تصفيات الذكريات والأحلام لنهاية العام .. !‎

mainThumb

31-12-2014 10:27 AM

في نهاية هذه السنة ..


لن أكتب التهاني.. و لا تمني الأمنيات.. ولن أذرف بعض الدمعات على عام فات ..وربما عمر بأكمله انقضى ..فقط أكتب بوحي ..لعمر مضى من خلال حروف خاطرتي هذه ...


تصفيات الذكريات والأحلام لنهاية العام ..!


مساء الترانيم والحكايا...


مساء الثلج الذي يعانق قمم الجبال لتبدو وقورة..


مساء الدفء المترَّجل عن صهوة الشتاء


هذه سنة أخرى ترحل من بين أصابعنا ..أو بالأصح تمكث على هذه الأصابع كثلمة صغيرة.. أو تجعيدة إضافية.. هذه السنة التي نحملها فوق أكتافنا ..بكل ما اختبرناه فيها بكل ما قاسيناه بها.


البعض ..يحتفل لأنه يتأمل بالسنة القادمة ...


والبعض.. يحزن لأنه لا يريد أن تزداد حمولته من الأعوام وتتناقص جاذبيته ...


البعض يبكي لفراق السنة فهي بعضه..أو ربما كله ..!


أما أنا فأقف صامتة لست حزينة لأني بها زادت سنين عمري .. فلدي روح تكبر عمري بسنيين ضوئية ..ولست باكية لفراق بعضي ..أنا أريد التخفف ..! ولست فرحة لكني ربما أكون هذه المرة متفائلة متسامحة وألمس هناك ربما بريق سراب ..أحسه كأنه ضوء شمعة يضيء لي طريق عامي الجديد ..!


في آخر يوم أو ربما يومين ..سيسقطان من جذع هذه السنة.. أراني أحاول ترتيب روحي المبعثرة ولملمت أطراف حكايتي وإقفال المواضيع العالقة..وآمل أن أفعل ..!


وجدت في جعبتي الكثير...


وجدت وعودا مُرجئة.. وكذبات مباحة.. وقصص غير منتهية.. و أحلام كثيرة أكثر من أن تتسع لعمر بأكمله لتحقيقها..!


وجدت روحي القديمة مغطاة بالغبار ..وعاطلة عن العمل ..أظنها تحتاج الكثير من الصيانة ..حتى عندما نفضت الغبار عنها.. لم تحاول التململ أو الاعتراض..!


في ركن قصي من جعبتي كانت دميتي رفيقتي منذ صغري كانت تلبس فستان ..كنت ألبسته لها بيدي ..أخطته من قصاصات قماش من فضلة فستان لي كانت أمي أخاطته لي في طفولتي.. وزينته لها من شريط حريري فككته عن ضفائري بأيامي الوردية تلك .. نظرت لدميتي بعد اغفاءة الحلم هذه ...! أحسست بها تنظر لي بعتب وكأنها تسألني الخلاص والتحرر من قيودي وسجني .. فامتثلت لطلبها وقصصت لها الخيوط الواهمة العنكبوتية وحررتها وأهديتها لمن يحاول الحلم معها ويعيد الكرة ..وقلت بنفسي :يكفيني سجينة واحدة...!


ثم أكملت فتح باب قفصي ..وأخرجت كل الأماني المرتحلة ..أظن أقدمها كانت لعشر سنين خلت.. كنت في كل عام أرّحل الأمنيات الغير محققة للعام الذي يليه ...!


حتى تكدست ..وملئت الأرفف ...ووصلت إلى سقف روحي ..لذلك فتحت لها باب القفص ..فطارت ..! كان منظر طيرانها خلاباً أقلّها كانت جميلة حين ودعتني كانت تلتفت لي وكأنها تقول شكراً لك فربما نقع في أيدي قادرة على التنفيذ حقاً..!


في سري.. أنا أعرف تماماً أنها لن تنفع غيري.. لكني تركت لها الخيار والحلم ..لا تتعجبوا..فــ للأماني أيضاً أحلام فهي تبحث عن أصحابها القادرين على جعلها حقيقة...!


أكثر ما يخيفني .. جعبتي تلك التي تحوي الذكريات التي تدمي القلب والصدئة والأعوام المبهمة والوجوه الساقطة من الذاكرة ماذا أفعل لمحاولة عدم استعادتها أو كيف أمنع عودتها اليّ ..؟!!
خائفة أنا من ذاكرتي الخائنة ..!!!


أعرف أنها تخبئ كل شيئ ..كثقب أسود ..! سيصيبني بالاحباط واليأس من جدوى التذكر..


وفي في طرفة عين تخرج لي كل فزاعاتها القشية.. وعفريت العلبة المخيف لتجلدني بها...!


لكن ما أحسه أنا الآن خفيفة كــ ريشة ..!!


لكن رغم كل مابخاطرتي هذه من ذكريات ومخاوف ..ســ أستقبل العام الجديد ..بروح جديدة لا تحوي خدشاً واحداً ..فروحي هذه كانت معلقة ..مخبئة لمثل هذه البداية أظنني سأستمتع بالخربشة على روحي الأخيرة وربما سأرسم بخربشتي زهرة ياسمين لأنها بها روحي وعبق أنفاسي ...!


‏في نهاية هذه السنة ..لن أكتب التهاني.. و لا تمني الأمنيات.. ولن أذرف بعض الدمعات على عام فات ..وربما عمر بأكمله انقضى ..فقط أكتب بوحي ..لعمر مضى من خلال حروف خاطرتي هذه ... تصفيات الذكريات والأحلام لنهاية العام ..!مساء الترانيم والحكايا...مساء الثلج الذي يعانق قمم الجبال لتبدو وقورة..مساء الدفء المترَّجل عن صهوة الشتاءهذه سنة أخرى ترحل من بين أصابعنا ..أو بالأصح تمكث على هذه الأصابع كثلمة صغيرة.. أو تجعيدة إضافية.. هذه السنة التي نحملها فوق أكتافنا ..بكل ما اختبرناه فيها بكل ما قاسيناه بها.البعض ..يحتفل لأنه يتأمل بالسنة القادمة ...والبعض.. يحزن لأنه لا يريد أن تزداد حمولته من الأعوام وتتناقص جاذبيته ...البعض يبكي لفراق السنة فهي بعضه..أو ربما كله ..!أما أنا فأقف صامتة لست حزينة لأني بها زادت سنين عمري .. فلدي روح تكبر عمري بسنيين ضوئية ..ولست باكية لفراق بعضي ..أنا أريد التخفف ..! ولست فرحة لكني ربما أكون هذه المرة متفائلة متسامحة وألمس هناك ربما بريق سراب ..أحسه كأنه ضوء شمعة يضيء لي طريق عامي الجديد ..!في آخر يوم أو ربما يومين ..سيسقطان من جذع هذه السنة.. أراني أحاول ترتيب روحي المبعثرة ولملمت أطراف حكايتي وإقفال المواضيع العالقة..وآمل أن أفعل ..!وجدت في جعبتي الكثير...وجدت وعودا مُرجئة.. وكذبات مباحة.. وقصص غير منتهية.. و أحلام كثيرة أكثر من أن تتسع لعمر بأكمله لتحقيقها..! وجدت روحي القديمة مغطاة بالغبار ..وعاطلة عن العمل ..أظنها تحتاج الكثير من الصيانة ..حتى عندما نفضت الغبار عنها.. لم تحاول التململ أو الاعتراض..!في ركن قصي من جعبتي كانت دميتي رفيقتي منذ صغري كانت تلبس فستان ..كنت ألبسته لها بيدي ..أخطته من قصاصات قماش من فضلة فستان لي كانت أمي أخاطته لي في طفولتي.. وزينته لها من شريط حريري فككته عن ضفائري بأيامي الوردية تلك .. نظرت لدميتي بعد اغفاءة الحلم هذه ...! أحسست بها تنظر لي بعتب وكأنها تسألني الخلاص والتحرر من قيودي وسجني .. فامتثلت لطلبها وقصصت لها الخيوط الواهمة العنكبوتية وحررتها وأهديتها لمن يحاول الحلم معها ويعيد الكرة ..وقلت بنفسي :يكفيني سجينة واحدة...!ثم أكملت فتح باب قفصي ..وأخرجت كل الأماني المرتحلة ..أظن أقدمها كانت لعشر سنين خلت.. كنت في كل عام أرّحل الأمنيات الغير محققة للعام الذي يليه ...!حتى تكدست ..وملئت الأرفف ...ووصلت إلى سقف روحي ..لذلك فتحت لها باب القفص ..فطارت ..! كان منظر طيرانها خلاباً أقلّها كانت جميلة حين ودعتني كانت تلتفت لي وكأنها تقول شكراً لك فربما نقع في أيدي قادرة على التنفيذ حقاً..!في سري.. أنا أعرف تماماً أنها لن تنفع غيري.. لكني تركت لها الخيار والحلم ..لا تتعجبوا..فــ للأماني أيضاً أحلام فهي تبحث عن أصحابها القادرين على جعلها حقيقة...!أكثر ما يخيفني .. جعبتي تلك التي تحوي الذكريات التي تدمي القلب والصدئة والأعوام المبهمة والوجوه الساقطة من الذاكرة ماذا أفعل لمحاولة عدم استعادتها أو كيف أمنع عودتها اليّ ..؟!!خائفة أنا من ذاكرتي الخائنة ..!!!أعرف أنها تخبئ كل شيئ ..كثقب أسود ..! سيصيبني بالاحباط واليأس من جدوى التذكر..وفي في طرفة عين تخرج لي كل فزاعاتها القشية.. وعفريت العلبة المخيف لتجلدني بها...!لكن ما أحسه أنا الآن خفيفة كــ ريشة ..!!لكن رغم كل مابخاطرتي هذه من ذكريات ومخاوف ..ســ أستقبل العام الجديد ..بروح جديدة لا تحوي خدشاً واحداً ..فروحي هذه كانت معلقة ..مخبئة لمثل هذه البداية أظنني سأستمتع بالخربشة على روحي الأخيرة وربما سأرسم بخربشتي زهرة ياسمين لأنها بها روحي وعبق أنفاسي ...!‏



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد