علاقة الفلافل بفيتامين الB12 - رائد العزازمة

mainThumb

27-04-2014 09:34 AM

كلما سألت  شخصا من معارفك عن صحته يقول لك الحمد لله بس ال B12 عندي نازل ولازمني كورس(10إبر) من هذا الفيتامين .الواضح أن هذه المشكلة صارت منتشرة وبشكل ظاهر في المجتمع الأردني ففكرت قليلاً (شغلت مخي) وقلت ليش ما أحاول أن ابحث عن سبب نقص B12 عند الأردنيين مع إني غير مختص (زيادة فهلوة) ومباشرة فطنت لشغله بنيت عليها نظرية أسميتها (نظرية الفلفلة) وتقول هذه النظرية:-" انه إذا كان 95% من الأردنيين معهم نقص B12 (هذه النسبة من عندي لأنه ما حدة بيعرف النسبة الحقيقية) وان95% من الأردنيين يكون الفلافل من الوجبات الرئيسية في قوت يومهم(نسبة أكيدة) فمن المنطقي أن تكون هناك علاقة بين تناول الفلافل وبين نقص ال" B12.

وانطلاقاً من هذه النظرية التي تحتمل الصواب والخطأ علمياً والنقد والرد سياسياً أوجه دعوة ونداء إلى أصحاب الاختصاص لدراسة هذه الحالة لعلنا نجد ما  ينهي معاناة هذا الشعب المسكين من السلبيات الناتجة عن النقص المزمن لفيتامين B12وتعود للأردنيين حيويتهم وعافيتهم من جديد بعد أن يتخلصوا من هذه المشكلة التي تؤثر في الذاكرة والنشاط لكي يبدأ الناس بعدها بالالتفات حولهم والانتباه إلى ما يدور ويرسم ( يصحوا شوي من غفلتهم)  ولكي لا تغيب عنهم تساؤلات كانت تائهة وضائعة مع نقص ال B12المسبب الرئيسي لضعف الذاكرة والتي  تدور ( أي التساؤلات) حول ما يلي:-

1-    الثورات العربية وما آلت إليه حالة الشعوب بعدها....

2-    كيري وخطته التي انشغلنا بها قبل برهة من الزمن...


3-    عملية المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين والسبب في الإعلان عن دفنها الآن بالذات.

4-    التقارب الفلسطيني الداخلي بعد هذا الجفاء الطويل (فتح وحماس) وإعلان المصالحة.


5-    أنباء مسربة عن وساطات لإعادة فتح مكاتب حماس في عمان بعد ما يقارب من 15 عاما على الإغلاق

6-    ما يحدث في جنوب الأردن تحديدا في معان.

7-    الظهور الإعلامي لبعض الشخصيات السياسية الأردنية الغائبة منذ وقت عن العمل السياسي الداخلي (صالونات سياسية معلنة مع رسائل بين الحين والآخر ليست على سبيل المصادفة).


8-    الحدود الشمالية المقلقة نظراً لوجود بعض الخروقات وحادثة قصف الطائرات الأردنية لعدد من المركبات أضاءت على جزء من المشهد لحدودنا.

9-الحدود الشرقية الشمالية وتهديدات داعش والوضع الأمني في شمال العراق غير المريح ليس بأقل خطورة من خطر الحدود الشمالية.

.10- الوضع الاقتصادي الأردني وعلاقته بالسياسة وما يجري على ارض الواقع.

11- هيبة الدولة الأردنية ومحاولة إحداث فجوة  بين القيادة والشعب.

12- المخيمات التي تبنى وبشكل يدل على ديمومتها وبقاءها.

13- التغييرات في التشكيلة السكانية للأردن بعد تعدد الجنسيات على الأرض.
14- الطلب الملحوظ على التجنيد في الأجهزة الأمنية وبشكل ملفت للنظر في الوقت الذي تشكو فيه الدولة من الوضع الاقتصادي المتدهور.

وبعد كل هذه التساؤلات التي ترهق وتماشياً مع المثل القائل:- ( أكل الرجال على قد تفكيرها أو أفعالها مثل ما بدكم ) ادعوا كل مواطن بالتوجه إلى اقرب مطعم شعبي وشراء فلافل بنص ليرة وخمسة أقراص فلافل محشية وصحن حمص حسب توفر الليرات (كل حسب استطاعته)  ثم تشريح زرين بندورة مع حبتين خيار وصحن شطة وزيتون وزيت وزعتر وعمل إبريق شاي (البرق الكبير المخبى للمناسبات) ويقعد هو والعيلة الكريمة يتعشوا وما يقلق من نظريتي عن علاقة الفلافل وال B12 لأنه فقدان وضعف الذاكرة للشعوب اشتغلوا عليها من زمان قبل ما نعرف الفلافل وبالتالي نحن بحاجة إلى أكثر بكثير من فيتامين B12 لنستعيد ذاكرتنا ونشاطنا وكرامتنا .


razazmeh@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد