أحن لفلسطين

mainThumb

24-02-2015 04:47 PM

يتيمة الفلسطين...

يا بو العبد يا خال ...

 

ليش بناديك ما بتسمع

 

صار لي خلف الباب سنين...

 

وصدى صوتي بالحنين

 

بيصدع يابو العبد مفتاحي ضاع ...

 

قصدي بالغصب مني

انتزع كان حامل اسراري ....

 

وحواديت الماضي ..

 

الأروع والمستقبل بعده ناطر...

 

ليخبر عن الاحلام المرسومة

 

بلون سنين العمر اللي ما بترجع...

 

يا خال..

 

دور معي يمكن اتلاقيه ...

 

وخليك من الباب قريب ..

 

وإلزم عتبته وقفله بقوتك إخلع ....

 

يا خال...

 

المفتاح إلو أوصاف ..

 

راح اخبرك اياها..

 

يمكن تلاقيه اسرع بحواسك الخمسة بتقدر تميزو ...

 

ولو مفاتيح الدنيا كلها تجمع..

 

يا خال...

 

هالمفتاح ملمسه حنون...

 

مثل ملمس إيدين ستي وسيدي لما كانوا بيحسسوا علي ..

 

وانا بين إيديهم بلعب وبرتع ...

 

يا خال...

 

قرب ذينيك منه واسمعه..

 

صوت نداء الله أكبر ...

 

من قبة الصخرة والمسجد الأقصى..

 

لأجله الجباه بتصلي وبتركع..

 

ولما تشم ريحة هالمفتاح ..

 

آخ آخ يا خال ...

 

بتحكي قصة التفاح والبرتقال ..

 

اللي على أغصان بيارة الجيران ....

 

وغصن الزيتون....

 

وتينة عمتي من حلاوتها بتاكل منها ما بتشبع....

 

وبس تقرب من المفتاح يا بوالعبد..

 

اطلع بعينيه ..

 

واقرأ القصة من أولها حيفا ويافا وجنين والضفة الغربية...

 

والبساتين والسهول وجبال البرية

 

وغزة أرض العزة الصابرة الأبية...

 

وناسها اللي لغير خالقها ما بتخضع...

 

وشوف الأهل والقرايب وأحلى جيرة ..

 

وأرض الأنبياء والقدس الاسيرة ...

 

ورجالها بأرواحهم بيكملو المسيرة..

 

وعلمها بدم الشهدا الطاهر بترفع....

 

 

يا خال...

 

قصة هالمفتاح معي قديمة

 

بعرف طعمها من لما رضعت دموع امي الحزينة ..

 

ومن غيابات الألم في عيون أبوي ..

 

رسمت خريطتها وحروفها العظيمة...

 

وبمجرى الدم بيسري حبها..

 

واسمها القلب بيطبع...

 

يا خال ...

 

هذه حكايتي عرفتها من أولها..

 

والتفاصيل بترويها الغربة وألمها...

 

وقسوة أرض الشتات ومخيمها ..

 

واللي خفي منها أكيد أفظع ..

 

يا خال...

 

ماضل عندي غير الأمنيات..

 

وصبر جميل..

 

واكف مرفوعه بالدعوات

 

وفرج قريب من رب الارض والسماوات..

 

يلم الشمل ويحسن الخواتيم بالمسرات...

 

يا خال...

 

كل الشعوب عندها أوطان..

 

إلا أنا يتيمة الفلسطين.. من غير عنوان ..

 

بس اكيد في يوم بإذن الله راح أرجع ...

 

حال قلمي / لفلسطين بإذن الله راجعين ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد