الانتخابات السورية .. استفتاء على بقاء الدولة

mainThumb

13-06-2014 03:34 PM

بعد الاحداث الدموية التكفيرية في العراق وليبيا وتونس واليمن ومصر وسوريا وغيرها من بلدان العالم العربي مشرقه ومغربه ترسخت القناعات في الشارع السوري ونخبة من المفكرين العرب  بعد اكثر من ثلاث سنوات على حرب شنها العالم على الشعب السوري ان لا استقرار ولا حياة هادئة بوجود تنظيمات تكفيرية  ارهابية تحظى برعاية دولية من قوى الشر في امريكا ودول اوروبا الغربية مدعومة بالمال والسلاح على ارض سوريا.

 

ومن هذا المنطلق جاءات زغاريد السوريات واهازيج السوريين في سماء عمان وبيروت وموسكو وغيرها من عواصم العالم يوم الثامن والعشرين من ايار تلاها عرس الثالث من حزيران ابتهاجا بالاستحقاق الدستوري في انتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية ، لقد شاهد العالم على القنوات الفضائية الاقبال الشعبي الكبير الذي فاق كل التوقعات وخيب آمال الطغاة من قوى الظلام الحاقدين امثال كيري والاصغر اوباما ونولاند الباريسي على صناديق الاقتراع والادلاء باصواتهم قائلين نعم للرئيس بشار الاسد في ولاية رئاسية جديدة في انتخابات شفافة ونزيهة ومتعددة المرشحين . هذه الانتخابات التي فاجأت الحاسدين والاعداء اكدت ولاء السوريين والتفافهم حول قيادتهم ورئيسهم بشار الاسد ، لأن السوريين يدركون ان رئيسهم المنتخب بشار منذ ان حمل مشعل رسالة والده الثائر الكبير حافظ الاسد طيب الله ثراه وهو يعمل على حماية الرسالة القومية وتحقيق مبادئها في الحرية والتحرر والعدالة والمساواة والعمل الدائب من اجل مستقبل افضل لسوريا والامة العربية ويسعى لبلوغ الهدف الاسمى في تحقيق الامن والاستقرار للسوريين جميعا فكان الجيش العربي السوري موضع رعاية وعناية القائد الاعلى لانه حامي الانجازات ودرع الوطن . يدرك السوريون اليوم كما في السابق ان الاسد غرس فيهم سفرا طيبا يعبق بالشذى رؤى واحلاما تتنامى في الوجدان صداها عزة وكبرياء وسؤدودا تجسدت بوضوح في العرس الانتخابي الذي عاشه السوريون بعد اكثر من ثلاث سنوات على الحرب التي تشنها قوى الدمار والخراب الارهابي التكفيري برعاية امريكية على الشعب السوري فجاء السوريون  مقبلين بكثافة على مراكز الاقتراع  ليقولوا نعم للرئيس بشار مؤكدين ان بشار ليس واحدا في شعب ، بل شعب في واحد أملا وطموحات ومواجع لأنه البعيد البعيد عن اقليمية المواقع ، الساعي  لنهضة  الطموح  والبعيد عن ذاتية المطامع . لقد اكدت الانتخابات ونتيجتها بما لا  يدع مجالا للشك بان الرئيس بشار الجالس في دمشق كالدم المتفجر في العروق هو الوحيد القادر في ظل العاصفة التكفيرية والمؤامرة الدولية على سوريا الوطن والشعب على اخراج سوريا من ازمتها وتطهير ارض سوريا من الارهاب والتكفير والمرتزقة وهو القادر على قيادة سوريا بشعبها العربي الابي الى بر الآمان فلذا سمعنا اغاني الفرح وشهدنا الاحتفالات في مدن سوريا وكلها تردد سلام عليك بشار رسمناك وحيا يصون الفضائل ...سلام عليك نراك فجرا تجدد فينا .

 

نعم ان الانتخابات وفوز الرئيس بشار حدث مهم يضمن مؤسسات الدولة السورية  واستفتاء شعبي مفتوح على بقاء الدولة السورية لما تميزت به من نسبة المشاركة على الرغم من عدم تمكن  الكثير من السوريين المشاركة بها نظرا لحالة الحرب التي تمر بها سوريا ، والشفافية التي اتسمت بها واستنتاحات المراقبين الاجانب التي لا تسمح لاحد التشكيك في شرعيتها ، بل العكس اظهرت مدى التلاحم الكبير للمجتمع السوري حول قيادته وهو ما سينعكس بشكل ايجابي على المرحلة القادمة والعملية السياسية في سوريا والحرب على الارهاب التي تبقى اولوية الرئيس بشار اذا اردنا التوصل الى تسوية سياسية ، ان تدفق اعداد كبيرة من الارهابين الى داخل سوريا يشكل خطرا على امن واستقرار ليس سوريا وحدها ، بل دول الجوار ومنها الاردن .

 

الرئيس بدأ ألعمل اليوم على انجاج الحل السياسي وتوفير المناخ المناسب له لان المرحلة هي مرحلة شراكة بين السلطة الشرعية والمعارضة بدأت بالعفو الرئاسي عن المناوئين لسلطته والدعوة الى فتح صفحة جديدة من العيش المشترك الهدف منها امن واستقرار سوريا وحق الشعب السوري بالعودة الى حياته الطبيعية ، فلذا نقول بأن الانتخابات  هي في الواقع استفتاء على بقاء واستمرارية الدولة السورية.    



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد