انسياق نحو الحرب العالمية الكبرى !

mainThumb

13-09-2014 03:10 PM

استوقفتني جملة قرأتها لفيرغون ازاء الثورة البرتغالية، وبرغم بأنها   كبيرة بحجم الكذبة التي نصدقها اليوم وطويلة كامتداد الحرب التي ستستنزف الشرق الأوسط لتصل به إلى حد رفع الرايات البيضاء. الا أنها أشعلت الحماسة بي وأردت أن أفهمها واياكم.
تقول هذه الجملة وأنا أقتبس (( في عام 1911 قال فيرغون بعد اغتيال الملك كارلوس ملك البرتغال وابنه ولي العهد واصفاً مشاعره بهذه اللحظة بأنه فخور بإعلان الثورة البرتغالية والاطاحة بالحكم الملكي واعلان الجمهورية، ويخاطبهم بأنهم الذين يفهمون ومن يعرفون سر هذا الحدث المجيد!! ومن بعدها تم التمهيد لخوض الحرب العالمية الأولى ؟!))


وكأن بعض مشاهد التاريخ السابقة، كفيلة برسم مشهدٍ ضاقت بنا السبل في محاولة فهمه وتصوره.


المجازفة الكبرى التي تُقدم عليها أمريكا اليوم وبهذه العشوائية والتناقض لا تنبئ الا بمسح تام لمعالم الشرق الأوسط. وإن كان في الحديث مبالغة ولكن هذا ما يتبادر لأذهاننا اليوم، سابقاً كنا نسمع أراء المحللين والسياسيين بأن هذه المعمعة التي صيغت تحت مسمى الربيع العربي هي حرب تقسيم على أسسٍ عدة منها طائفية الجوهر والأخرى اقتصادية المرمى.


ولكن ما نراه اليوم بعين المُشاهد لا يُنذر الا بما سبق ذكره.


أعجبني وحيرني  أيضاً قول الرئيس الأمريكي عند اعلانه للاستراتيجيات المتبعة لهذه الحرب يقول منوهاً لعدة أمور منها  (لن نستطيع أن نقوم بدور العراقيين والعرب في حماية أنفسهم وهو ما يجب أن يفعلوه لأنفسهم.) ؟!


وسبق هذه الجملة أيضاً قوله  (أن إدارته ستعمل مع الحكومة العراقية على حماية المهمات الإنسانية والأمنية)؟!


أرى هنا تناقض كبير بين أنه لا يستطيع حماية العرب وبذات الوقت سيقوم بحماية المهمات الانسانية ؟!


وقد نفهم من تلك التناقضات الجمة التي تلتحف ملامح هذه الحرب بأن تلك الخطوة التي ستقود الى الحرب العالمية الكبرى ولن أرقمها لأنها والعلم عند الله سيتبعها فصولاً صغيرة ومتوسطة إلى أن يشاء الله وينصر الأمة العربية الاسلامية . نفهم منها أنه قد تنتهي هذه الحرب طويلة المدى والأمد اما بمعاهدة تشمل وضع يد الغرب على الشرق الأوسط بحاكمٍ واحد منهم ، واما احتراق لاقتصادهم وآلياتهم وقواهم العسكرية.


وسؤالنا هل يعقل أن تكون ثلاثة سنوات حرب ضد تنظيم الدولة الاسلامي والملقب بداعش أم هي صناعة وجود لأمريكا من خلال صندقة الشرق الأوسط ؟


والله المستعان
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد