داعش في ثقافتنا

mainThumb

29-08-2015 12:35 PM

لا شك أن تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية داعش الذي في غفلة من الزمن استطاع التمدد بأكثر ما تسمح به قوته وإمكانياته على حساب دول عربية شقيقة تعرضت لمؤامرة خارجية كاحتلال العراق مثلا وأخرى للإرهاب الذي دعمته أكثر من مائة دولة في العالم وتلك هي سوريا ، واستطاع هذا التنظيم ألظلامي المجرم أن يمتد حتى لدول عربية أخرى سواء من حمل نفس اسم التنظيم الإرهابي داعش أو أشباهه من عصابات القتل والإرهاب في تونس ومصر وليبيا  وبدرجة أقل الجزائر ، وهناك  الكثير من علامات الاستفهام على هذا التنظيم الذي أصبح خلال فترة وجيزة وكأنه الخطر الذي يهدد المنطقة وأمن وسلامة العالم ، وارتكب هذا التنظيم المجرم من الجرائم بحق الأمة العربية ومقدساتها وتراثها وتاريخها ما يعتبر جرائم بحق الإنسانية والتراث الإنساني  ، كما رأينا بصمات هذا التنظيم المجرم من تفجيرات وأعمال قتل كما حدث في تفجيرات عمان الإرهابية عام 2005 وتفجيرات المساجد والحسينيات في الجزيرة العربية والكويت والبحرين بهدف خلق فتن طائفية ومذهبية لتخويف الكل من الكل ولزرع ثقافة الإرهاب والخوف ليكون ذلك التنظيم المجرم هو المشاة الذي يمهد الطريق أمام الاحتلال الخارجي للأوطان تحت مسميات مختلفة من حماية النظام لحماية الأقليات لمقاومة الإرهاب وهكذا ...تعددت العناوين لموضوع واحد وهي الفوضى الخلاقة ثم الاحتلال  حيث بشرتنا بها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس من قلب بيروت وأثناء حرب تموز المجيدة حيث تصدى لها أبطال حزب الله والمقاومة اللبنانية للمشروع الأمريكي الذي انسحب ولكنه لم يستسلم وعاد للمنطقة مع الأحداث الأخيرة قبل خمسة أعوام والتي عرفت بالربيع العربي الذي بدأ صحيحا وثم انحرف عن مساره ، وإذا من ينظّر له في بلاد العرب هم من أنتج الإرهاب والتخلف والجمود ومن نظام لا يزال خارج الحضارة الإنسانية كما وصفه الرئيس السوري بشار الأسد .


وحتى لا نذهب بعيدا دعونا نقرأ ما كتبه ضابط كبير في المخابرات البريطانية ويدعى تشارلز في إحدى الصحف البريطانية عندما قال (إننا والمخابرات الأمريكية صنعنا حركة داعش وطلبنا من دويلات الخليج العربي المحتلة تمويلها ) وما يؤكد هذا الكلام وغيره هل يعقل أن أمريكا التي تمتلك أكبر قوة في العالم لا تستطيع القضاء على تلك العصابة في ساعات ناهيك عن غض النظر والصمت عن سرقة النفط من العراق وسوريا وليبيا حيث تصدره تلك الحركة وخاصة في العراق للشركات الكبرى العابرة للحدود في العالم ومعظمها أمريكية وبأقل من نصف سعرها العالمي والكل يعلم من هم أصحاب تلك الشركات ، إنها لكبار الساسة الأمريكان وهم من يحكم القرار الأمريكي ، كما قال الكثير من قادة الرأي الأمريكان أنفسهم ومنهم ( بول فاندلي ، دوب ودوب ، ونعوم  توشومسكي )  وغيرهم من تجرأ على ذكر الحقائق فهل بعد ذلك يأتينا شخصا جالسا على قارعة الطريق ليقول لماذا وجدت داعش ومن يمّولها ، والحقائق أوضح من شمس آب ، ناهيك عن ثقافة الخواء والتصحر في بلادنا الكفيلة بإعادة إنتاج داعش وأخواتها .
لذلك داعش صناعة أمريكية بريطانية وهي لا تختلف بذلك عن الكيان الصهيوني فهي حركة وظيفية وهي لا تختلف أيضا عن الكثير من الأنظمة الوظيفية في وطننا العربي .


وعلى هذا الأساس الحرب على داعش وكل قوى الظلام والإرهاب هي حرب أفكار وأهم أسلحتها المحطات الفضائية والأقلام الحرة المنتمية لوطنها وأمتها وليس الملقنة من خارج الحدود .


لذلك الخطر الأكبر علينا من فكر داعش المتمثل بالمتاجرين بالدين والحكومات التي رهنت استقلالها للخارج وجعلت حياة المواطن جحيما لا يطاق ، هؤلاء هم الدواعش وقاعدة الإرهاب ، ومن الأسباب الأساسية للغزو الخارجي .


لذلك أولوية الأوليات محاربة دواعش الداخل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد