غزة العزة وانبطاح الطواغيت

mainThumb

16-07-2014 11:24 PM

اثبتت غزة الأبية انها اقوى من الصهيونية اليهودية والانظمة الطاغوتية برمتها، حيث انها وقفت بقوة الإرادة امام الصهاينة المحتلين. واثبتت المقاومة الوطنية ايضا ان إسرائيل ما هي الا " نمر من كرتون" مدعومة بانبطاح الانظمة الطاغوتية المستعربة امام كرتونية القوى الصهيونية، فطواغيت المستعربين متواطئون في القتل والاحتلال بما يحصل في غزة وفلسطين والعالم العربي اجمع. حيث انهم يحاربون بكل ما يملكون من قوتهم الطاغوتية كل فكر مقاوم او مقاومة وطنية في العالم العربي بما فيها فلسطين وغزة.

هؤلاء الصهاينة قتلة الانبياء والرسل على مر التاريخ كانوا ومازالوا اصحاب الخيانة والمؤامرات، وعندما نقرا التاريخ نجد انهم هم من دمروا اوروبا ونشروا الالحاد والماركسية الشيوعية كي يحققوا حلمهم الازلي بقيام دولة اسرائيل على ارض فلسطين عن طريق خلق النزاعات والصراعات في العالم اجمع. بل قاموا ببيع الاسلحة في الحربين العالمية الاولى والثانية الى الدول المتنازعة، وهم اول من قال (ان لم يكن لديك عدو فاصنعه كي تحقق ما تصبو اليه).

ان الانظمة الانبطاحيه ومن على شاكلتهم، يراهنون على خسارة المقاومة العربية الشريفة، حيث ان المقاومة في نظرهم شرذمة من الاشرار الذين يحاولون ارهاب الصهاينة وقتلهم، والحق ان المقاومة الشعبية اثبتت نجاحها عندما وقفت صفا وحدا متماسكا في وجه الطواغيت واصدقائهم الصهاينة.

ان الصراع بين المقاومة والطواغيت هو مثل جدلية الظلام والنور فالأحرار يعلمون الناس كيف يتحررون من الخوف والاستبداد، والطغاة يخرجونهم من النور الى الظلمات فيخافوا ويجعلون اصابعهم في اذانهم حذر الموت والله محيط بالكافرين. فالطواغيت يوظفون المجرمين لقلب المجتمع عاليه سافله. هؤلاء الطواغيت الانبطاحيون وحوش مرعبين لشعوبهم ولكنهم في الحقيقة صعاليك جبناء، اسود علينا وفي الحروب نعامة، ليس لديهم مبدأ ليموتوا من اجله، بل يحرصون على حياتهم كما يحرص الضفدع على العيش في المستنقع.

هؤلاء الطواغيت المرتزقة لم نسمع لهم صوتا الا (نستنكر، نشجب، ندين،)، فنسمع جعجعة ولا نرى طحنا وهم نيام في قصورهم يستوردون مياههم و (علفهم) من اوروبا وامريكا، يأكلون على حساب جثث الشعوب ودمائهم.

الى متى هذا الانبطاح الازلي؟ الى متى نستحي من عروبتنا؟ الى متى يبقى هؤلاء الطواغيت جاثمين على صدورنا ومتحكمين في مصائرنا واهلنا في كل بقاع الارض يقتلون ويسلبون وتستباح دمائهم واعراضهم؟

اين الشيوخ والسلاطين واعوانهم الذين سرقوا دين الله كي يشرعون وجود الطواغيت ويحللون كل ما امرهم الطواغيت به؟ اين أنتم يامن تخرجون علينا في التلفاز وتقولون "قال الله وقال الرسول" وأنتم ابعد مما يقول الله ورسوله؟ وما هؤلاء الا ذباب يعتاشون على فضلات الطواغيت وموائدهم. فهم يتركون الطغاة يفعلون ما يشاؤون ويصبون سخطهم على الفقراء والمساكين. اين أنتم يا ذباب الطواغيت مما يحصل في غزة؟ اين أنتم من الله ورسوله؟ يا من تقولون ما لا تفعلون.

والمشكلة الاكبر تكمن بان الانسان العربي أصبح اسيرا لاستبداد الطواغيت فهو يعيش خاملا خامدا ضائعا حائرا لا يدري ماذا يفعل او يفعل به. وأصبح يميت ساعاته واوقاته وسنين عمره بين طاغوت يذهب وطاغوت يأتي. ولا يملك من القوة شيئا الا الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.

غزة فضحت الطواغيت واعونهم من ذباب السلاطين، ولا نملك الا ان نقول لك الله يا غزه وحسبنا الله ونعم الوكيل ولابد لليل الطغيان ان ينتهي وتشرق شمس الحرية على الوطن العربي اجمع.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد