السلطة الوظيفية بين الاستخدام و الاستغلال
يكمن الخطر الداهم في الإدارة الحكومية في كافة أنواعها و مستوياتها و أنماطها وصنوفها و أصنافها في سوء استخدام السلطة الممنوحة للمسؤول واستغلالها و استعمالها بالمعنى السلبي ، حيث يعد ذلك من أبواب الفساد اللعين و مجالات الإفساد الخطير و استغلال النفوذ لمصلحة شخصية ضيقة.
يعرف الاستغلال النفوذ الوظيفي بأنه الاستفادة من السلطة الوظيفية بصورة غير قانونية أو غير مشروعة وبشكل غير أخلاقية وفقا لما منح له من صلاحيات و مسؤوليات أكسبته نفوذا و سطوة و سلطة جيرها بغير ما أراده المشرّع .
من حيث المبدأ تنحصر سلطة المسؤول في قدرته و مقدرته و أهليته في انجاز وتثبيت و تحقيق المصلحة العامة ، فهي لم توضع في يده و تحت إمرته بقصد خدمته و حمايته ، ولكن لخدمة وحماية المجتمع وأهدافه ، فاتخاذ السلطة وسيلة للطغيان أو الاستبداد أو الشموخ أو الاستعلاء و الكبرياء هو تحويل للسلطة الممنوحة من خدمة المجتمع إلى الإضرار به و الالحاق الأذى فيه . ومن هذا المنطلق لا يجوز للمسؤولين المناط بهم سلطة ما أن يتصرفوا بها إلا لجلب مصلحة عامة أو درء مفسدة ، وغير ذلك فيه انحراف عن جادة الصواب و استخدام السلطة الوظيفية بشكل غير لائق و مناسب و فيه إهدار لنزاهة الوظيفة العامة .
و يتأخذ إساءة استعمال السلطة في الوظيفة العامة عدة أشكال منها على سبيل المثال لا الحصر التلاعب بالقوانين والأنظمة واللوائح و التعليمات الناظمة و النافذة ، الغدر والخديعة و المراوغة ، المحاباة و الظلم الناتج عن التطبيق غير العادل للأنظمة ، الاستئثار ، الرشوة ، اختلاس و سرقة المال العام والاستيلاء عليه بغير وجه حق ، أو إساءة المعاملة بالإكراه و الارغام أو التهديد و الوعيد أو اذلال الناس وتسخيرهم لخدمة الأغراض الخاصة أو تصفية الحسابات الشخصية وتعطيل العمل بحجج واهية وكيديه .
و يتحقق شروط إساءة استعمال السلطة عندما يقصد المسؤول أو الموظف أو لإدارة بكل أعمالها و تصرفاتها تحقيق الصالح الخاص أي أن تنحرف الإدارة عن هدفها الأساسي و هو السعي لتحقيق الصالح العام ، و عدم إضفاء طابع المشروعية على أعمال الإدارة حيث أن تلك الأعمال إذ لم تجر وفق إطار قانوني أو وفق الأنظمة و التعليمات ، و أخيراً أن تكون الإدارة قد تعمدت الوصول إلى النتائج التي تقصد تحقيقها أي الخروج عن الصالح العام .
ختاما لا يخفى على الجميع أنه مع سرعة العجلة الحياتية والتطور وكثرة المهام واتساع نطاقها في عصرنا الحديث ظهرت أشكال وأساليب جديدة من سوء استخدام السلطة واستغلال النفوذ يصعب على المتضررين منها إثباتها بسهولة ؛ مما يعكر صفو العلاقات والأمن الوظيفي ويضعف الاحساس بالانتماء والعطاء والإنتاجية وينشر الفساد ويضيع الحقوق .
نناشد كل موظف بيده سلطة مهما كان نوعها أو حجمها أن يضع نصب عينيه أن استخدام الأساليب التي تندرج تحت عنوان سوء استخدام السلطة واستغلال النفوذ والتي نهى عنها ديننا قبل الأنظمة والقوانين ، أن يتقي الله في نفسه وفي الآخرين ، حتى لا يناله غضب الله ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم بالمشقة حيث قال : اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فأرفق به ، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه.
افتتاح مستودعات ووحدة تصوير الثدي بمستشفى الأمير علي العسكري
رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل وفداً عسكرياً عمانياً
منتخب النشامى يواصل تحضيراته لمواجهة بوليفيا وديا
ترامب يرى فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق سلام في غزة
الخارجية تتسلم رسالة اعتماد رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة
اختتام فعاليات التمرين الأردني العُماني المشترك
ولي العهد يبدأ الأربعاء زيارتين إلى فرنسا وبريطانيا
مسابقة المحارب الدولية تواصل فعالياتها في يومها الثالث
الجيش يُحبط محاولتي تسلّل لطائرتين مسيّرتين
المياه تنفذ محاضرات توعوية في مدرستي بلقيس والحجاز
اللواء الحنيطي: نطور قدراتنا الدفاعية بالتكنولوجيا الحديثة
شراكة بين تطوير كرة القدم والاتحاد الهولندي
مهم للباحثين عن عمل في الحكومة
تصريحات ترامب تربك المرضى بشأن باراسيتامول واللقاحات
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
دواء جديد يستهدف سرطان البنكرياس ويزيد فرص النجاة
كيفية اختيار أفضل غلايات القهوة لإعداد القهوة التركية المثالية
مهم لموظفي القطاع العام بشأن الابتعاث
حزب المحافظين الأردني يستوفي إجراءات التأسيس
متحور كورونا الجديد سترادس يثير القلق عالمياً بعد انتشاره
التقاعد المبكر .. خسارة قوى العمل
زيادين رئيساً للجنة الحوار للتواصل مع الكتل النيابية الاخرى
ثلاثة من أساتذة "التكنولوجيا" يحصدون جائزة خليل السالم الزراعية
الزراعة النيابية تبحث تعزيز دور الجامعات في التنمية الزراعية