التحرش الجنسي آفة اجتماعية خطيرة ، فهل نتخلص منها ؟!

mainThumb

11-10-2013 03:33 PM

تعد قضية التحرش الجنسي من أهم القضايا المطروحة على ساحة الحوار المجتمعي ، وذلك بعد ارتفاع وتزايد وتيرة الاعتداءات الجنسية والتحرش الجنسي في مجتمعاتنا العربية .

وقد كثر الحديث عن هذه الظاهرة المقلقة إبان موجة الاحتجاجات والحراكات الشعبية ضد نظام حسني مبارك البائد في ميدان التحرير والشوارع المحيطة به ، ويومئذ كان الاعتقاد السائد ان التحرش بالنساء هي ممارسات متعمدة ومقصودة بغية اقصائهن وابعادهن من ميادين الحرية ومحيط التظاهرات وأعمال الاحتجاج .

ان التحرش الجنسي في حقيقته آفة اجتماعية خطيرة انتشرت في زماننا ، وشكل من أشكال العنف ضد الأسرة بشكل عام والمرأة بشكل خاص مهما تعددت أشكاله وألوانه وظروفه سواء باللفظ أو الحركة ، لأنه قد يصدر من الجاني بدوافع الغريزة والتسلط والرغبة في اذلال واهانة الطرف الآخر .

وتشير الدراسات الاجتماعية والنفسية والسيكيولوجية ان الأمية والفقر والبطالة والأوضاع الاقتصادية والسياسية وعوامل التربية والتنشئة والكبت الاجتماعي والجنسي هي عوامل رئيسية في ارتفاع نسبة التحرش الجنسي في المجتمع القامع . وهنالك عدد واسع من رجالات السياسة والدين والثقافة والفكر والاجتماع والقانون تورطوا  في فضائح التحرش الجنسي ، ولا ننسى موشي كتساب رئيس الدولة الاسرائيلي السابق ، الذي حوكم وسجن على خلفية تحرش جنسي واغتصاب ..!

وبالأمس فقط طالعتنا وسائل الاعلام الالكترونية والمطبوعة والمسموعة والمرئية بنبأ التحقيق مغ المطران الياس شقور بشبهة التحرش الجنسي وقيامه بفعل مشين منافٍ للحشمة بحق موظفة في الكنيسة ..!

ويحق لشعبنا الفلسطيني أن يرفع رأسه فخرأ واعتزازاً بأبنته الشابة الغزية "شهد أبو سلامة " ، التي تعرضت لمحاولة تحرش في أثناء وقوفها في المعبر البري المصري في طريقها الى تركيا لدراسة موضوع الاعلام ، فما كان منها الا توجيه صفعة قوية في وجه المتحرش بها ، وبذلك علمته درساً في الآداب والأخلاق لن ينساه مدى الحياة . وقد اثبتت هذه الفتاة بهذه الصفعة مدى جرأتها وقوة شخصيتها والحفاظ على شرفها وكرامتها ولم تسمح للجاني المس بها والاستمتاع بعمله المشين الدنيء. فكل التحية والتقدير لهذه الفتاة الحديدية الواثقة من نفسها التي لا تهاب ، ولم تعمل حساباً لأحد .

ولمواجهة التحرش والاعتداء الجنسي الجماعي ،فإن النساء مطالبات الالتزام بالضوابط الأخلاقية في المظهر الخارجي أولاً ، وعدم ارتداء الملابس الخليعة الكاشفة التي تظهر الجسد والمفاتن ، وثانياً رفض جميع التلميحات والاشارات والايماءات بكل وضوح ، ودون مواربة أو خجل من مواجهة المتحرش ، كما فعلت الشابة الفلسطينية المحترمة والشجاعة ابنة قطاع غزة شهد أبو سلامة ، وثالثاً التربية والتنشئة الاجتماعية الصحيحة على القيم والأخلاق والفضائل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

وزير الأوقاف يتفقد الحجاج في مكة المكرمة

ترفيع 6 متصرفين إلى رتبة محافظ وإحالتهم للتقاعد .. أسماء

منتخب السيدات لكرة القدم يلتقي نظيره البنغالي الثلاثاء

وثائق سرية تكشف احتجاز الصحافي الأميركي تايس في سوريا

القوات المسلحة تحبط تهريب مخدرات بطائرتين مسيرتين

‎ملحق لمذكرة التفاهم بين مؤسسة الغذاء والدواء وبلدية الكرك 

مؤسسة الغذاء والدواء تحتفي بعيد الاستقلال التاسع والسبعين

بلدية إربد الكبرى تحدد دوام سوق الخضار المركزي خلال عطلة العيد

226 ألف متر مياه مستعادة بإزالة اعتداءات قناة الملك عبدالله

الهاشمية تستحدث 5 برامج جديدة في شهادة الاختصاص العالي في الطب

ضعف الإقبال على الأضاحي رغم وفرتها في الأسواق بسبب ارتفاع الأسعار

أسعار النفط ترتفع أكثر من دولار بعد قرار أوبك+

أوتشا: الاحتلال الإسرائيلي يخنق مدنيي غزة في 18% من القطاع

إعفاءات جمركية تصل إلى 90% للقضايا المكتشفة قبل بداية 2025

جملة تثير الجدل خلال لقاء أمير الكويت والشرع