مفوضية العقبة والضحك على الذقون

mainThumb

10-05-2015 10:04 PM

لقد أصاب الكثيرين خيبة أمل كبيرة من إدارة  مفوضية العقبة  ممثلة برئيسها الجديد  ، خاصة مع ما بدأت به المفوضية بعهده وكأنها حالة تصويب لكل الأخطاء وحتى التي وصلت بعضها حد الجرائم من الإدارات السابقة التي مارست الفساد والاستبداد والمزاجية والأهواء الشخصية كما مارست سياسة التطنيش على العشوائيات والمحلات غير المرخصة .

 ولكن للأسف تفاؤل البعض لم يدم كثيرا وإذا بالإدارة الحالية لا تختلف عن الإدارات السابقة بل وأن هذه الإدارة أكثر بيروقراطية من غيرها ، إذا كانت الإدارة السابقة قد امتلك رئيسها شجاعة القرار حتى وان كان في الخطأ وهو كذلك ولكن هذه الإدارة كما يبدو غير معنية بالعقبة إلا من خلال الشوارع الرئيسية وتنظيفها وتركت كل العشوائيات تنتقل وتعشعش داخل الأحياء السكينة وخاصة في المحدود والرمال والعاشرة وغيرهم .

 وكما يبدو لنا أن نشاط المفوضية والذي تفاءل به البعض ليس له علاقة في القانون ولا النظام  وإلا استكملت المفوضية بإغلاق باقي المحلات أو تصويب أوضاعها ، ولكن على ما يبدو أن الأمر يهدف لخدمة بعض المتنفذين مما يمتلكون بنايات سكنية على الشوارع الرئيسية في أحياء العقبة حيث جرى إخلاء معظم القاطنين في الطوابق الأولى لتصبح محلات تجارية،  كل شقة محلين  أو ثلاثة تزيد أجرة المحل الواحد عن (الخمسمائة دينار شهريا ) بعد أن كان أقل من (مئتي دينار) .

إذا مفوضية العقبة لا تريد تطبيق القوانين بدليل أن المحلات غير المرخصة لبيع البنزين وحتى الخردوات والأثاث المستعمل أصبحت تباع في الأحياء الشعبية وعلى عينك يا تاجر .

كما أن مفوضية العقبة تحاول ضرب المواطنين ببعضهم  بطريقة الوشاية على أصحاب المحلات غير المرخصة رغم أن موظفيها يمارسون عملهم في التفتيش ليلا ونهارا كما يقولون دون أي فعل ، وصرف ألاف الدنانير على السيارات التي تحت أمرتهم ولا انجاز يذكر .

ولا زالت العقبة الخاصة التي بشرونا بها بأنها ستصبح جنة الأردن الاقتصادية وإذا بها وحتى الآن لا زالت صفرا على أقصى اليسار وقد أصبحت وكأنها أسواق للبسطات حتى في الأسواق الرئيسية والمحلات العشوائية في الأحياء الشعبية ناهيك عن انعدام النظافة في بعض الأحياء والمحدود مثالا صارخا ، وهناك بعض المحلات التي رخصت أصبحت الشوارع بسببها وكأنها مزابل حيث تبقى أكياس المهملات لمدة طويلة والأرصفة التي قيل لنا أنها للمواطنين ها قد عادت لأصحاب المحلات ولغير أصحاب المحلات ومنطقة المحدود والعاشرة وحتى وسط المدينة مثالا على ذلك .

وسؤالنا أين هي مفوضية العقبة من كل ذلك حتى الآن؟ هي خارج التغطية ولم نتحدث عن تأخير المعاملات والإجراءات البيروقراطية التي جعلت الناس تترحم على سلطة إقليم العقبة وبلدية العقبة .

وبصراحة وعلى بلاطة نقول متى يعلنوا وفاة مفوضية العقبة والاعتراف بفشل المشروع برمته .

ولا عزاء للصامتين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد