قاتل الله الحريات المنقوصة !

mainThumb

16-01-2015 11:25 PM

عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بدأ الإسلام غريباً، وسيعود كما بدأ غريباً ، فطوبى للغرباء ).
 
حرية وديمقراطية وحقوق ومسيرات مبتورة القامات !!
 
وكأننا نتوارى خلف شجرة، فتشعر بنا من خلفها وتنادي أن خلفي أحد المتوارين ؟!
 
ماذا لو أجرينا استفتاءً حول أكثر الأمور اشمئزازاً في الشرق الأوسط وأدرجنا من ضمن الخيارات التالي :
 
التخاذل العربي 
 
الصمت العربي 
 
الهوان العربي  
 
ومارسنا حقنا الديمقراطي في التصويت على هذه الخيارات ما الذي سيحدث ؟!
 
 قد نحصد أعلى نسبة توافقية يسجلها التاريخ ونتفق على جميع ما ذكر!! 
 
المهم، لنأخذ جولة حول العالم الذي يتمتع بالحريات ويمارس جميع طقوسها .
 
اليوم خرج من أمة الحبيب المصطفى محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم من محافظات الأردن من أهالي معان والكرك والطفيلة ومن العاصمة عمان جمعٌ سلمي وأشدد على كلمة " سلمي "  حمل غيرته على دينه وعلى شفيع الأمة وأخذ يتجول ويرفع الشعارات التي تمثلنا جميعاً بغضبنا ومقتنا ورفضنا للصحيفة الساخرة تشارلي ايبدو التي لا ترسم ولا تصور ولا تمثل  إلا ذاتها .
 
وفي ظل غياب الرموز الحقيقية من الدولة استوقفني سؤالان الأول ؟.
كيف لا تخرج في مسيرة تنصر بها دينك ونبيك ولو بلسانك ؟ أنصرة الدين الاسلامي فرض كفاية على الشعب  مثلاً خصوصاً أننا لسنا بحرب ولا فتوحات ؟؟؟.
 
أليست علاقة المواطن بدينه وبلده وحكومته هي ذاتها التي تعتبر علاقات سياسية مجتمعية يجب الحفاظ على ثوابتها ؟.
 
ومن هنا أنطلق إلى السؤال الثاني ؟.
 
عند أي عدوان صهيوني على مقدساتنا  تمنعون الوصول إلى السفارة الاسرائيلية لأسباب أمنية اقليمية سياسية افتراضية!! ، وعند العدوان المباشر على الدين الاسلامي تمنعون الوصول إلى السفارة الفرنسية لذات الاعتبارات ؟؟؟
كيف لنا أن نمارس حرية التعبير السلمية  إذن ؟؟؟
 
هل ألقيتم نظرة على بلجيكيا وفرنسا واوروبا بعد احداث شارلي ايبدو ورأيتم ما يتعرض له المسلمون من قتل واعتقالات وهدم بيوت الله وازعاج في صلاتهم واختراق لحرمات صلاة يوم الجمعة ؟؟؟ ولم نرى بحقهم أي اعتقالات أو فض تجمعات ولا خنق لأصواتهم ولا تكبيل هرواتهم وهي تنهال على رؤوس المصلين؟؟؟ فهي حرية تعبير !!!.
 
سبحان الله ، هم أصحاب الحريات التي متعتهم بصحيفة خصصت للهجوم على الدين الاسلامي ؟؟ وعند أول سقوط من ابناء شعبهم يتسع مدى الحريات ليصل إلى الأذى المباشر دون حسيبٍ ولا رقيب فهو من وجهة نظر حكوماتهم حقٌ لهم ؟؟؟؟؟.
 
ونحن بأي خانة أو سطر من سطور الحريات نقف اليوم ؟ حرية غياب الرموز عن مشاركة تضامنية ولو شكلية أمام المجتمع الغربي لنصرة رسول الرحمة ؟ أم حرية عدم الوصول  للسفارة والتنديد بما حصل واطلاق العنان للحناجر المُثقلة بالغيظ  بأن توصل رسالتها إلى عدو الأمة والمسلمين ؟؟.
 
لا أدري إلى أين نقاد في خضم هذه التشعبات السياسية الطائفية السامة ولكني أعلم بأنه من حق الجميع أن ينصر دينه الاسلام وشفيع الأمة الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة واتم التسليم ويمارس حرياته المبتورة دون تضييق ولا استفزاز للصابرين عن الخروج والمحتسبين عند الله ، فكما هنالك علاقاتٌ يجب أن تعاملوها بدبلوماسية وترضون جميع الأطراف لتأخذوا باعتباراتكم أن تحذروا غضبة الحليم ولنجعل هذه السفينة مبحرة وكفى الله المؤمنين شر القتال .
 
قاتل الله حرياتنا المنقوصة .
 
والله المستعان


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد