ثورتا مصر بعثرتا مخططات الهيمنة
مصر دولة مؤثرة,قول لا جديد فيه,وليس هو بمجرد مديح أو ادعاء متبجح, لأن التاريخ بمراحله المختلفة يشهد لمصر بدورها الحضاري منذ القدم,ودورها السياسي على ثلاث مستويات.المستوى الدولي (أقل ما يقال في هذ الصدد أهمية قناة السويس على سبيل المثال),والمستوى الأفريقي,ومستوى الوطن العربي وجواره (تركيا ,إيران,ودول شواطئ المتوسط).وتأثبر أي دولة لا يقتصر على دورها السياسي,والتجاري والاقتصادي,ويشمل بكل تأكيد التأثير العلمي والأدبي والثقافي والفني والمعنوي كذلك.
لم يعد الدور الذي تؤديه السياسة الأميركية في المنطقة العربية بشكل خاص.وفي منطقة الشرق الأوسط إجمالاً سراً من الأسرارالسلوكية الغامضة المستعصية على التحليل والفهم,فهي سياسة معلنة بكل صراحة منذ أمد بعيد,وتعود علانيتها غير المعهودة عادة,إلى الاستهتار بقوة الخصم وشأنه,واعتباره خصماً افتراضياً ,على الرغم من إنها سياسة خاضعة لاستراتيجية مركزية في السياسة الأميركية,وقد رتبت له ترتيبات إدارية وعسكرية واقتصادية سخية وكثيفة كي تظل المنطقة تحت النفوذ الأميركي المباشروغير المباشر والإيحائي والإيمائي والحمائي لأنطمة حكم في المنطقة مرتبطة بمعاهدات واتفاقيات تقيد التوجهات الوطنية وتحبط آمال التحر والاستقلال.
كل تلك الجهود المبذولة سياسياُ والإمكانيات الموضوعة عسكرياً والميزانيات السخية مالياً وسلعياً,ليست فقط,ولا يمكن أن تكون فقط, لغاية حماية الاحتلال الإسرائيلي,ودعم سياسات الاستيطان والتوسع الصهيوني في المنطقة,والسيطرة على منابع البترول وتجارته,وإنما من الواضح أن كل تلك الترتيبات مسخرة كذلك بالإضافة إلى حماية قوة الاحتلال الصهيوني ومنابع النفط, لدعم الجهد المضني والهدف الكبير,الذي تبذله الخطط الأميركية المتواصلة في الاحتفاظ بتفردها كقوة وحيدة في العالم. والتأثير على أحداث العالم شرقاً وغرباً,شمالاُ وجنوباً وتوجيه مسار هذه الأحداث بما يكفل لها تحقيق هذا الدور المتفرد والحفاظ على مصالحها دون تعقيد.فما جرت تسميته بالشرق الأوسط ليس مكاناً تطمع أميركا بثرواته الطبيعية والبشرية فقط,وإنما لأنه بكل تأكيد بالوقائع التاريخية وتراثها المتراكم في الذاكرة الإنسانية منبع الأديان السماوية وموقع انطلاقها إلى أنحاء العالم ,وهي مهد حضارات تعددية أصيلة وعريقة بفكرها,عالمية الطابع بثقافتهاغنية بقيمها الإنسانية والأخلاقية تحدثت عنها منجزات التاريخ ورواياته وما زالت نشكل بمنجزاتها العديدة أحد ركائز الحضارات الحديثة.
وهي,أي المنطقة التي جرت تسميتها بالشرق الأوسط, بتراثها الحضاري مصدر إلهام للعبادات الإيمانية التوحيدية التي اختصتها السماء بها, وومنشأ للحريات الطبيعية منها والقانونية للإنسان ومحرض على التحرر من القيود الفكرية والعبودية والارتماء في الأحضان الأجنبية,ومحفز معنوي لأبنائها تحثهم على أهمية استعادة الدور الحضاري الذي يليق بأهلها ومواطنيها وارثي تلك الحضارة وأحفادها.وهي بذلك منطقة غنية ببذور قوى تحررية,وثروة بشرية يستنير وعيها بتاريخ واسع أسهم كغيره من تاريخ القوى التحررية في أنحاء عديدة من المعمورة بوضع الأسس الدينامية لصنع المستقبل الإنساني.ولهذا تحرص الاستراتيجية الإمبريالية التي ورثتها السياسة الأميركية عن بعض الدول الاستعمارية الأوروبية, كبت كل تحركات في أي دولة في العالم من شأنها تشكيل تيارات وطنية مستلهمة تاريخ مجدها ساعية لاستعادة كرامتها.وما يمكن أن تؤول إليه أوضاع هذه المنطقة سياسياً وشعبياً كقوة ثقافية وأخلاقية على أقل تقدير يواجه مخططات الهيمنة الامبريالية,وتعمق علاقاته مع القوى الوطنية والمنظمات المتشكلة من الدول الأخرى لمواجهة عنجهية السياسة وغطرسة القوة الاستغلالية والتفردية.
