اربد وكما يعرفها الجميع بعروس الشمال تلك المدينة القابعة في شمال المملكة ذات السهول الشاسعة والاراضي المنبسطة لم تعد عروسا ولم يعد احدا من العرسان يطمع في خطبتها ولا حتى رؤيتها وانا احد سكان هذه المدينة بدأت اشفق لحالها فلا هي عروس كما يدعون ولا يبدو انها ستصبح كذلك لا في الاشهر ولا حتى في السنوات القادمة فالوضع سيئا وكل يوم يزداد سوءا .
من اين سنبدأ من شوارعها التي اصبحت مستودعا للنفايات فاينما تجولت بشوارعها الفرعية او الرئيسية ترى اكواما من النفايات المتراكمة على جنبات الشوارع وفي وسطها وتشعر بأن هذه المدينة مهجورة لم تمتد اليها يد النظافة منذ اشهر وكأن عمال النظافة في اجازة مفتوحة .
حسبة الخضار المجاورة للمسجد الكبير موقع يستحق المشاهدة حتى من السياح , مكرهة صحية بمعنى الكلمة وزد على ذلك فهي مكرهة اخلاقية , اطنان من النفايات , رائحة المجاري المنبعثة من مناهل الصرف الصحي المتدفقة بشكل دائم , مئات من البسطات التي تغلق الشارع الرئيسي مشاهد مقززة لاصحاب البسطات من الشتائم اللااخلاقية الى التقاذف بحبات الخضار من فوق رؤس عباد الله المساكين.
وبعدها عند الدخول الى العنابر او البركسات المخصصة لبيع الخضار تشتم رائحة العفونة والرطوبة المنبعثة من الخضار التالفة الملقاة على الارض ,لا ادري باي ذنب يجبر اهالي المدينة على دخول هذه الحسبة لشراء ما يلزمهم من الخضار ولا ادري ما هو السر الحقيقي وراء بقاء هذه الحسبة وعدم الغائها وتطوير موقعها المميز .
ازمة السير حدث ولا حرج، فلا يمكن انت كصاحب سيارة ان تجد مكاناً للاصطفاف في اي شارع والسبب بسيط ان هذه الشوارع اصبحت ملكا لاصحاب المحلات التجارية فصاحب هذا المحل يضع امام محله وعلى الشارع صندوق بيبسي وذاك يضع كرسي وآخر يضع صندوقا اما محلات الاثاث فحدث ولا حرج مكان عرض الاثاث اصبح في منتصف الشارع والمشكلة ان لا احد من المسؤولين يحرك ساكنا ومخالفات السير لمن يوقف سيارته مزدوج مع هذه الاغراض يتم مخالفته , وعندما فكر المسؤولين العباقرة بحل ازمة السير فكروا بازالة الجزيرة الوسطية في شارع الحصن ما شاء الله خلاص انحلت مشكلة السير باربد , ويوم البلدية بتعمل دوار وبعد اسبوع بتلغيه , واضح التخطيط السليم .
رؤساء البلدية الذين تناوبوا على رئاسة عروس الشمال كان جل همهم التعيين والجباية ولا ادري اين تذهب الاموال التي يجبونها ؟ يقول قائل منهم انها تذهب رواتب للموظفين وهذا يعني ان لدينا كم هائل من الموظفين بدليل ان ما تجبيه بلدية اربد كم ليس هائلا بل مهولا من الاموال وبدليل ان احد المواطنين يملك 9 محلات تجارية عند دوار الطيارة ( مجمع عمان الجديد ) ودفع هذا العام اكثر من 8 الاف دينار مسقفات ولدينا الوصل فاذا كان 9 محلات يقابلهم 8 الف دينار فعشرات الالاف من المحلات التجارية باربد كم يرفدون البلدية ؟ هذا عدا عن الضرائب على اليافطات وتراخيص المحلات وووووو مليون نوع من الضرائب تحصلها البلدية اين تذهب ؟ هل عمل البلدية فقط هو ترقيع شوارع , عندما يسال اي رئيس بلدية عن انجازاته فيبادر فورا الى القول قمنا بترقيع كذا الف متر بالزفتة الساخنة وانارة مش عارف كم شارع فقط هل هذه هي الانجازات هذه ليست انجازات هذه امور روتينية واعمال يومية مفروضة يجب ان تقوم بها البلدية وهي ليست انجازات و يجب ان لا تذكرعلى انها انجازات , الانجازات ماذا فعلت للمدينة لتطويرها ما هي المشاريع التي نفذتها لتحسين المدينة مش ترقيع الشوارع ؟ فقط للعلم في عمان حتى بعض الارصفة اصبحت منارة وعدد الجسور والانفاق اصبح اكثر من عدد شوارع اربد ونحن لا نزلنا نرقع الشوارع .
الى اين وصلت اربد يا رؤساء البلديات؟ اربد اصبحت كراجا لاصحاب السرفيس اين مواقف السرفيس المهيئة لهذا الغرض ؟ دعونا نذهب بزيارة قصيرة الى شارع ايدون ( شفيق ارشيدات ) ولنشاهد بأم اعيننا موقف سرفيس المستشفى العسكري ( الباصات ) اصحاب الباصات ماذا يفعلون بالشارع فقط اسألوا سكان المنطقة ماذا يسمعون وماذا يشاهدون فقط اسالوهم اين يقضي السائقون ومساعديهم حاجاتهم الخاصة وفي وضح النهارالجواب وراء بن العربي ؟ ولو اكملنا هذه الزيارة صعودا باتجاه دوار الاسكان سنجد عشرات محلات بيع الاثاث يفرشون اثاثهم وسط الشارع ام السيارات اين تذهب فهذا ليس من شأنهم . اين البلدية من كل هذه الفوضى فقط جباية اموال ؟ فليجبني احد وليحاججني احد هل فيما قلت شيء غير صحيح ام انني بالغت في وصفي للامور.
وفي النهاية لا بد من ان اسجل كلمة شكر وعرفان وارفع القبعة احتراما لمعالي وزير البلديات المهندس وليد المصري والذي كان بيوم من الايام رئيساً لبلدية اربد والله ليس مجاملة او نفاق فلم تكن اربد عروسا الا بزمنة نظافة الشوارع تزيين جوانب الطرق التزام الموظفين وخاصة عمال النظافة لمسات جميلة جدا لاحظها جميع سكان مدينة اربد . وبهذه المناسبة اناشد معالي وزير البلديات فانت تعرف اربد جيدا يا معالي الوزير ولكنها للاسف لم تعد اربد عروسا فاهالي اربد يأملون منكم ان تعيدوها كما كانت عروس الشمال ,واطلب من اهالي مدينة اربد الطيبين ان لا تنتخبوا الا من اقنعكم برنامجه الانتخابي ومن تروه قادم ليس للجباية والتعيين بل لجعل اربد مدينة جميلة متطورة تستحق ان تكون عروساً.
سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة على جنوب لبنان