بين مُصدق ومُكذب فوضى تُسهل العبور إلى عُقر دارنا !!

mainThumb

09-10-2014 08:39 PM

تتزاحم سطور المحللين بين مُكذب لجسد التنظيم الاسلامي والمسمى "داعش"  تحت اعتبارات جمة منها ما اذا كان لداعش خلفية حقيقية تفسر  عملياتهم وتحركاتهم ومصادر ثروتهم  وأهدافهم ؟ وهل يُعقل أن نكتفي بعدسة الاعلام الغربي التي تنقل صوراً كلما صدقناها كلما زاد تكذيبها ؟! وهل هم دعاة التوحيد الذين وعدنا بهم أم هم من يجوبون الأرض بأربعين يوماً مفسدين، ومنهم مُصدقين بوحدانية هذا التنظيم ومؤمنين بأنهم المخرج الوحيد  لإحياء كرامة المسلم العربي  لتحق البيعة لهم ؟!.

 قرأت الكثير والعديد من مقالات كتابنا الأردنيين والعرب ولم أشعر الا بالخوف في سطورهم ولجم الحروف وتجميلها ثم الكثير من الأسئلة ، وقد يرجع مدى تلاطم القلم هذه الأيام بالذات  إلى أنهم لا يرغبون بإزعاج كلا الطرفين من معارض وموالي لهذا التنظيم وربما لأن المُعطيات المطروحة على الساحة اليوم تتسم بالتناقضات ولا يستطيع أحدٌ أن يفتنا من السبب أو المُسبب بشكل واضح وصريح . وعلامات الاستفهام سيدة الموقف في التحليل ؟

واليوم يعوّل البعض على الصحوات السنية التي قد تستطيع أن تُحدث فرقاً شاسعاً في استراتيجية محاربة داعش . دون الحاجة الى مساعدات غربية وقد تنأى بنفسها كعشائرٍ تأذت من هذا التنظيم وتُشكل جبهةً خاصة بقواها وتقف وقفة حقيقية في وجه الزحف الذي يمتد .

قد يكون نتاج هذا الضغط الطائفي المتأرجح تحت مسميات عديدة جيداً للبعض إذ أن ما ينقص العرب المسلمين اليوم "اليد الواحدة" إن وجدت ، علماً بأن الانقسامات التي تحدثها داعش من خلال زحفها لا يستهان به، فها هي تركيا تقف لاعبةً دور المتفرج على كوباني وكأنها حققت أمراً كانت ترغبه ولكن لم تجد المبرر المشروع للخوض به فقايضت كوباني والاكراد مقابل تدخلها في الحرب على داعش .

وبين مُكذب ومُصدق تبقى الفوضى أقوى سلاح لعبور الفتن الى عقر دارنا !!

في المحصلة هذه حرب مصالح وتغيير جيوسياسي يصُب في مصلحة الغرب اولاً ومصالح الأجندات العربية ثانياً ، والخاسر الأكبر هنا هي الشعوب .

والله المُستعان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد