الحوار علم وخلق وأدب
تشعر أحيانا وأنت تسمع بعض الحوارات وكأنك بين مجموعة من (الطرشان )-والأطرش من فقد حاسة السمع-وأحيانا تهم بمغادرة المكان ,وأحيانا تدعو من قلبك لو أن هذا المتحدث أو ذاك يسكت فيوفر الوقت والجهد على نفسه أولا وعلى الآخرين ثانيا .
ما نلحظه من خلال حواراتنا ولقاءاتنا وتواجدنا في بعض الجلسات الحوارية, وخاصة إذا كان موضوع الحوار موضوعا عاما كالإنتخابات النيابية وغيرها أن الحوار لدى البعض هدف بحد ذاته وليس وسيلة للوصول إلى الحقيقة .فالبعض يتحدث لهدف واحد ويتيم وهو أن يقول الحاضرون أن فلانا أدلى بدلوه وتحدث , فيقفون بما ليس لهم به علم ,ويزجون بأنفسهم للحديث عنوة ودون استأذان ولا حتى إشارة لمن يدير الحوار ليفسح المجال أمامهم لأخذ دورهم , ويتحدثون بالشأن العام ,وهم جاهزون للحديث حتى لو كان محوره الذرة أو صناعة الطائرات , ولا يشعرون بامتعاض الحضور مما يقولون.
ومن أنصاف المتعلمين_ ولا أقول المثقفين _هذه الأيام من يجالس المثقفين وذوي الخبرة والدراية والعلم ,فيقتبس منهم بعض الجمل والعبارات ,ويتبنى بعضا من آرائهم ,فيدفع بها دفعا ,ويتفوه بما سمع سواء بمناسبة وبغير مناسبة.فيفسدون الحوار ويلوثونه ولا يبقون له طعما ولا لونا ولا رائحة .
هؤلاء في العادة مساكين ,عديمو الثقة بالنفس,من السهل قيادتهم ,وهؤلاء دافعهم الوحيد لمثل هذا السلوك الشعور بالنقص
ومشكلتنا في العادة ليست مع هؤلاء وحدهم ,بل مع أولئك الذين يتبنونهم ويعطونهم فرصا أكثر وأكبر مما يستحقون,لأنهم كما قلنا من السهل قيادتهم واستغلالهم ,حيث يتم خرطهم في الشأن العام, لأنهم أكثر ما يستخدمون من أصابعهم الخمس الإبهام .
لمثل هؤلاء نقول رحم الله امرأ عرف قدر نفسه فلزم حدها وأن أهم قاعدة من قواعد الحوار حسن الإستماع ,فلا يمكن لأي منا أن يكون محاورا جيدا إلا إذا أجاد الأبجدية الآولى للحوار الا وهي حسن الإستماع , وإلا إذا أدرك أن الهدف من الحوار الوصول إلى الحقيقة ,وأن الحقيقة عند أصحاب الخبرة والدراية والمعرفة,ولست هنا أعني أصحاب الشهادات ,فالشهادة حتى لو كانت عليا, لا تعني بالضرورة الخبرة والدراية والمعرفة ,فلا يجيد الحوار إلا المتمرسون ممن جالسوا من سبقوهم من أصحاب التجارب والخبرة .
ولهؤلاء نقول أن الحوار علم بحد ذاته ,وليس من السهل أن يصبح أحدنا محاورا جيدا إلا بالتجربة وبالتجربة فقط .
فالحوار قبل كل شيء خلق ,والتحدث بأدب وبموضوعية وبتواضع , وبصوت منخفض ,وعدم التحدث إلا بما يجب ,واستخدام العبارات المنتمية واللائقة وعدم السعي لإغضاب الطرف الآخر, والتراجع عن الخطأ,والتأني والصبر ,وحسن النية ,وحسن الظن بالطرف الآخر, من أساسيات الحوار .
والحوار أدب , ومن أولى أدبياته فهم الطرف الآخر وإحترامه,واحترام رأيه حتى لو كان مخالفا.
خطاب الهولوكوست في زمن الإبادة
أبو ردينة: لا مساومة على موقف مصر الثابت تجاه فلسطين منذ 1948
حلول واقعية لحماية الضمان الاجتماعي من العجز الاكتواري
اختتام نشاطات شبابية في إربد ومادبا
عندما يتكلم الملك للأردنيين
تعادل السلط وشباب الأردن بدوري المحترفين
معبر رفح .. ما بين صمود مصر ومخططات التهجير
العراق يُرحب بإعلان عدد من الدول الاعتراف بدولة فلسطين
بين معبر رفح وصمود غزة: رؤية في الموقف المصري
انخفاض درجات الحرارة ورياح مغبرة في جنوب وشرق المملكة
الحسين للسرطان استقبل أكثر من 400 من مرضى غزة وذويهم للعلاج
القوات المسلحة الأردنية والإمارتية تواصلان تنفيذ الإنزالات الجوية على غزة
مهم للأردنيين المتقاعدين مبكراً والراغبين بالعودة الى العمل
فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن هذه المناطق .. أسماء
إنهاء خدمات 39 موظفاً للتقاعد المبكر .. أسماء
مئات المدعوين للامتحان التنافسي .. أسماء
حدائق الحسين تمنع الأراجيل وتبدأ تفتيش المركبات
توضيح من الأرصاد بشأن حالة الطقس حتى الاثنين
البلقاء التطبيقية تخرج طلبة كلية إربد .. صور
ضبط 120 برميل مواد كيميائية منتهية الصلاحية بالجيزة
نظام جديد يضبط تطبيقات النقل الذكية في الأردن قريبًا .. تفاصيل
موجة حر تضرب المملكة ودرجات الحرارة تتجاوز 47 مئوية في الأغوار
التربية تعلن أسماء 348 مرشحًا لقروض إسكان المعلمين
التربية تحدد موعد إعلان نتائج التوجيهي 2025
مهم بشأن تصنيف طلبة التوجيهي لغايات التقديم للجامعات الرسمية