وجاء شهر الخير وحكومة اللا خير

mainThumb

21-06-2015 11:53 AM

جاء شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة وجاء أيضا معه مشاكل الفقر والحرمان حيث زادت رقعته وأصبح الغول الذي يهدد أمن واستقرار كل مجتمع إنساني يعاني من هذه الآفات .


جاء شهر رمضان الكريم وحياة شعبنا جحيم لا يطاق من غلاء الأسعار التي تجاوزت في عهد هذه الحكومة كل ما هو ممكن فهل جاء اليوم الذي أصبحنا نرى الكثير من الموائد التي تحمل أسماء أمراء ومشايخ من دول شقيقة للأردن وشعبه وكأن شعبنا أصبح جزء كبير منه يعتاش على التسول والإحسان ناهيك عن الموائد الرمضانية حتى من بعض المتنفذين في وطننا ، وأتساءل هل هو هذا الحل لإطعام الأفواه المحتاجة خاصة أن الكثير من أصحاب هذا الموائد ولا أقصد الجميع ما يقدمونه أبعد ما يكون عن وجه الله ، وعمل الخير خاصة الحرامية والمستغلين منهم .


وسوف يعقب رمضان عيد الفطر السعيد الذي سيكون كابوسا لكثير من ألآباء والأمهات بعد أن أصبحت حياة المواطنين جحيما لا يطاق للأسباب السالفة الذكر .


والى متى سيبقى شعبنا صامتا على ذبحه والتنكيل به بعد التحالف الطبقي الشرير بين السلطة ورأس المال الذي هو ممتد لكل الحكومات في تاريخ الأردن ، وزاد الأمر سوءا بعد إبرام جريمة وداي عربة  بحق شعبنا و يسمونها سلاما وأصبح عمل الحكومات ما يرضي الصهاينة ولو على حساب شعبنا ، وزاد الأمر سوءا بعد أحداث ما يسمى بالربيع العربي المأساوي .


شهر رمضان المبارك وبكل قدسيته الروحية ولكن حكومات القهر جعلته شهر تفكير وحيرة للكثير من أبناء شعبنا ومن يرى الأزمات التي تسبق شهر رمضان الكريم على شراء السلع ، حيث ارتفاع الأسعار نتيجة طبيعية لكثرة الطلب ناهيك عن الارتفاعات الرسمية من الحكومة  ، وهذا لم يكن موجودا قبل جريمة وادي عربه ، لا أريد أن يزاود أحد و يقول أن هذه أخطاء الشعب فهناك حالة من عدم الاطمئنان أوجدتها سياسية التبعية وخاصة حكومة النسور الأمر الذي جعل حتى أبسط أزمة تؤدي للازدحام ، لأن المواطن العادي لا يثق بقدرة الحكومة بتأمين أساسيات الحياة له ، والأهم من ذلك لا يثق بقدرتها على ضبط الأسعار ، لذلك أزمتنا سياسية أكثر من اللازم قبل أن تكون اقتصادية .


والعلم عند الله أن اجر شعبنا في الأردن تحديدا مضاعف فهو جمل المحامل لحكومات اللهو والمسخرة وصبره على مصائب تلك الحكومات التي تتحدث باسمه يشبه صبر أيوب ، وهي حكومات جباية واستنزاف ليس أكثر من ذلك .


شهر رمضان هو شهر الخير والمحبة والمغفرة من الله وشعبنا لم يعد لديه المزيد من الصبر على حكومات الاتجاه المعاكس لأحلامه وأمانيه واستقراره ، شعبنا يا حكومة الهوان ليس بحاجة لموائد رمضانية ولكن بحاجة لحكومات أمينة على حياته ومستقبله ، بلدنا لديه خيرات وفيرة ولكن حكومات السلب والنهب والقهر تريده أن يكون شعب يعتاش على موائد الآخرين .


أحد المشايخ في دويلة يقال عنها شقيقة ، تقدم موائد الرحمن عن روح حاكمها الأول في الوقت الذي يمتلك أحد مشايخ تلك الدويلة الشقيقة (13) بئرا ارتوازيا في أفضل الأراضي الأردنية وأكثرها جودة في منطقة الديسه لمزارعه الخاصة التي لا يعمل بها أردنيا واحدا ، فهل هناك مأساة أكثر من ذلك .


كل عام وشعبنا وأمتنا بألف خير ورمضان كريم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد