الزعتري المحافظة رقم (13)

mainThumb

26-11-2013 10:02 AM

عندما احتلت الضفة الغربية عام 1967كانت من الناحية القانونية والسياسية ارضا أردنية ؛ حيث توحدت ضفتا النهر بجسم دولة واحدة ؛ وهذا يعني أن ابناء الضفة الغربية آنذاك هم مواطنون اردنيون بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، وعلية فقد نزح منهم الكثير الى الشطر الشرقي من الدولة ليعيشوا في مخيمات مؤقتة ريثما تتحرر بلداتهم ويعودوا اليها.


والسؤال : لماذا لم توفر الحكومات الأردنية لمواطنيها آنذاك المخيمات اللآئقة وتوفر لهم البنية التحتية الملائمة ؟!، ثم ؛ ماهو السر وراء اندفاع الحكومة الحالية لبناء مستوطنات بشرية بمواصفات عالمية من صنف النجوم السبعة والبنية التحتية المستدامة لاستقبال الاخوة القادمين من سوريا الشقيقة ؟!!!.


قد تجيبنا الحكومة بالاعتبارات الإنسانية ؛ ونرد عليها : بأن الأقربون أولى بالمعروف ، فلماذا لم تبنى مدن متكاملة ببنى تحتية مستدامة للأخوة المواطنين ؛ على اعتبار ان مخيماتهم المتصدعة اقيمت قبل قرار فك الارتباط ؟!.
الجواب الحقيقي لتساؤلنا المشروع جاء من قبل التيار الوطني للمتقاعدين العسكريين ؛ والذي بحق وجدته يعبر عن نبض الشارع الحقيقي ، حيث تمحور حول توجهات الحكومة لاستئناف عمليات التوطين والتجنيس ، مشيراً الى أن ذلك يتماشى مع مخرجات الحل النهائي لتصفية القضية الفلسطينية في المستقبل القريب.


           ومما جاء في بيان التيار : إن إقدام حكومة النسور على إقامة مخيم جديد في الازرق بمساحة تزيد على تسعين كيلو متر مربع ، يشمل كافة أعمال البنية التحتية والترفيهية يترافق مع إقدامها على اقرار القانون المعدل لقانون الجوازات العامة لعام ٢٠١٣، والتوسع بمنح الجوازات الاردنية بحجة "الحالات الإنسانية ؛ هو بداية لاستئناف عمليات التوطين والتجنيس.


وإذا ما ربطنا قرار حكومتنا الرشيدة مع قرار للسلطات السورية يمنع أي فلسطيني غادر سوريا بشكل غير رسمي من العودة للبلاد ؛ وعلى الأرجح فإنه يتم ترحيل معظم سكان مخيم اليرموك ليستقروا بالزعاتري تمهيدا لتوطينهم ؛ إلى جانب توطين معظم الأخوة السوريين والعراقيين والبدون ؛ في قادم الأيام.


خلاصة القول : تلوح بالأفق ترتيبات ديموغرافية تطبخ على نار هادئة في محافظة "الزعاتري رقم (13) ، وإن سكان الدولة قد يصل ل (13) مليون في السنوات الثلاث القادمة ؛ والتساؤل المؤلم : هل هناك مشروعا لاستبدال الأرادنة بقوم آخرين ؟!!! ، وهل سيلغى الأردن من اسم المملكة العربية الكبرى التي ستشكل حجر الرحى في النظام الشرق أوسطي الجديد؟!!!.


abdqudah@gmail.com
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد