مَن قتل الجزائريين؟
سؤال لا زلت أبحث له عن إجابة.. من سرق فرحة الجزائريين؟ ومن قتل عشرات الآلاف منهم في أوائل التسعينات؟ من الذي قتلهم في القرى والبلدات، وفي الأرياف والصحراء والمدن الجزائرية؟ من الذي قطع الرؤوس وبقر بطون الحوامل وحرق البيوت ودمر آبار المياه وقتل الماشية؟ من هو هذا الذي فعل ما لم يفعله بني صهيون في الشعب الفلسطيني.. وأتمنى أن لا تكون الإجابة "منظمة القاعدة" ذلك أن هذه المنظمة لم يكن لها ذلك الوجود الفاعل والقوي في المغرب العربي تلك الأيام.
حدثت هذه المجازر الدموية عقب فوز حركة الإنقاذ الإسلامية الجزائرية بالانتخابات التشريعية وما تبعها من رفض النظام الجزائري والولايات المتحدة الأمريكية لهذه النتائج وساقوا الكثير والكثير من المبررات الواهية والتي لا يصدقها عاقل واكتفت الدول العربية وكالعادة بالشجب والاستنكار. اتهم النظام الحركة الإسلامية الجزائرية والتي بدورها اتهمت الجيش النظامي بارتكاب هذه المجازر المريعة.. وضاعت الحقيقة بين كم الأكاذيب المهولة والقدرة على تزييف الحقائق.
ولكن السؤال لا زال قائما مَن قتل كل أولئك؛ هل هم الفرنسيون.. رغبة منهم في استعادة أمجاد الماضي وثأرا من الشعب العظيم الذي طردهم شر طردة وقدم لذلك أكثر من مليون شهيد؟ أم هم أولئك المنتفعون الطفيليون الذين يسرقون قوت الشعب ليل نهار وسرقوا فرحته منذ الاستقلال وحتى اليوم. أو من الممكن أن تكون إسرائيل أرسلت جنودها المستعربين والذين تستروا بلباس عربي فعاثوا في الأرض فسادا وعاونهم في ذلك بعض الخونة، وربما؛ أقول ربما يكون القتلة غزاة من الفضاء الخارجي أو من المريخ ويحبون شرب الدماء البشرية فاختاروا الدماء الجزائرية بالذات لأسباب لا نعلمها؟ ولكن الملاحظ أن الغزاة لم يشربوا إلا دماء الفقراء والمعدمين في إشارة واضحة إلى أن دماء الآخرين من الأثرياء والمتنفذين دماء فاسدة طعمها مر كالعلقم لا يستسيغها حتى مصاصو الدماء!
قُتل الجزائريون ولم يكلف أحد من ذوي الضمائر نفسه معرفة القاتل ولماذا فعل ذلك، كل هذا وأكثر من تدمير ممنهج للبنية التحتية للإنسان والدولة الجزائرية الغنية بالنفط والثروات المتنوعة والمساحة الجغرافية الهائلة التي تتيح للدولة كل فرص النجاح والتطور.. ولكن!
والسؤال الذي يلي ذلك من قتل العراقيين؟ هل هي الفتنة الطائفية المذهبية القبيحة؟ هل هم العرب أم الأكراد أم التركمان أم هم بقايا رجال حزب البعث والصداميون؟ وربما يكون الفاعل هم لصوص النفط وحماتهم من شيوخ بعض العشائر حرصا منهم على مصالحهم الشخصية، وينطبق ذلك على الحال اليوم في مصر فهنالك الآلاف قد قتلوا منذ ثورة 25 يناير وحتى اليوم.. من قتلهم هل هو نظام مبارك أم الأخوان المسلمين أم النظام الحالي أم ربما هي أجهزة الدولة الخفية العميقة والتي لا أعلم أين تختفي هل هي تحت الأرض أم فوقها؟
ومع وفرة القنوات الفضائية والتي لا أستطيع حصرها إلا أن الحقيقة في كل قناة تساق لنا بالطريقة التي يراها القائمون على القناة فكلٌ يغني على ليلاه والمواطن مَنْ عليه أن يعزف الألحان بدمائه وقوت يومه.
