صافرات اليكسا أم صافرات الحرب !!

mainThumb

25-09-2014 10:03 PM

بعد إقناع كيري للأردن في الانضمام للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامي في العراق والشام .


أصبح حديث الشارع وأرقه وتوتره تبعات هذا الانضمام، ويصادف في ذات الوقت اطلاق تقنية جديدة لغايات الأمن والأمان وهي عبارة عن صافرات تحذيرية وكما نُقل عن مديرية الدفاع المدني الأردني أنها وجدت تحسُباً لأي ظرف جوي سيء قد يعبر بالبلاد لتحذير المواطنين والزامهم بخطة عمل تعاونية لتجنب الأضرار الجوية .


ولكن ما يتناقله العامة يبعد تماماً عن ما تصرح به الجهات المعنية ، إذ أن الشارع الأردني يقف على قدم وساق ، مُشككاً بهذه التقنية ويرجح وجودها إلى تدخل الأردن في الحرب على التنظيم الاسلامي ، حتى ان شوارع المملكة ونظراً لأننا على اعتاب عيد الأضحى المبارك يشهد تراجعاً ملحوظاً في السوق لخوف المواطنين من الخروج إلى المجمعات والمولات، وقد سمعنا عدداً كبيراً من اصحاب المحلات يتذمرون من الأوضاع الحاصلة ويلقون باللوم على " التدخل الفجائي " والصافرات التي أربكتهم .


ناهيك عن التحذيرات الوهمية والبلبلة بين المواطنين، حيث أنك تسمع بقصصٍ تُحذر من أن تلتقط أي حقيبة أو صندوق مُلقى على الأرض، لأنه على حد الاشاعات التي نسمعها قد تكون قنبلة ؟!!


في الحقيقة التوتر سيد الموقف، ولا يتوقف الأمر على بعض الاشاعات والاكاذيب ، الواقع يقول أننا في عُمق هذه الحرب التي جذبت من الدول القوية والضعيفة أغلبها، وأعدت العدة والعتاد  وستبدأ الغزو، وفي كل حرب خسائر،  ونحن بطبيعة الحال بلد حدودها متزاحمة وأراضيها مكتظة باللاجئين والمُهجرين والمنكوبين، ناهيك عن الوضع الاقتصادي المتردي وضيق الأحوال المعيشية التي يتكيف واياها المواطن الاردني ، فلا أعتقد وبرغم استعداد الجيش الأردني بقوته وتدريباته العسكرية ، أننا على استعداد نفسي أو عقلي لاستقبال هكذا حدث .


قد لا نكون أصحاب قرار ولكن الرأي العام لا يقل أهمية عن مُتخذي القرار، بالنهاية هذه الحدود مشغولةٌ بمواطنين يعيشون على أراضيها وقد يطالهم شيء لا قدر الله من تلك المناورات التي تنتظر استراتيجية لتنفيذها فعلياً، ولا يخفى الأمر على أن هنالك من الخلايا النائمة لهذا التنظيم قد استيقظت وأتوقع بأن الفوضى الداخلية ستتفوق على فوضى الحرب المُقررة .


في النهاية هذه الأمور ليست بيدِ أحدٍ منا ، ولكن من أجل أن لا نُجر وراء تلك الاشاعات التي تزدنا ارهاقاً ذهنياً ، أعتقد بأن وجود الصافرات بغض النظر عن اسباب صُنعها، مفيدة ولا تضر وقد نحتاجها بكل الأحوال جوية أم حربية ، فدعونا لا نزيد الطين بلة بحرق الأعصاب وتبادل الاشاعات وضخ الفوضى ، فما نحمله من فوضى لا يحتمل أي زيادة . لنتابع تعليمات مديرية الأمن العام ، وننتظر إلى ان يُقدر الله ان يغير من حالٍ إلى آخر أفضل بإذنه تعالى .


والله المُستعان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد