هل تستمر الحكومة بثلاثة رؤوس ؟!
في ظل تعذر استمرارية الطاقم الوزاري العامل بصورته الحالية ، والمتمثلة بظهور محاور جديدة باتت تشكل خطرا رئيسيا على نجاح الحكومة واستمراريتها في هذه المرحلة المعقدة ، فهناك وزراء اصبحوا يغردون خارج السرب ، وهناك استياء عام من تدني مستوى أداء عدد لا بأس به منهم ، ويتزامن هذا الوضع مع وجود رغبة ملكية في انجاز قانون انتخاب توافقي يخرج الدولة من احتقان سياسي دام لسنوات خلت.
هذه المعطيات وما يضاف اليها من تحركات دولية سريعة بخصوص الشرق الاوسط ، تجعل من الضرورة بمكان اجراء تدخل ملكي سريع لإعطاء دفعة جديدة من العمل الحكومي.
المعلومات التي ترشح من جهات مقربة من صاحب القرار تشير ان هناك رغبة ملكية في إبقاء دولة رئيس الوزراء على رأس الحكومة لحين انجاز قانون الانتخاب والتنسيب بحل مجلس النواب وبالتالي حل الحكومة وفقا للاستحقاق الدستوري وهذا يحتاج لفترة لا تقل عن عام.
هذه المؤشرات تدلل ان الرئيس سيقدم على إجراء تعديل سريع يضمن بموجبه سيطرته الكاملة على زمام امور حكومته والتي باتت تسير بثلاثة رؤوس ، فوزير الخارجية والتي نسبت اليه تصريحات مفادها " "...أنه وزير خارجية الملك وليس رئيس الوزراء..."، ووزير الداخلية ؛ الذي ينسب اليه أنه بدأ باختيار طاقمه الوزاري "على اعتبار انه الرئيس القادم!!! ، إضافة الى تراجع شعبيته بشكل ملموس بين الاوساط الشعبية والسياسية ؛ لأسباب لا داعي لذكرها.
والتساؤل : ماهي ملامح التعديل القادم ؟! ، وهل سيكون للنواب نصيبا منه؟!، باعتقادي ، وسواء اتفقنا أو اختلفنا مع دولة الرئيس ؛ لابد من الإشارة الى ان الرئيس يتصف بالدهاء كما أن سلوكه القيادي يقع ضمن فئة "الديكتاتوري الناعم " ، وهذه الصفة تعني أن صاحبها لا يقبل أن تخرج السيطرة من بين يديه ، فكرئيس للحكومة يعني أنه وزير لكل وزارة ؛ ولكن ربما لا يشعر وزراءه أنه من يقرر نظرا لنعومته في تمرير ما يريد من قرارات هامة ؛ وهذا يعني أنه من الاستحالة بمكان أن يقبل ببقاء أي وزير يخرج عن هذه القاعدة !!!.
وقد يتساءل البعض : ان وزراء بحجم الباشا حسين المجالي والدبلوماسي المخضرم ناصر جودة ، واللذان يرتبطان بعلاقات متينة مع مرجعيات هامة في الدولة ، هل سيكون من السهل على دولة الرئيس الإطاحة بهم ؟!، الجواب برأيي ، نعم ، والسبب ان الرئيس يدرك أن بقاءه الآن مطلب ملكي ، وكون الأمر كذلك ؛ فلن يقبل أن يكون رئيسا شكليا ، كما أن هذين الوزيرين أيضا لن يقبلا بالتهميش او التجميد ضمن الحكومة الحالية ؛ لذلك فإن الخروج الآمن يشكل المخرج الأسلم لهما !!!.
وعودة على تساؤلنا السابق : من هو المرشح لشغل حقيبة الخارجية في ظل هكذا رئيس ؟! ، باعتقادي أيضا ؛ أن حقيبة الخارجية سيحتفظ بها دولة الرئيس ؛ تماما كما فعل دولة د. عبد السلام المجالي إبان تشكيل حكومته ؛ فيما يتوقع أن تسند حقيبة الداخلية لمعالي نايف القاضي ، والسبب من وجهة نظري ؛ أن الرئيس بحاجة أن يقنع الرأي العام الأردني بأن حكومته غير مقبلة على التجنيس؛ والمعروف أن القاضي من الرجالات الوطنية التي تمانع التنجيس بشدة ؛ وتحظى بقبول شعبي لدى معظم الأردنيين ؛ وهذا سيفضي نوعا من المصداقية على توجهات الحكومة.
أما فيما يخص توزير النواب ؛ فلا أعتقد ان الرئيس سيقدم على هذه الخطوة غير المقبولة شعبيا ؛ خصوصا بعد التراجع الكبير في شعبية المجلس في المرحلة الأخيرة ؛ والرئيس لن يقدم على رهان خاسر !!!.
a.qudah@yahoo.com
تسلا تستدعي بطاريات Powerwall 2 بسبب خطر الحريق
الاحتلال يستهدف 140 موقعاً بمدينة غزة خلال يوم
السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق 4 مصريين في تبوك
بدرية طلبة تواجه المحاكمة الاقتصادية بتهمة إهانة المصريين
اختيار 3 طلبة من جامعة آل البيت لزمالة المعهد الفرنسي
ترامب يقود مفاوضات استحواذ على تيك توك
يوم صحي للأطفال المتعايشين مع السكري بمعان الخميس
انقطاع الاتصالات والإنترنت عن أنحاء واسعة بغزة
ترند Retro Saree يعيد أجواء التسعينات على إنستغرام
خلاف زوجي يتحول إلى جريمة طعن في مصر
ولي العهد يبدأ اليوم زيارة عمل للولايات المتحدة
الاحتلال يُفشل محاولات إدخال الوقود إلى مستشفيات غزة
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط
أنشطة وفعاليات متنوعة في الجامعات
رئاسة الاتحاد الرياضي الجامعي تنتقل للشرق الأوسط
تعزيز التعاون بين هيئة الإعلام ونقابة الصحفيين
استحداث تخصص التكنولوجيا المالية بالجامعة الهاشمية