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم يُقتل الآلاف بدم بارد وتزهق الأرواح بكل وحشية من أجل الصراع على السلطة.. هذا هو السبب الواضح والجليّ والوحيد.. إنه الكرسي الذي يملك قدرة سحرية في تحويل الإنسان إلى مسخ وفي تحويل الملاك إلى شيطان، فتجيّش الجيوش ويجنّد الجنود وتحشد الحشود لا من أجل لقاء العدو بل من أجل سحق كرامة المواطن تحت أقدامهم وجنازير دباباتهم..وإلا من يستطيع أن يفسر لي ويعطيني سببا وجيها واحدا في استعمال السلاح الكيماوي وإلقاء المئات من البراميل المتفجرة على القرى والبلدات السورية فيُقتَل المئات ويشوه الآلاف ويشرد الكثيرون إلا من أجل الصراع على الكرسي والذي لا أعلم المادة التي صنع منها ولها هذا السحر والجبروت.
ولكن من جانب آخر فإنه من حسن حظ الشعب الفلسطيني أنه يعرف عدوه الوحيد والأزلي، وبذلك يكون الفلسطينيون أكثر الشعوب حظا بأن حباهم الله بالعدو الإسرائيلي والذي لا يحاول أن يخفي عداوته أبدا فيقتل الإنسان ويغتصب الأرض وينتهك المقدسات ويقول ها أنذا فهل من مبارز فيتصدى له شعب الجبارين بصدوره العارية وحجارته في أفضل صور الصمود والتصدي وحب الأرض والوفاء لقضيته ودينه.
هذا في الماضي؛ أما في أيامنا هذه فقد طفا على السطح بعض فضائح البيت الفلسطيني من صراع مرير وآثم على السلطة والكرسي متناسين تماما أن العدو بين ظهرانيهم يترصد الفرصة تلو الأخرى هازئا وشامتا، ولذلك برز أعداء داخليون، أخوة أو أبناء عم في صراع هو أقبح ما يكون على مكتسبات الشعب الفلسطيني؛ إن بقيت له مكتسبات.. وها هم يتبادلون القتل ساعة والشتائم ساعة أخرى وليكونوا مادة دسمة على القنوات الفضائية بدل أن يهيلوا التراب على فضائحهم ويستروها بأيديهم.
إن التاريخ درس لمن أراد أن يتعلم، فمن أراد أن يذكره التاريخ والناس بخير فليعمل صالحا أو ليرحل وليترك المجال لغيره من خيرة رجال الشعب ليحكموا بما أنزل الله فدوام الحال يا سادة من المحال ولو دامت لغيرك ما اتصلت إليك.
الأمن العام : مدافئ الشموسة أداة قتل داخل منازلكم
وزير الشباب: المنتخب الوطني قدّم أداءً مميزًا في مواجهة المغرب
السلامي: ولي العهد أخبرني بأن الملك سيمنحنني الجنسية الأردنية
ترامب يقول إنه سيلتقي نتنياهو “على الأرجح” في فلوريدا
الحوثيون يعتقلون عشرة موظفين يمنيين إضافيين في الأمم المتحدة
البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب
الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع عقب موجة قرارات البنوك المركزية
علي علوان يفوز بجائزة هداف بطولة كأس العرب
الملكة تشكر النشامى .. "أداء مميز طوال البطولة"
احتفالات صاخبة في شارع محمد الخامس بالرباط بعد تتويج المغرب بكأس العرب 2025 .. فيديو
الملك يشكر النشامى .. "رفعتوا راسنا"
منتخب النشامى وصيفًا لكأس العرب 2025 بعد فوز المغرب في النهائي المثير بلوسيل
إحالة 16 موظفا في الإدارة المحلية إلى التقاعد
الأردن والمغرب إلى الأشواط الإضافية بعد تعادل مثير 2-2 في نهائي كأس العرب 2025
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
وزارة الأوقاف تُسمي ناطقها الإعلامي الجديد
اعلان توظيف صادر عن المحكمة الدستورية
الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
اليرموك تُدرج متحفي التراث والتاريخ الطبيعي على منصة تريب آدفيزور
كتلة هوائية شديدة البرودة تضرب المملكة بدءاً من الاثنين
ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت
مدعوون للتعيين وفاقدون لوظائفهم في الحكومة .. أسماء
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
الضمان: تعديلات تشريعية مرتقبة للمنتسبين الجدد وتعديل سن التقاعد مطلع 2026
مهم بشأن الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
صرف 5 ملايين دينار معونة شتوية لأكثر من 248 ألف أسرة
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً

