محمد حسنين هيكل والصغار الباحثين عن دور

mainThumb

17-02-2014 07:55 PM

هناك قاعدة آمن بها الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل ولزم نفسه بها وهي أنه لا يرد على أي هجوم أو انتقاد يوجه إليه مهما كان صاحبه ، ولفترة طويلة كنت لا أتفهم تلك القاعدة الهيكلية مع ملاحظتي من خلال المتابعة أن الذين هاجموا وانتقدوا الأستاذ من أي جهات هم ويدافعون عن من؟ ، ووصلت بقناعة أكدها الأستاذ الكبير أطال الله عمره في حواره الممتع مع الإعلامية لميس الحديدي وحتى في قناة الجزيرة حيث قال لم أتعود على الرد على من يهاجمونني لأن من يشغل نفسه بما يقال ويكتب عنه يقضي عمره بالمعارك الجانية ، أنا أحكي كلمتي وأمشي ولا أنظر للغبار الذي تحدثه ، هذا ما قاله الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل في تعليقه على منتقديه سواء بالصح أو بالخطأ ، ولو نظرنا لبعض المنتقدين في الأردن مثلا لقلنا أن انتقادهم أوسمة جديدة تضاف لصدر الأستاذ حتى وصل الأمر برئيس وزراء سابق للظهور على إحدى القنوات العربية ليرد على الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل ، والحقيقة أن رده أكد ما قاله الأستاذ هيكل ولم ينفيه وان كان بطريقة أخرى تعودنا عليها من النظام الأردني وأركانه .

منتقدي الأستاذ في باقي الدول العربية ليسوا أفضل حالا من منتقديه في الأردن كل واحد منهم يدافع عن النظام الذي يموله ويملأ جيبه حيث يبرر له حتى جرائمه  بحق الشعب في الوقت الذي يتحدث الأستاذ عن الحقائق التي من حق الأجيال العربية أن تعرفها ، وعندما أقرأ أو أتابع أي حوار مع الأستاذ الكبير يزداد إعجابي به أكثر لدقة معلوماته  وسرده للأحداث التاريخية التي يدونها الأستاذ عادة  في حينها وهذه طريقته في العمل الصحفي تدوين أي معلومة أو أي لقاء في أوراقه الخاصة ليكون مرجعا له .

الأستاذ قابل أبرز قادة العالم وصادق معظم زعماء حركات التحرر في العالم ولذلك أصبح الأستاذ مرجعا لكل ساسة الغرب والشرق المهتمين بقضايا المنطقة وكتبه ومقالاته نشرت بأغلب لغات العالم تقريبا لأهميتها ولذلك الصحافة الغربية والأمريكية وصفته بأنه واحد من أهم ثلاثون كاتبا وإعلاميا على مستوى العالم وللنجاح المهني والإنساني أعدائه المتربصين به خاصة من القابضين على جمر المبادئ الذي لم تغيرهم الظروف وتجذبهم إبريق الدولارات وبراميل النفط أمثال الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل وهؤلاء مستهدفون من أولئك الأوغاد الصغار الذين ربطوا أنفسهم بالاستعمار وأدواته في المنطقة من أحزاب وأنظمة أصبحت خارج العصر ومن هؤلاء المدعو أحمد منصور صاحب برنامج حاقد على العصر هذا الشخص لا يختلف اثنان أنه أحد عملاء المخابرات الأمريكية وقام بدور قذر في العراق بتغطيته لأحداث الفلوجه لخدمة الاحتلال الانجلو أمريكي الصهيوني الأمر الذي جعل القادة العراقيين ومنهم الشهيد طه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية والأستاذ محمد الصحاف وزير الإعلام يحذروا وينبهوا الأمة عن دور قناة الجزيرة التي لم تعرف حقيقتها بهذه البشاعة إلا مع الأحداث التي مرت في المنطقة وسميت زورا بالربيع العربي وهي في الحقيقية المخطط الصهيو أمريكي الذي أحسن استخدام الإعلام لمصلحته حيث صدر لنا محطات معروفة بأنها أمريكية وبريطانية وفرنسية وحتى صهيونية مثل محطات مونتي كارلو وبي بي سي  وقناة الحرة وصوت أمريكا وكلها باللغة العربية ولم يخفوا هويتهم ولكن الصهيونية بالمقابل جندت إعلام آخر للأسف عربي اللسان والمكان ولكن صهيو أمريكي الهوى والتوجه مثل قناة الجزيرة وهي الأكثر خطرا لشعارها المضلل الرأي والرأي الآخر وقناة العربية والــ MBC  وغيرهم لتكون هذه القنوات خنجر أمريكا المسموم في خاصرة الأمة .
المدعو أحمد منصور لم يترك بوقا حقيرا يهاجم الزعيم جمال عبد الناصر إلا وجاء به شاهدا على العصر أو حاقدا على العصر ، لاحظوا شهوده الذين هاجموا جمال عبد الناصر أغلبهم بلا وزن ولا قيمة ، لمجرد أنه استلم وزيرا ذات يوم أو غفيرا .

العميل احمد منصور فتح نيرانه مؤخرا على الأستاذ محمد حسنين هيكل لأن الأستاذ رفض مسايرة قناته في توجهاتها المشبوهة الأخيرة وحتى انتقد دورها القذر سواء في مصر أو سوريا أو ليبيا وركوبها موجة الأحداث الأخيرة ليس لتغير الأنظمة فحسب ولكن للتحريض على الفتن والقلاقل وتمزيق الأوطان وجعل الدولة الواحدة دول .

احمد منصور ادعى وهو الكاذب أن الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل يعمل لدى المخابرات الأمريكية منذ عام 1951م ، ولم يقل هذا الكلام عندما كان الأستاذ ضيف الجزيرة ولمدة تزيد عن ثلاثة أعوام ليوحي بذلك أن الأستاذ عميلا قديما للأمريكان وانه مجند لصالح المخابرات الأمريكية على الزعيم جمال عبد الناصر وثورة 23يوليو من خلال عمله مستشارا ورئيسا لتحرير صحيفة الدولة الرئيسية الأهرام ومن أقرب الصحفيين والكتاب لقلب الزعيم جمال عبد الناصر ولم يقل هذا التافه أحمد منصور من أين جاء بمعلوماته وما قاله هذا الحاقد في الحقيقة هو وساما على صدر الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل لأن المدعو أحمد منصور بوق تابع للمتأسلمين وزاد حقده أن الجميع كان يطلب رأي الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل ومشورته بما في ذلك صنمه المحطم محمد مرسي العياط وعصابة التأسلم وأيضا سيادة المشير عبد الفتاح السيسي الذي نزل عند إرادة الأمة وأيد ثورة الشعب في 30يونيو وخلع الطاغية المتاجر بالإسلام وعصابته .

تهجم المدعو أحمد منصور على الأستاذ الكبير لحقده الأعمى عليه ولان الأستاذ بتجربته أفشل مخطط المتاجرين بالدين وأسيادهم الأمريكان من خلال حواره وانتقاداته لهم.

نبارك للأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل القيمة والرمز والجبل الشامخ ، هذا الوسام من هذا العميل الأمريكي لأن ما يقوله الصغار لا يهم الأستاذ  لان هؤلاء لا ينتظرون إلا الهبات من مموليهم من عملاء بني صهيون ، وما المدعو أحمد إلا مجرد بوق رخيص من الذين أبسط ما نقول عنهم باللغة الدبلوماسية  أنهم من خارج السياق وأمرهم ليس بأيديهم .

تحيه للأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل الذي هو تاريخ وذاكرة أمة تمشي على الأرض .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد