سقوط يبرود بعد القصير .. ضعف المعارضة بالدفاع يوطئ النظام بالتقدم

mainThumb

16-03-2014 10:37 PM

تقع يبرود احد أهم مدن القلمون شمال العاصمة دمشق ب 80كم بين أحضان " جبال القلمون " القريبة لجبال لبنان الشرقية ضمن وادي يفصل التقاء الهضبة الثالثة بالثانية من سلسلة جبال قلمون .والتي تعتبر جزء كبير فيما يسمى بمنطقة الساحل العلوي السوري الذي يتلاقى مع مناطق القرى الشيعية. القلمون اخذت مكانة كبيرة في التحدي بين المعارضة السورية وقوات النظام، والتي تدخل بها حزب الله بكل قوته، وبالرغم ان المعارضة قالت بجبلية وطرق القلمون السرية .. الا انها لم تحتمل الحصار,, حتى سقطت يبرود اليوم بأيدي النظام
.. وهنا السؤال لماذ يستهدف النظام هذه الأماكن الإستراتيجية الحساسة ؟


 تقع منطقة يبرود ضمن محافظة ريف دمشق وتضم منطقة يبرود ،إضافة إلى مدينة يبرود كمركز منطقة إداري عدة قرى وبلدات مجاورة للمدينة هي : رأس العين , راس المعرة , عسال الورد , الجبة , بخعا او الصرخة , ويتبع لها ايضا قسم من مزارع ريما الفاصلة بين مدينتي يبرود والنبك. تعتبر عالية الإسترتيجية بإمتدادها الجغرافي مع لبنان ، وهذا تحقيق للنظام بجودة عالية إذ أنه أسقطها اليوم ربما نتيجة خيانات داخلية أو ضعف ووهن من المعارضة التي تتعرض إلى ضربات متتالية قد أنهكت ما تبقى من قواها . هي مؤامرة تتعرض لها سوريا الشعب على أيدي النظام ، الهدف بات قيد التنفيذ والجهة الأخرى لا تملك ما يوحي بقلب المعادلة ويعتبر سقف التنفيذ والمواجهة للرد والصد من جهة المعارضة وصل حدوده، ستتقسم سوريا على أسس طائفية وعقائدية، وحزب الله لا ينفك يتورط بهذه المخططات مرغمون ام راغبون لا يهم ولكنهم شركاء بدماء السوريون . لم تكن اخطاء وقعت بها يبرود بل هي عدم تكافؤ قوى ، ولم يكن تطهير مُسلح لثوار يبرود من قِبل النظام ، بل هي أقرب إلى اقتحام وتسليم وانتهى الأمر على سقوطها . وهذا سيعزز بالكامل من مفاوضات النظام وسيمتد التأثير للشمال والجبهات الأخرى ولا ينفك السيناريو السوري يتشعب ويمتد ويحكم النظام القبضة العسكرية كاملةً على سوريا وما بعد يبرود ماذا؟


هل حلب ستقع تحت سيطرة النظام ؟ هل تم استنزاف المعارضة واستهلاكها لآخر قطرة ؟! فيما يعتبر خبراء استراتيجون ان القلمون التي توصل بين حمص ودمشق .. انه سوف تقرب الخناق على الثوار المتحصنيين في الغوطة .. ولكني شخصيا اجد انها هالة اعلامية مثل القصير ... امام المدن المفتوحة .. الاخرى .. ولكن بالميزان العسكري نجد ان تقدم جيش بشار الاسد يفوق بكثير تقدم المعارضة السورية بالمناطق الاخرى.. ويملك قدرات وخطط استراتجية عسكرية .. وهذاشيئ طبيعي لجيش منظم مقابل ثورة مفككة .. واللافت ان حزب الله بدا يتمحور ببعض المناطق، المواجهة للقرى الشيعية والواصلة.. بين سوريا ولبنان.. وتراجع في دمشق، والغوطة ... وحلب.. وريف اللاذقية.. وهذا ايضا ممكن رؤية انه يرى مد واسع قادم من جهات المعارضة او ايقن بان دوره دفاعي ..ولا يمكن ان يصلح كهجومي مغير في المحافظات الكبرى. هل سيتولى منصبه من جديد برغبة الجميع لوقف هذه الموجات الثورية ؟ هل ستشهد سوريا ولو بمثقال هدنة بعض وضوح المواقف ؟ ........ والله المستعان
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد