بين ثلج هدى ونارها!

mainThumb

06-01-2015 09:59 AM

تحدث ويتحدث الاعلام الاردني وبكثافة حول العاصفة الثلجية القادمة التي نسال الله خيرها ونستعيذه من شرها، والتي اتفق على تسميتها بـ "هدى" فلا يوجد وسيلة اعلام من مسموع او مقروء او مشاهد او جميعها، الا واشبعت هدى بحثا ونشراً، ففي الشوارع الحديث عن هدى، محلات المواد التموينية والغذائية والمخابز تشهد طوابير من المواطنين لها اول وليس لها اخر!!! الكل يعد نفسه لا ستقبال العزيزة "هدى" وكل فتاة اسمها هدى تفكر نفسها مستهدفة حيث ارتبط اسمها بهدى العاصفة الثلجية!!! فلا عجب ان تشاهد في القادم من الايام من يحفظ اسم غير مرغوب بـه  "هدى" على الهاتف!!!.


لا اريد ان اطيل الحديث عن هدى الثلجية فالاعلام العربي عامة والاردني خاصة ( كفّى ووفّى)، ومهما طالت هدى تبقى ضيفا زائراً ويغادر لا محالة، فنودعها ونترحم على ايامها البيضاء، ولكن الامر الاشد وطئةً على المواطن الاردني هدى الكهربائية ذات الايام السوداء التي ستبقى معنا ما حيينا، وستجثم على صدورنا الى ان نفارق الحياة ليرثها ابناءنا!!! والتي تشير الى زيادة فاتورة الكهرباء على المواطن الاردني المغلوب على امره لا محالة!!! والتي تشير بوادرها الى قرب وقوع هدى "ازمة" بين السلطتين التشريعية (النواب) والتنفيذية (الحكومة).


في كلا الاحوال المواطن الاردني الان مشغول بهدى، فكل امكاناته موجهة للتعامل مع هدى، وان كان لا يحتاج الى كثير من هذا فارتفاع نيران الاسعار وسعيرها رفع حرارته واغناه عن المدافيء!!!  وما ان يفيق من ضربات هدى الموجعة ليصحى على ضربات "هدى" الكهرباء اللاسعة، ليعيش بين جبهتين الاولى هدى الثلجية القارصة والثانية هدى الكهربائية اللاسعة!!!.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد