هل أصبحت عمان محجا للفاسدين ؟!

mainThumb

29-08-2014 09:41 PM

عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان . رواه مسلم .

الأردن دولة إسلامية وينص دستورها على ذلك ؛ ونظام الحكم فيها نيابي ملكي وراثي ؛ وشرعية الملك فيها مستمد من نسبه الهاشمي الذي يمتد لسيد البشرية رسول الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام .

المنطق يقول أن الأردن دولة إسلامية وسطية لا يسمح بها الإساءة لدين الله أو غض الطرف عن مظاهر الفسق والفجور ونشر المنكر في عاصمة بني هاشم !!!.

     الاعلان الذي نشرته احدى الشركات عبر صفحتها على "الفيسبوك "، عن تنظيم مهرجان لشرب الخمر في العاصمة عمان منتصف شهر أيلول المقبل؛ والذي يتضمن عشرين علامة تجارية من الخمر من 9 دول ؛يشكل مخالفة دستورية صريحة وخروجا على قيم الدولة ومبادئها الدينية .

     والملفت للنظر أن هذه المهرجانات باتت تشكل ظاهرة مشينة لدى المجتمع الأردني ، فماذا يعني تنظيم مهرجانا للألوان في عمان وماذا يعني تنظيم مهرجانا للبيجاما وعلى مرأى من الوزارات المعنية ومسمع أجهزة القرار في الدولة الهاشمية ؟!.

    عبدة الشيطان وطقوسهم العلنية ؛ ليست ببعيدة عن تلك الظاهرة المثيرة للجدل ؛ فهل هذه الحرية والديمقراطية التي يروج لها البعض ؟!، أم أن هناك مخططا خفيا لتدمير الثقافة الوطنية وتفكيك المجتمع وتدمير الاسرة ؛ لينتفي العيب والحرام من السلوك الفردي لمواطني الدولة الهاشمية ؟!.   

        لانريد أن نتحدث عن انتشار بيوت الدعارة في عاصمتنا الحبيبة وترويج المخدرات بين أطفالنا وتنامي ظاهرة العنف المجتمعي ؛ فهذه ظواهر يعتبرها البعض تحت السيطرة ؛ ولكن لا ندري هل عاصمتنا ستبقى ابوابها مشرعة للفاسدين من غير حسيب ولا رقيب ؟! .

    إننا نتطلع لتوجيه ملكي للحكومة والجهات المعنية لاتخاذ إجراءات سريعة وفاعلة لتغيير المنكر الذي ظهر جليا في عاصمتنا ومحاربة أصحابه وإجتثاثهم من مجتمعنا بحكم القانون ؛ ولا نريد غير تطبيق القانون ؛ فعاصمة بني هاشم تستحق أن تبقى نظيفة وعفيفة إلى جانب أمنها وآمان أهلها الطيبين !.


a.qudah@yahoo.com
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد