التي تشهدها المملكة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد