رفقاً بالقوارير ( اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة )

mainThumb

25-11-2014 09:59 PM

أوصانا الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بحديثه إلى أنجشةُ وهو يقود الإبل ويحدو بالصحابيات إلى مقصدهن حيث قال له عليه الصلاة والسلام ناهياً اياه أن يدندن الشعر كي لا يفتتنَ من صوتهِ وفي رواية أخرى خوفاً على الصحابيات أن يقعن من على الجمال إذ أنها كانت تُطرب لصوت أنجشة وهو يقول شعراً . ولنا في رسولنا الكريم اسوةً حسنة .

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ وَكَانَ مَعَهُ غُلَامٌ لَهُ أَسْوَدُ يُقَالُ لَهُ أَنْجَشَةُ يَحْدُو فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيْحَكَ يَا أَنْجَشَةُ رُوَيْدَكَ بِالْقَوَارِيرِ ( رواه البخاري ومسلم ).

ومن هنا وهذه قد تكون أقل الحقوق التي يجب أن يُمتعنا بها المجتمع من خلال درء الفتن عنا ومراعاة ضعف النفس الأنثوية لدينا ، ولكن ولأننا نعيش في عولمةٍ مُفرطة قد نكون أخذنا حقوقاً أضعفتنا  ولم تؤتنا حقنا كما يجب .

 نعم أصبحت المرأة تعتلي المنابر السياسية التعليمية الثقافية الخ... وأصبح صوتها يصل ويحترم وينتقد  ولها بصمتها الواضحة والحقيقية ولها تأثيرها السلبي والايجابي وهذا يحدده مهنتها أو ثقافتها أو تعاطيها مع مغريات الحياة وبحكم العقل، لها أن تكون فاعل ولها أن تصبح مفعول به فهذا قرارها وعليها تحمل عقباته.

ولكن لكل ميزانٍ مكيالان فنلاحظ بأننا كلما ارتفعت بنا كفة النجاح وتحقيق الذات كلما هبطت بنا الأخرى بتراكم العنف الأسري المجتمعي والسياسي وخصوصاً في خضم الحروب الكروية الشرق أوسطية الحاصلة الآن.

فنرى أنه مازالت المرأة للبعض ونتمنى أن لا تكون الأغلبية هي الحلقة الأضعف التي قد يتم الضغط عليها وممارسة العنف ضدها دون أن يتم محاكمة الجانب لاعتبارات كثيرة .

منها أن الأب الذي يمارس العنف الأسري على ابنته مثلاً قد يستخدم ذريعة القوامة والتربية علماً بأن العنف لا يولد الا تمرد وانكسار وتشوه مجتمعي .

وكذلك الأمر للزوج الجائر الذي يضغط على مجسات مواجهة المجتمع لديها بخوفها من الطلاق والذي مازال يعتبر وصمة عار في حقها وإن كانت مظلومة !!


والحروب التي تستهدف الحاق الأذى بالرجال من خلال نسائهم باغتصابهم وقتلهم أمامهم ، المهم أن المرأة هي الحلقة الأضعف لكل من تسول له نفسه في تحقيق غايةٍ ما .

وان كنا نملك قوانين لمكافحة العنف الأسري فليس الأمر كافياً لأن القانون قد يُحاسب فرداً ولكنه لا يقاضي مجتمعاً وهنا لا أقصد التعميم ولكن النساء اللاتي  يعانين من العنف الأسري والمجتمعي تجاوزن  ال 60% وهذا رقم بحد ذاته يعتبر أغلبية عُظمى .

ولو أننا ننظر للمرأة كأم وأخت وابنة وعمة وخالة وبرحمةٍ حقيقية كما أمرنا الله ورسوله لما فسد المجتمع وهذا لا يعني بأنها معصومة عن الخطأ أو أنها لم تساهم في اضعاف ذاتها من خلال بعض المهن والتصرفات التي لا تليق بها ولا بمجتمعها ولكن وبما أنها نصف المجتمع فماذا لو النصف الثاني قام بما أُمِرّ به دون ايذاءٍ ولا مهانة؟؟  فيجعلها بطانةً قوية وصالحة ومكملة له.

 وبعدها يستطيع المجتمع أن يحاسبها  كإنسانة وليس كحلقة ضعيفة لتأخذ ما لها وتعطي ما عليها ولا شيء يعلوا على القانون والعدالة الحقيقية  .


أعتقد حينها لن يلزمنا الأمر أن نتحدث عن العنف ضد المرأة ولا اضطهاد المجتمع الذكوري لها .

فرفقاً بالقوارير ..........

والله المُستعان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد