كم يبلغ راتبك الشهري ؟!
الحياة المعيشية ترتب أولوياتها وفقاً للدخل الشهري المتاح، وبرغم أن المصاريف تفوق الإيرادات إلا أن " البركة" تبسط أجنحتها على احتياجاتنا في أحلك اللحظات.
نظراً لتكدس البطالة وانهيار الاقتصاد العالمي بشكل عام والمحلي بشكل خاص، ولأن الظروف تحكمها السياسة التي أصبحت المتحكم الرئيسي بكل ما يخص المواطن أينما كان، ولأن العالم الثالث على شفا تغييراتٍ مهولة في شتى الميادين أصبح البحث عن البدائل في البلاد الأقل تضرراً من الحاصل هو طوق النجاة كي تبحر سفينة متطلبات الحياة بيسر .
الغربة حلوها مُرّ ورزقها مُبعثر وبركتها غائبة ولكنها لا تزال حلم المواطن الذي لم يجد موطأ قدم له ولأهل بيته في بلاده.
الفرق بين هنا وهناك ..
هنا أول سؤال يتم التحري عنه لتحديد وتقييم وضعك الاجتماعي وتصنيفك على سلم الطبقات التي لم تعد ثلاث طبقات بل زادت فئة جديدة أسميناها "تحت خط الفقر" هو " كم راتبك" ؟!
ومن ثم يتم السؤال عن طبيعة عملك ؟ وهذا السؤال يعتمد على حجم الراتب
فإن كنت من الطبقة الوسطى بترجمتها الحالية التي تقتضي بأن يكون دخلك الشهري ألف وخمسمائة دينار ، سيتم الاستفسار عن باقي التفاصيل وصولاً لاسمك لأنه يفقد أهميته بمجرد أن تكون من الطبقات المغلوب على أمرها ؟!
ومن هنا إن كنت مُقبلاً على الزواج فهذه المعلومات كفيلة بفتح حوار بينك وبينهم والذي سينتهي بعد الموافقة على اتخاذك إجراءات سريعة بأخذ قروض وديون حتى تنهي مسألة الزواج المُكلفة جداً وينتهي بك المطاف بإنشاء أسرة سعيدة وديون متراكمة ويصبح المبلغ المذكور أعلاه وهو " راتبك" لا يكفي وتسقط إلى الطبقات الأخيرة وتبدأ مشوار التفكير بالاغتراب لتحسين الأوضاع ؟!
هناك يسألون " كم راتبك" ؟
وما نوع السيارة التي اشتريتها بالأقساط المريحة مع احتساب أن الجمرك يجعل من سعرها في متناول يد جميع المغتربين .
ويسألونك عن مدة عقدك ؟ وعن نوع الكفيل ؟ وعن التحويلات الشهرية ؟ وعن تكلفة السكن ؟ وعن مصاريفك الشخصية ؟
وعند احتساب كل ما ذكر تنتهي القصة بكونك أنت هو الذي صنفناه من الطبقة الوسطى في بلده والذي مارس حقه الشرعي والطبيعي وأصبح راعٍ على رعيته وتكبد ديوناً والتزامات أتلفت جيبه وأسكنته تحت خط الفقر وفكر بحل أسميناه " غربة" ..
هنا كما هناك مع فارق أننا ما زلنا نتعلق بأمل تغيير الأحوال المعيشية متناسيين أن الغلاء لم يجتاح بلادنا فقط وبسذاجة نعتقد بأن الدخل الشهري في الخليج وغيرها من البلاد يفوق المصاريف وهو العكس تماماً ولهذا نعتقد بأن الغربة أفضل ؟!
الفرق بين هنا وهناك أن الشوارع أكبر وأنظف ومنظمة بدقة منفذي مشاريعها الهندسية من " الأجانب " أو " الوافدين" أو " المغتربين" على حسب تسميتهم
الفرق بين هنا وهناك أنك ستتكلم اللغة الانجليزية بعد فترة اغترابك بطلاقة وبهذا ستتخلص من عبء أخذ دورات تقوية لغة في بلادك .
الفرق بين هنا وهناك أنك لا تسمع رنين صوت هاتفك النقال في نطاق شبكاتهم إلا لتكليفك بعمل .
الفرق بين هنا وهناك أنك تضع رقبتك بيد الكفيل أو وزارة العمل ولا تعلم متى تعود إلى ما كنت عليه من جديد .
الفرق بين هنا وهناك أن أرضهم مسكونة بالدولار واليورو الأسود الذي أسميناه بترول
وأرضنا مسكونة بعرق المتوكل على الله ....
والله المُستعان
وظائف ومقابلات ببلديات والسيراني والآثار ومشفى حمزة والاستهلاكية المدنية
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
طقس لطيف الأربعاء والخميس ودافئ الجمعة
وظائف شاغرة ومدعوون للتعيين .. تفاصيل وأسماء
زين راعي الاتصالات الحصري لمتحف الدبابات الملكي
جنونُ صراعِ السّلطة .. السّودان أنموذجًا
توضيح من المستقلة للانتخاب بشأن احتساب العتبة بالقوائم الحزبية
العثور على قطة داخل طرد لشركة أمازون
تفاصيل اغلاق عيادة تجميل مشبوهة في مصر
تعرف على أشهر تطبيقات الكتب الإلكترونية
ناقد مصري يرفض الإعتذار من أشرف زكي وروجينا
استعراض تطور خدمات الصحة والمياه في الزرقاء
النائب ينال فريحات يعقّب على إغلاق قناة اليرموك .. فيديو
تطورات الطقس خلال الأيام الثلاثة القادمة
طالبة أردنية تفوز بجائزة أطروحة خريجي جامعة بريدج ووتر الأميركية
شاهد لحظة اغتيال رجل أعمال إسرائيلي في الإسكندرية .. فيديو
اليرموك تفتح باب الابتعاث بشكلٍ غير مسبوق .. تفاصيل
السعودية: بطاقة نسك إلزامية لكل حاج .. تفاصيل
فرصة للشراء .. انخفاض واضح بأسعار الذهب محلياً
الضمان يعلن مقدار الزيادة السنوية للمتقاعدين
التربية:تخفيض أيام نسبة الغياب للطالب اعتباراً من العام المقبل
تعميم من وزارتي الداخلية والعمل:الإبعاد خارج الأردن
مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء .. فيديو