أي وبعبارة أخرى ,تستشعر السياسة الأميركية أن إدامة التفرد بالقوة,وبسط النفوذ بوسائل مباشرة وغير مباشرة, يحتاج إلى مواحهة أي بادرة تقوم بها قوى من شعب له ماض حضاري عريق مواجهة استباقية جادة وعنيفة (لاحظ مثلاً التصرفات الأميركية عند غزو العراق كيف استهدفت تراثه الحضاري,وحطمت متاحفه وعرضتها للسرقة والنهب,وحرقت مكتباته بما تحوية من مصادر نادرة ومراجع تحكي قصة الحضارة من منبعها,كل ذلك عدا عن الخروقات والفضائح التي ارتكبتها في تدمير العراق وتعذيب أبنائه وقتلهم – سجن أبو غريب- بعد حصار دام عقداً من الزمن,ساندته فيها نظم عربية علانية,ذهب ضحيته أكثر من نصف مليون عراقي معظمهم من جديثي الولادة والأطفال...),لآن مثل تلك المبادرات تنمو بسرعة,وتتسع آثارها وتلتف حولها كل القوى التي تجهد لاستعادة كرامتها الوطنية حفاظاً على كرامة كل مواطن من مواطنيها.
ونتذكر في هذا المقام المؤلم في حقبته التاريخية كيف ساندت بعض القوى السياسية وأحزابها والتيارات الدينية المسيسة العراقية والعربية,قوات الاحتلال الأميركي في ارتكاب كل تلك الفظاعات التي ما زالت آثارها قائمة في العراق وفي الوطن العربي.ومذ ذاك الزمن ما زالت تلك الأحزاب والقوى من أزمة نفسية وأخلاقية ما زالت تنخر تنظيماتها المتقلصة في عددها وفي قوة تأثيرها.وربما تعيد أحداث الثورات المصرية الحديت لوعينا أن الذاكرة الوطنية تترصد كل محاولات المخطئين بحق أوطانهم استعادة الثقة الشعبية بهم,وتصبح مواجهة قواهم تلقائية,إنها صحوة الضمير!! للحديث في الموضوع بقية.
يوم طبي مجاني لحملة البر والإحسان في سحاب
1611 حادثاً تعاملت معها كوادر الدفاع المدني خلال 24 ساعة
سؤال نيابي عن انتهاكات محتملة بحق أردنيين في جورجيا
مصر تتصدر تمويلات الشركات الناشئة في الشرق الاوسط
ابتدينا .. عمرو دياب يشوّق جمهوره لألبومه الجديد
تمديد ساعات عمل حدائق إربد حتى 12 ليلاً بالصيف
تعديل مؤقت على ساعات العمل في جسر الملك حسين .. تفاصيل
الشرطة البرازيلية توقف حكمًا خلال مباراة
أستاذ مخضرم ينتقد امتحان الرياضيات: لم يراعِ الفروق الفردية .. فيديو
طارق المومني : الفوسفات من المطالبة بالتصفية إلى قصّة نجاح
خميس عطية يوجه سؤالاً نيابيًا حول قضايا الفساد المحالة للقضاء
واشنطن: لا معلومات عن تهريب يورانيوم إيراني
أردنيون يتلقون رسائل تحذيرية على هواتفهم من الجبهة الإسرائيلية
الأمن يكشف تفاصيل جديدة حول حادثة الشاب الطعمات
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات 240 موظفاً في التربية .. أسماء
تفاوتت آراء طلبة التوجيهي حول امتحان اللغة العربية
التربية تحسم الجدل بشأن سؤال بمبحث اللغة العربية للتوجيهي
مطلوبون لتسليم أنفسهم أو وضع أموالهم تحت إدارة الحكومة .. أسماء
كم بلغ سعر الذهب في السوق المحلي السبت
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
أسماء شركات الطيران التي علّقت رحلاتها إلى وجهات في الشرق الأوسط
أمين عام وزارة التربية يعلق على روقة إمتحان الإنجليزي المزيفة
مهم من الحكومة بشأن ارتفاع أسعار البنزين والديزل
الحكومة تقر توحيد تعرفة التاكسي ودعم النقل العام