لله درّك يا غزة
كانت ولا زالت وستبقى "غزةُ فلسطين" رمزا للصمود ضد الآلة الجهنمية الصهيونية وماكينتها العسكرية الجبارة. صمدت غزة وستصمد وهذه قناعة لا أملك سواها أبدا. لقد قدمت غزةُ العزّة نموذجا فريدا لم يتكرر أبدا في تاريخ البشرية بدحر كل محاولات الاحتواء العسكري أو التنازلات والإملاءات على طاولة المفاوضات.
لله درّك يا غزة.. من أين لك هذه القدرة على الصمود لكل هذه التحديات التي تختبر إرادتك وصمودك، فها هو الأخ الشامت والصديق الصامت والجار المشارك والحصار الجائر من الجار قبل العدو فلا كهرباء ولا ماء ولا غذاء ولا دواء.. أُقفلت الأبواب وسُدّت الطرق وهُدمت الأنفاق وصودرت المعونات، كل هذا وطيران العدو وزوارقه ودباباته تقصف بيوتكم الآمنة ليل نهار فلا تفرق بين بشر أو حجر ولا تفرق بين طفل أو رجل وكأنهم أرادوا قتل روح المقاومة فيكم وفي أبنائكم. بالله عليك من أين لك هذه القوة والجبروت؟ هل هذه الشجاعة وراثية أم هي نتاج الظلم والاحتلال، أم أنها رد فعل على تعاظم العدوان الصهيوني على أراضيك أم أنها ردات فعل لطعنات الأخوة في ظهرك أم هي كل ذلك؟
لله درّك يا غزة، لقد ضربتِ أروع الأمثلة على الشجاعة والبطولة والبسالة، فرغم التضحيات والخسائر الكبيرة لم تخضعوا لسلطان المحتل وجبروت آلته العسكرية، وكأني بكم تستحضرون معركة بدر وفتح مكة والتي كانت في شهر رمضان المبارك وحقق فيها المسلمون نصرا من الله عظيما على عدو الله وعدو المسلمين، أو كأني أراكم قد قرأتم التاريخ جيدا واستقيتم منه تجاربه الرائعة في التحرر كما فعل الشعب الجزائري العظيم حين قدم مليون شهيد ولم يستسلم إلى أن انتزع من المستعمر الفرنسي استقلاله انتزاعا ورغم أنوفهم. أم النموذج الفيتنامي كان جزءا مما قرأتموه عندما قدم الشعب في فيتنام التضحيات الجسام وحُرقوا بالنابالم والأسلحة الأمريكية الفتاكة ولكنه بالإصرار نجح في فرض إرادته وانسحب الجيش الأمريكي وقد مُرّغ أنفه في التراب.
ولكنك يا غزة وفي هذه الأيام وبالرغم من كل أنواع الحصار استطعت أن تدكي مدن العدو الحصينة التي لم يجرأ العرب أن يرموها بالحجارة منذ أكثر من ستين عاما. ها هي عملية العصف المأكول قد بدأت تؤتي أكلها، فالعدو يبحث له عن مخرج دبلوماسي يخرجه من مأزق عمليته الفاشلة بإذن الله. فهو تارة يستعين بشركائه في السلطة الفلسطينية أو الدول العربية وتارة يلجأ لأمريكا والدول الأوروبية ليخلصوه من هذا القطاع.. المزعج!! وآخر محاولاته الفاشلة بإذن الله هي محاولة اقتحام القطاع بريا بكل أسلحته وعتاده وجيوشه الجرارة ضد السكان المدنين العُزّل إلا من الإيمان واليقين بالنصر المبين.
لله درّك يا غزة، كم من الأقنعة الزائفة قد سقطت بسببك وانكشفت وجوه قبيحة دميمة من أثر الخيانة والعمالة والاستسلام للعدو. كم كشفتِ من الأقلام الرخيصة والمأجورة التي كانت تدّعي الوطنية والحرص على مقدرات الشعب الفلسطيني فإذا بها تُحرّض وبكل وقاحة على تدمير القطاع وأهله وتحويله لحديقة من الحيوانات المسالمة.. ألا شُلّت ألسنتهم قبل أيديهم لعنهم الله.
هي الحقيقة وما سواها حقيقة: فلسطين للشعب الفلسطيني ومهما قدم هذا الشعب العظيم من تضحيات وقوافل الشهداء التي لم تتوقف يوما قط من أجل الحفاظ على أرضه ووطنه ودينه فإن هذا الشعب صامد بحول الله وقوته وما عزائنا إلا أن شهدائنا في الجنة وقتلاهم في النار.
z_alweher@hotmail.com
بيان مهم حول تأمين الشيخوخة عن فترات الاشتراك خلال كورونا
إجماع على ترشيح المهندس جمال قموه للمقعد المسيحي
موعد حلّ مجلس النواب ورحيل الحكومة .. خبير دستوري يجيب
من هو النائب الحزبي الذي نريد؟
الجمارك:إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية
سقوط حجر بوزن 2 طن من تريلا على طريق المفرق الزرقاء
نشرة أسعار الذهب في الأردن اليوم الخميس
صور الأقمار الصناعية تكشف الاستعدادات لعملية رفح
الأردن:تسيير 115 شاحنة غذائية إلى غزة
مئات المستعمرين يقتحمون الأقصى
اليرموك تحدد 28 أيار القادم موعدا لانتخابات اتحاد الطلبة
تفعيل كاميرات مخالفات الهاتف وحزام الأمان
بشرى سارة من الحكومة لمستخدمي المركبات الكهربائية
احتجاجات أمام شركة أوبر الأردن .. تفاصيل
الحكومة تعلن عن بيع أراضٍ سكنية بالأقساط .. تفاصيل وفيديو
الحكومة تبدأ بصرف رواتب موظفي القطاع العام
هجوم سعودي على الحكم الأردني المخادمة:تاريخه أسود
أردني يسمي مولوده السنوار وبلبلة على مواقع التواصل
احتراق سيارة كهربائية ID3 على طريق المطار .. فيديو
وزارة الزراعة تعلن عن نحو 50 وظيفة .. تفاصيل
شركة حكومية تطلب وظائف .. تفاصيل
الجنايات تسند تهمة هتك عرض لممرض .. تفاصيل
فقدان الطفل عزالدين سريه في الزرقاء الجديدة
#امنعوه_لا_ترخصوه عاصفة إلكترونية تجتاح مواقع التواصل بالأردن