صحيفة السوسنة الأردنية

( من طقطق للسلام عليكم ) عبارة ومقولة أو اقرب ما تكون لمثل شعبي ، نسمعه كثيرا ممن أراد أن يعرف عن التفاصيل الدقيقة لموضوع ما،فسمعناه من محقق الشرطة عندما يطلب من المتهم التحدث عن جريمة أو سرقة ، سمعناه من الشاب الذي أرسل والدته لبيت الجيران كي تخطب له الفتاة التي أحبها، سمعناه من الأب ومن الأم عندما يحدث شيء ما لأولادهم ،( من طقطق للسلام عليكم ) أفضل عبارة وأكثر عبارة ترددها النساء فلا تكتفي النساء بخبر عابر وعاجل عن الموضوع ولا حتى بالتفاصيل ، (يعني ما بفش غلهن) إلا تفاصيل التفاصيل ، وتفرعات التفاصيل لأي موضوع مع بهاراته .

فما أحوجنا اليوم إلى من يخبرنا ( من طقطق للسلام عليكم )عن ما يحدث حولنا من وقائع وأحداث،وعن هذا الغموض الذي طغى على البلاد فلم نعد نعرف ( ديانها من المطالب ) بالأمس دخل الأمريكان العراق للقضاء على أسلحة الدمار الشامل ، فدمروا العراق وزرعوا الفتن الطائفية بين أبنائه، ولم يجدوا أسلحة دمار شامل ولا أسلحة بيولوجية،وكذا في أفغانستان حين دخلوها ليطاردوا عناصر القاعدة ويحاربوا الإرهاب، فزادوا المنطقة إرهابا ولم يجدوا قاعدة.

وما أحوجنا إلى من يخبرنا ( من طقطق للسلام عليكم) من أين جائت هذه التنظيمات التي ما انزل الله بها من سلطان ، فمثلا داعش .. متى وأين ولدت ؟ ومن هو الذي يدعمها ويمدها بالسلاح؟ وما سر سيطرتها على بعض المناطق ؟

وهل من أحد يخبرنا عن أيادي الغدر والعدوان التي طالت ليبيا واليمن والشام ومصر.....الخ بحجة الربيع العربي المزعوم ، ليحدث فيها هذا الدمار دون سابق إنذار......

 فلو بحثنا ولو سألنا فلن نجد من يخبرنا ، ولن نجد من يقول لنا الحقيقة ، لكن سيأتي يوم ونعرف كل شيء، وسنعرف تلك الأيادي الخفية التي تلعب بالظلام ،من أول يوم فتح لنا فيه باب الدنيا إلى أن يغلق علينا باب القبر ( من طقطق للسلام عليكم ).