العصبية والتعصب اضطراب للبصيرة وفساد للذَّوق - محـمد شـوارب
الحياة إمتحان طويل، إما أن ترى فيها النعيم أو العذاب، فكليهما إمتحان من رب العالمين، أصبحنا نعيش عصبية الأفراد بين الأسر وعصبية الجماعات في الأوطان وعصبية الأجناس. فكثير من البشر يعتقدون أن أمهاتهم قذفت بهم إلى الحياة ليكونوا حالة خاصة، وبشر لاتزال بعيدة عن الإسلام، لأنها تجهل تفاسيره وتعاليمه ويعتبر هذا جهلاً مطبقاً، ومن هذه الكتل فهي لا تطلب السبيل ولا تلتمس منه النور، فالإسلام هو دين الفطرة التي جاء بها سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) لكي يعود بالبشر إلى الدين بعد أن اجتالتهم الشياطين.
العصبيات والاختلافات أصبحت تسود البلاد حتى كاد أن يختنق الإسلام على هذه التصرفات والعصبيات بين الناس التي قسمت الناس إلى فرق وجماعات في القرى والمدن والبلدان إلى بشر متناحرة، وتصرفات همجية عفنة لا دين لها ولا دنيا.
من هنا اختلفت قيمة الفرد كإنسان، وهانت قيمة الأمة، وسط كثير من الاختلافات والعصبيات، فتعتبر العصبيات والاختلافات والتصرفات الغير لائقة هي حماس زائد يشتعل وليست حقاً يضئ القوانين والتقاليد والأعراف ويحسن من الأوضاع، فهي في نظر الدين حماقة كبرى، وطبعاً الاعتراف بها هو هدم لأركان الدين والوطن، فالإسلام أنزل هداية للعالمين، والإنسان مسئول بنفسه عن نفسه، يقدم ما اكتسب من خير ويؤخر ما اكتسب من شر وكليهما فحسب. وايماءً لكل هذا يقول الله تعالى (قد لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً، إلاً ما شاء الله...) فكل الأمور صريحة وتهدف إلى إفهام البشر والإنسانية أين كان؟ ومتى كان؟ والله شرع دينه للناس كي يكون نظاماً للنفس والدولة جميعاً.
ومن المعروف للعامة أن أساس الدولة المحترمة تنهض على دعائم الخير والصلاح والفكر المستنير بين الناس والتعاون والوفاء والإخلاص، لا على مزاعم الانتفاخ الأجوف والعصبية العمياء التي تنعدم فيها البصيرة وتكون مفسدة وفساد للذوق.
إن الحق الذي يتظاهر به الناس على أنه صلاح، فأقول إن الحق مجرد شمعة تضئ من داخلك فقط، بل نريد أن يكون شعاعها هو الذي ينير ويبصر ويصلح الطريق في الحياة أيضاً (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).
فالإنسان عليه أن يضبط أعصابه أمام الأزمات ويملك إدارة البصر فيما حوله، عليه أن يتقبل الحقيقة ويرضى بما كتب الله له وما حدث له، فهذا في حد ذاته تغلب على المصائب. فعلينا نسيان المصائب، وأن نستأنف حياتنا إلى الرجاء والعمل والإقدام في حياتنا مهما طالت ومهما قصرت. والإيمان الحق يجعل من الرجال صلباء العود، لا يميلون مع كل ريح تهب وتأتي أم تذهب، ولا ينحنوا مع أي أزمة.
علينا جميعاً دون استثنى أحد أن نحتشد صفاً واحداً لمقاومة الأعداء الصهيانة، وليس أن نحارب ونختلف ونتعصب مع بعضنا البعض داخل بلادنا، فهناك عدو متربص لنا يفرح في اختلافتنا وأحزاننا، فبأي وجه وأي حكمة نأسس أوطاننا ونحسن من نوايانا وراء كل هذه الحملات المغرضة التي ارسلها لنا هذا العدو الصهيوني ومن معه ووراءه.
... فهيا بنا نتحكم في الرأي السديد والفكر النير، وأن نزيل الخلافات التي بيننا والعصبيات التي تزعزع استقرار وأمن وأمان الأوطان هنا وهناك.
ترامب: 59 دولة أعربت عن استعدادها للمشاركة في قوة الاستقرار بغزة
انخفاض حاد على درجات الحرارة وأمطار متفرقة في الأردن الثلاثاء
فيفا يحتفل بتأهل الأردن إلى نهائي كأس العرب 2025
سوريا: نسعى لشراكة مائية عادلة مع الأردن
رئيس الوزراء: النشامى دايما رافعين الراس
أبو ليلى: فوزنا على السعودية مهم .. وقدمنا أداء كبيرا
ولي العهد يهنئ المنتخب الوطني بتأهله إلى نهائي كأس العرب 2025
الأميرة هيا بنت الحسين تبارك للنشامى تأهلهم التاريخي
القاضي: مبارك للنشامى الأبطال وتحية تقدير لإخوتنا السعوديين
الفايز يُهنئ منتخب النشامى بالوصول لنهائي كأس العرب
الجماهير الأردنية تخرج للشوارع احتفالا بتأهل النشامى
الأوروبيون يقترحون قيادة "قوة متعددة الجنسيات" في أوكرانيا
الأمطار الغزيرة تغرق خيام النازحين وتُصيب عدداً منهم في غزة
سلامي : التأهل إلى نهائي كأس العرب 2025 كان مستحقا
النشامى يكتبون التاريخ .. الأردن في نهائي كأس العرب لأول مرة
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة
وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والتجارة .. تفاصيل
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون

