لعنة علي عبد الله صالح
بعد الإطاحة بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح، زرتُ اليمن مرتين، آخرهما قبل 3 أشهر.
في الزيارتين كثيرا ما استوقفتني تلك الصور الممزقة للرئيس السابق التي كانت تملأ صنعاء، لكنها بعد سقوطه بهت لونها وتآكلت أجزاء منها. مرت أشهر على سقوطه، وبقيت الصور تعاند الاهتراء الكلي، فيجد المتجول في حارات صنعاء القديمة كثيرا منها متناثرا هنا وهناك.
تشبه الصور حال صاحبها تماما، وتشبه علاقتها بالجدران التي لا تزال ملتصقة بها علاقة اليمنيين بإرث هذا الرئيس الذي حكمهم لثلاثة وثلاثين عاما. فليس مجازا القول إن تلك الصور الممزقة تشبه هذه الحقبة الطويلة والقاسية من تاريخ اليمن، التي ترفض الزوال تماما. وليس افتراء أبدا القول إن اللحظة الخطرة التي يعيشها اليمن يتحمل فيها علي عبد الله صالح مسؤولية أولى ومؤسسة قبل الحديث عن مسؤوليات الآخرين.
بقي صالح في اليمن بعد سقوطه عام 2011. قضت التسوية ببقائه فلم يُحاكم، واستمر ممارسا السياسة والأمن، وكثف من حضوره الإعلامي ونشاطه، ودأب على إطلاق مواقف ناقدة للسلطة، وكأنه من خارج سياق الوضع المتدهور الذي وصل إليه اليمن.
خلال الأيام الماضية تم تسريب تسجيل صوتي لصالح، وفيه يُسمع بوضوح صوت الرئيس السابق وهو يحرض قياداته العسكرية وتلك الموالية له على المواجهة، شاتما الشعب اليمني وداعيا إلى تدمير «كل شيء جميل» في اليمن، حرفيا.
هذه الدعوة تستدعي القلق والغضب كما تثير السخرية، إذ لم يترك صالح الكثير ليُدمّر في اليمن. ألا يكفي أنه هو نفسه، وبعد محاولة اغتياله قبل 3 أعوام، لم يجد طبابة ملائمة في اليمن، فاضطر إلى السفر لتلقي العلاج. كان ذلك دليلا له قبل أي أحد آخر على أنه لم يفعل لليمن شيئا سوى أنه راكم ثروات قدرتها الهيئات الدولية بالمليارات، فيما شعبه من الأفقر والأكثر حاجة في العالم.
ما كان للانعطافة الأخيرة في اليمن، أي سيطرة ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، أن تحصل، لولا دعم وتواطؤ صالح.. ظهر ذلك عبر تسجيلات مسربة له، وثبت بالوقائع العسكرية التي رافقت تمدد مقاتلي الحوثي، من خلال امتناع ألوية في الجيش اليمني لا تزال تدين لصالح بالولاء، عن الدفاع عن السلطة الهشة للرئيس هادي. وظهر ذلك التواطؤ علنا حين اقتربت تلك الميليشيات من عدن.
لقد خاض صالح ست معارك دامية ضد الحوثيين، حين كان رئيسا لليمن، وهي حروب خلفت مائة ألف قتيل. لكن تعلقه المرضي بالسلطة ومحاولاته المستميتة للحفاظ على موقع ما، لم تمنعه من التحالف معهم لتقويض سلطة هادي الهشة والضعيفة أصلا.
بدا تحالف صالح مع الحوثي، ورغم كل تناقضاته، محاولة للانتقام؛ فهو حاقد على خصومه من قيادات القبائل، خصوصا آل الأحمر الذين ساهموا في سقوط حكمه، وحاقد على الشباب والشابات الذين تظاهروا ضده عام 2011.
سياق الأحداث منذ العام الماضي، أظهر بوضوح ضلوع علي عبد الله صالح في جر اليمن نحو الهاوية. بدا الرجل كمن يسعى للانتقام من شعبه، وما قوله في التسجيل المسرب له: «دمروا كل شيء جميل» سوى تعبير بالغ عن حقيقة ما ارتكبه.
اليمن أمام مفترق خطير، وعلى قدر ما للمصالح الإقليمية من دور يبقى أن لا مستقبل لليمنيين ما لم يقترن غدهم بطي صفحة علي عبد الله صالح بشكل حقيقي.
* الشرق الاوسط
اتفاقية أردنية قطرية لدعم علاج مرضى السرطان من غزة
أمانة عمّان تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادًا للمنخفض الجوي
إعلان الفائزين بجائزة التميز لقيادة الأعمال
الزرقاء: ندوة تناقش علم الاجتماع وصناعة الرأي العام
فوز خوسيه أنطونيو كاست بالانتخابات الرئاسية في تشيلي
كالاس: أسبوع حاسم لتمويل أوكرانيا في حربها مع روسيا
ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت
البشير ينجح بزراعة كلية نوعية رغم التحديات المناعية
بدء إجراءات تنفيذ المرحلة الأولى من سوق المواشي في مادبا
أسعار الذهب تقفز محليًا وعيار 21 يقترب من 88 دينارًا
تربية العقبة تحصد المركز الأول في مسابقة التطوير التربوي
%13 من شكاوى عملاء شركات التأمين تتم تسويتها وديا
مصرع 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بالمغرب
التعليم النيابية تناقش المنح والقروض الجامعية والتعليم الإضافي
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة
التربية تستغني عن 50 مدرسة مستأجرة




