ناظم الغزالي .. لحن عراقي خالد
ومن اعذب اغانيه وارقها: طالعة من بيت ابوها رايحة لبيت الجيران - ما ريدة الغلوبي - يم العيون السود - يم العباية - كولّي يا حلو - خايف عليها ولهان بيها - فوق النخل فوق - وسواها كثير.
وكان يجيد غناء المواويل والمقامات العراقية الاصيلة. وشملت اغانيه بعض قصائد اشهر الشعراء العرب القدماء والمحدثين. ومنها قصيدة (اي شيء في العيد اهدي اليك يا ملاكي) من نظم ايليا ابو ماضي, وقصيدة (شيّعت احلامي بقلب باك) من نظم احمد شوقي, وللبهاء زهير (يا من لعبت به شمول), وللمتنبي (يا اعدل الناس), وللعباس بن الاحنف (يا ايها الرجل المعذب نفسه) فاخرج هذه القصائد من دواوينها وجعلها تجري على ألسنة ابسط الناس الذين احبوا كلماتها واحبوا اكثر الصوت الذي نقلها الى اذانهم بالمسحة من الحزن الشائعة تقليديا في الغناء العراقي.
قلب الغزالي غالبية مقاييس الغناء العراقي, وخرج على الشكل التقليدي في الاداء الغنائي فانتشرت اغانيه في جميع ارجاء الوطن العربي رغم مجيئها من بيئة ذات طبيعة شديدة الخصوصية.
ومنذ بداية خمسينيات القرن الماضي, بدأت اغنيات الغزالي تعبر الحدود العراقية. فسافر الى العديد من الدول العربية التي شهدت الكثير من حفلاته الغنائية. واصبح سفيرا للاغنية العراقية الى الامة العربية. بل انها اكتسبت شعبية واسعة في بلدان المغرب العربي. حتى ان بعض الاخوة المغاربة كانوا يعرفون العراق بأنه بلد ناظم الغزالي.
امتاز ناظم الغزالي عن اقرانه ليس فقط بصوته الشجي بل ايضا بثقافته الواسعة وعقليته المتنورة. ظهرت تلك الثقافة في عام 1952 عندما بدأ بنشر سلسلة من المقالات في مجلة (النديم) بعنوان (اشهر المغنين العرب) وظهرت ايضا في كتابه المعنون (طبقات العازفين والموسيقيين في الفترة (1955-1962).
ويعود الفضل في حفظ اغاني ناظم الغزالي الى الان الى شركة (جقماقجي) البغدادية التي بدأت منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي في تسجيل اغاني كبار المطربين والمطربات في العراق على اسطوانات حجرية, وهي اليوم متوفرة في اقراص مدمجة, وكان في طليعتهم ناظم الغزالي الذي كان وقتها المطرب الاكثر شهرة في سماء العراق, وكان بريق نجمه يمتد الى جميع ارجاء الوطن العربي.
ولد ناظم الغزالي عام 1921 يتيما في اسرة فقيرة بحي الحيدر, خانة من الاحياء القديمة في بغداد, وكان ابوه رجلا »كادحا« وامة كفيفة البصر, وكفله عمه في صغره ولكن الغزالي كان فنانا اصيلا عصاميا شق طريقه في الحياة, وصعد الى قمة المجد وذاع صيته في الافاق بجهده الدائب واصراره العنيد, حتى استطاع في النهاية ان يكسب حب العراقيين واعجابهم وان يأسر آذان وقلوب الجماهير العربية. توفي الغزالي بالسكتة القلبية في سنة 1963 ولم يكن قد تجاوز الثانية والاربعين من عمره, وكان في عز نجاحه وكامل نشاطه.
سيبقى ناظم الغزالي اسما لامعا وفنانا موهوبا ولحنا خالدا في الذاكرة الوطنية العراقية. وسيبقى من اعظم واعز واغلى واثمن واجمل الهدايا التي وهبها الشعب العراقي الى امته العربية.
" العرب اليوم "
أحلام تثير الجدل: لا أُسلف المال حتى للمقرّبين
انهيار في بئر ارتوازي بالعقبة ومواصلة الجهود لإنقاذ شاب عالق
إيران تحصل على معلومات حساسة وتهدد بضرب منشآت إسرائيل النووية
حالة الطقس في المملكة حتى نهاية الأسبوع
بعثة حج القوات المسلحة تعود إلى أرض الوطن
نشر 700 عنصر من مشاة البحرية في لوس أنجلوس
النشامى ينهي تحضيراته للقاء العراق الثلاثاء
العيسوي يرعى مهرجانا بمناسبة الأعياد الوطنية
التحقيق مع 3 أشخاص ألحقوا أضراراً بمركبة إسعاف في معان
ترامب: لا أريد حرباً أهلية في الولايات المتحدة
ماكرون: منع دخول المساعدات إلى غزة أمر فاضح
جرش تحتفل بتأهل المنتخب للمونديال
خبراء يكشفون أهمية كلمة الملك خلال مؤتمر المحيطات
أرنولد: أنا هنا لقيادة المنتخب العراقي إلى نهائيات كأس العالم
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل
رحيل مفاجئ .. سبب وفاة سميحة أيوب يهز المواقع
زيت الزيتون أم زيت الأفوكادو .. أيهما الأفضل لصحتك