الأردن يتورط
أجزم إلى حد القسم ،أن هناك من يعمل على توريط الأردن ، في ترتيبات إقليمية ، لا يعلم سوى الله وحده تداعياتها ، ذلك بأنهم إستهجنوا على بلد ينخره الفقر ، ويعاني من ظلم ذوي القربى، أن يخرج من "الرماد " العربي بخير ،وبإلتفاف أقوى من قبل الشعب حول قيادته ، وبالتالي عزموا على تنفيذ مخططهم المبيت للأردن أصلا ، لصالح المشروع الصهيوني بعد أن كاد يفشل ، لولا هذا الرماد الأسود الذي شهدناه منذ أكثر من أربع سنوات ، بسبب إختطافه لعدم وجود معارضات قائدة ، وأطاح ليس بالحكام الفاسدين فقط ، بل بالدول نفسها ، وهذا هو بيت القصيد .
كلنا يعلم أو على الأقل ، من كلف نفسه عناء البحث والتمحيص والقراءة والغوص في ما بين السطور ،أن أعداء الأمة ينفذون هذه الأيام مؤامرة قذرة ، تتمثل في إضعاف الجيوش العربية ،لصالح تنظيمات خارجة عن عن نص الدولة ، قبل شطب الدول ذاتها ،وصولا إلى مشروع الشرق الأوسط الوسيع أو الكبير لا فرق ، وأن الدور الآن على ما يبدو جاء على الجيش الأردني المشهود له بالقوة ، وقد قيل فيه أنه من أقوى جيوش المنطقة ، وأن الجندي الأردني لو توفر له القرار السياسي لأنجز ما عليه ولكن....
من يرقب الجو السياسي منذ فترة ، يجد أن الأمريكيين يكيلون للأردن المديح ،ويتعهدون بتقديم الدعم العسكري للأردن ، والقائمة بطبيعة الحال تطول ، لكنها في نهاية المطاف عبارة عن "حصرم " وليس عنبا شهيا ، وهنا تكمن النوايا .
الأسئلة التي تطحن في الرأس كثيرة ومتشعبة ولها أكثر من مدلول ،وأولها : هل حقا أن أمريكا تغار على مصالح الأردن ؟ وهل أمريكا معنية بالهدوء في الأردن ؟ وهل أمريكا لا تعلم بمعاناة الشعب الأردني الإقتصادية ؟ ولماذا المساعدات العسكرية للأردن ؟ وهل أن أمريكا لا تعرف من هو عدو الأردن الرئيسي ؟
ومن الأسئلة المشاغبة أيضا : ما هو موقف أمريكا لو أن الأردن الرسمي قرر الإنتقام من سعار "مستدمرة " إسرائيل في تهويد القدس وهدم الأقصى ، ومحاولاتها الجادة الوصول إلى مرحلة يهودية الدولة ، وهذا يعني تسفير الفلسطينيين في المحتل من فلسطين عام 1948 إلى الأردن بطبيعة الحال ؟
ومن الأسئلة أيضا : ألا ترصد السفارة الأمريكية في عمان ما ينشر من أخبار حول الحرائق الإسرائيلية التي تمتد كل صيف إلى الأراضي الأردنية لتلتهم ما تيسر لها من الأشجار والزرع ، إضافة إلى الخنازير البرية الإسرائيلية ، التي تعيث في المناطق الحدودية وتخرب المزروعات الأردنية ؟
ومن القائمة أيضا : ما هو الموقف التي إتخذته أمريكا ضد إسرائيل ولصالح الأردن بعد إستشهاد القاضي الأردني رائد زعيتر على جسر الملك حسين العام الماضي ، وماذا بحق الأسرى الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية ؟ ولكنهم بحق شحذوا الهمم بعد إستشهاد الطيار الأردني الشاب معاذ الكساسبة رحمه الله ؟
يبدو أن الأمريكيين وحتى اللحظة لم يتناهى لعلمهم ، أننا نعرف أن الخوارج الجدد داعش ، ليسوا هم القتلة الحقيقيين للشهيد الكساسبة ، بل هم المجرمين المناط بهم تنفيذ الجرائم حسب الإتفاق مع مؤسسيهم ،فمن قتل الكساسبة هو من أصدر الأوامر له بالإنخفاض ، ليقصف أهدافا داعشية وهمية بطبيعة الحال ،دون أن يبلغوه بأن هناك دواعش من الشيشان يقبعون في الجبل المقابل له ، ومن أسقط طائرته وأحرقها بصاروخ ، بعد أن رصد خيانات أمريكية مهولة تتمثل في إنزال أسلحة ومعدات وما أشبه لداعش ، وقام بتصويرها وإتصل هاتفيا ليبلغ قيادته بما رأى وسجلت كاميرة طائرته، وتركه في الماء وحيدا لساعةكاملة ، دون أن يهبوا لنجدته ، كما نرى في الأفلام الأمريكية التي يهبون كلمح البصر لنجدة البطل !!!
إنهم ينصبون الفخ للأردن من خلال إيكال الأمر له في العراق وسوريا ، مع أن ما يجري في هذين البلدين العربيين لا يعني الأردن فقط ، بل هو قضية عالمية وكذلك الخوارج الجدد داعش ، وهذا يقودنا إلى إستنتاج مبهر وهو أنهم يريدون توريط الأردن ، مستغلين وضعه الإقتصادي وتداعيات "الرماد " العربي .
والسؤال الملح الذي يعصف بالذاكرة :لماذا لا يسمحون للأردن بتحرير الضفة الفلسطينية على الأقل ؟خاصة وانها كانت جزءا من الأردن قبل إحتلالها في حرب حزيران 1967.
أما ما يتعلق بالخوارج الجدد المرتزقة العالميين داعش ، فإننا نعلم رغم ما يراد إقحامنا به ، أن هذا الداعش والأردن لا مساس ، لأن مهمته ليست العبث في الأردن ، الذي هو خارج نطاق التجزئة ،نظرا للإنتقال إلى سيناريو توسيع الأردن ، بدلا من تجزئته كما هو الحال بالنسبة للدول العربية السايكس بيكوية .
أغلب الظن أنهم يريدون هدم الخيمة الأردنية لإعادة تركيبها في وضع جديد يروق لهم ، اللهم إني قد بلغت ،اللهم فإشهد .
انطلاق فعاليات الدورة العربية في ريادة الأعمال بالمجال الرياضي
أول حالة طلاق في الأردن بسبب حفل هيفاء وهبي
نشاطات هادفة في عدد من المحافظات
بلو أوريجن تستعد لإطلاق مهمة إلى المريخ
ريال مدريد يتعثر أمام فايكانو بالدوري الإسباني
حالة الطقس في المملكة حتى الأربعاء
مانشستر سيتي يسحق ليفربول بثلاثية
إصابات بتصادم بين قطارين في سلوفاكيا
حملة تزوجني بدون مهر تتصدر .. ما القصة
جريمة على شاطئ العشّاق .. الفصل الخامس عشر
افتتاح فرع الهندسة في الطب والأحياء بمؤتة
من سيرأس لجنة إدارة غزة .. حماس توضّح
الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي: الحلم المؤجل لآلاف المتقاعدين
نقيب المعاصر يكشف سبب ارتفاع سعر الزيت وموعد انخفاضه
نشر نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة الصحة
مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة .. تفاصيل
وظائف شاغرة في أمانة عمان .. رابط
توجه لرفع تسعيرة الحلاقة في الأردن
تنكة زيت الزيتون إلى ارتفاع والسعر يستقر عند أرقام قياسية .. تفاصيل وفيديو
تعيينات جديدة في التربية .. أسماء
الفايز: الأردن يخرج أصلب من الأزمات
زهران ممداني… حين تنتخب نيويورك ما لم يكن متخيلاً
خريجة من الهاشمية تمثل الأردن في قمة عالم شاب واحد
القاضي: الوطن فوق كل المصالح الضيقة


