اشكركم على حسن الإصغاء

mainThumb

01-12-2013 07:22 PM

اشكركم على حسن الإصغاء ... ربيع أم خريف أم  هو شتاء مخيف يأتي بزوابع و اعصار عنيف

أطفال فقدوا طفولتهم و أصبح همهم البحث عن لقمة العيش تراهم يقفون صباحا على الإشارات الضوئية يستجدون عطف سائقي السيارات لشراء منهم مالا تريد شراءه ولكن تشتريه لأنك تشفق على حالهم، قد يبيعونك علكة أوأكياس من المناديل الورقية أو غيرها من شبيهات هذه السلع .

يقف هؤلاء الأطفال على الإشارات  في الصباح الباكر في حين يجلس العديد من طلبة المدارس على مقاعد الدراسة .

على أحد الإشارات الضوئية رأيت طفلا اشتريت منه العلكة و سألته إن كان يرتاد المدرسة فصدمت بانه ترك المدرسة منذ سنتين لكي يتفرغ للعمل بينما والده يمكث في المنزل أما هو فقدْ فقَدَ حقّه بالتعليم لكي يتفرغ لجمع لقمة عيشه .

ستعود الأمية لتطرق أبواب القرن الحادي و العشرين و سيكثر أعداد أطفال الشوارع ما دمنا لا نبحث عن حل جذرريّ لمشكلتهم فأصبحت أكبر النعم أن يجد الطفل أحدا من أفراد عائلته ينفق عليه سواء أكان أبا أم أما أم عما أم خال أو حتى أخاً كبيراً ايٌ كان فسيقع على عاتقه الإنفاق بينما يتفرغ الاطفال ليعيشو طفولتهم .

إن كانت الأم هي من سيقع على عاتقها الانفاق على أبنائها  لكونها  مطلقة أو أرملة فهي ستنفق على أيتام ففي كلتا الحالتين هم أيتام بسبب فقدان الاب ، وهذه الأم تعمل في تنظيف المنازل مقابل أن تعود لابنائها بما يوفر لهم قوت يومهم ،قد تكون موظفة و قد لا تكون وهي بحاجة للمال أو أن ترسل أبنائها للعمل بجد حتى يتوفر لهم ما يسد جوع يومهم.

بعض النساء يشعرنني أنهن رجالا في تحمل المسؤلية و هنالك أطفالا وصلو سن البلوغ مبكرا فأصبح هذا الطفل ربا للمنزل .

و اصبح اللعب و الركض و العيش ببساطة من اصعب الأمور التي يمكن أن يحصل عليها  ، و أصبح همه كيف يؤمن لقمة العيش وهو نفس الهمّ الذي يتشاطره الكبار فيما بينهم ، تحولت الطفولة إلى شيخوخه ، فهؤلا الأطفال سيهرمون قبل أوانهم .

هناك أناس لايجدون الخبز الحاف حتى يأكلوه و هناك من ينفقون آلافاً مقابل بعض العزائم كنوع من النفاق الإجتماعي أو لتحقيق بعض المصالح الشخصية .

هل جميع الأغنياء على معرفة بوجود مثل هؤلاء الأطفال و النساء أم أنهم استهو العيش ببرجهم العاجي دون النظر نحو من هم خلفهم أو بتعبير آخر من هم أقصر منهم قامة .

البعض يقول لي انني سأستمر بالشراء من هؤلاء الاطفال و اعطائهم مالا اضافيا قد يساعدهم في معيشتهم .

ولكن قد تكون مساعدتك لهم ليوم او يومين و بعدها ما هو الحل؟كلا هذه مشاعر مؤقته تنتهي بزوال الحدث ام بمجرد انخراطك بمشاكلك العائلية ، و هؤلاء سيبقون على الشارات يبعون و ينسون القراءة و الكتابة، و المسألة ليست علاجا فرديا اتبناه بمفردي نحن بحاجة الى دعم من الجهات المسؤوله لمساعدة هؤلاء الاطفال لاكمال تعليمهم .

جميع المشاكل تنتهي لكن مشكلة التعليم لا تنتهي ستبقى الامية تلازم من فقد حقه بالتعليم، يقول المثل" لا تعطني سمكة و لكن علمني كيف اصطاد " و انا أقول لا يكفي الشفقه على حال هؤلاء الاطفال و الأرامل و لكن يجب إيجاد حل جذري لهذه المشكلة الكبيرة .

كنا نحلم  أن يأتي القرن الحادي و العشرين و قد تخلصنا من الأمية و من جميع الأفات الإجتماعية و لكن منذ بداية هذا القرن و حتى الآن و نحن نعيش مأساة تعيدنا كل يوم إلى الخلف  عشرات السنين بدأت بالحروب و استمرت حتى وقفنا على بداية المنحدر إمّا نسقط في الهاوية أو نستعيد طاقاتنا حتى نصعد مع الصاعدين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد